نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1660
.. ويجب العلم أن (الجلى) أي -الخطأ الظاهر- حرام يأثم القارئ بفعله ولهذا وجب دراسة علم التجويد لأنه وإن كان علي سبيل العلم به فرض كفاية أما العمل به ففرض عين علي كل مسلم ومسلمة. والتجويد معناه الإصطلاحي: إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي الحرف- حقه ومستحقه (وحقه ومستحقه سنرجئ الحديث عنه إلي باب صفات الحروف) .... ولذا وجب ولزم التنبيه علي الذين يستهينون ويتهاونون في القراءة.
4 - طرف اللسان مع ما بين الأسنان العليا والسفلي قريبة إلي السفلي مع إنفراج قليل بينهما ويخرج منه: الصاد / السين / الزاي.
5 - طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا وتخرج منه الظاء/ الذال/ الثاء (وهي حروف لثوية يخرج فيها اللسان لقربها من اللثة).
3) الشفتان:
أ - بطن الشفة السفلي مع أطراف الثنايا العليا: ويخرج منه الفاء.
ب - الشفتان معاً: وتخرج منهما /الباء الموحدة/ والميم / والواو إلا أنهما بانطباق مع الميم والياء , وإنفتاح مع الواو (وتسمى هذه الحروف شفوية) لخروجها من الشفة.
4) الخيشوم: وهي خرق الأنف المنجذب إلي الداخل فوق سقف الفم بالمنخر ويخرج منه الغنة وهي التي مصاحبه للنون المدغمة والمخفاه.
- ولو رقمت هذه المخارج لوجدتها سبعة عشر مخرجاً, ولكن أردت للتيسير وضع شكل شجري متفرع من كل مخرج ............................. (في كتب التجويد بعض المصطلحات للحروف يطلقها أهل العلم وحتى لاتلتبس على القارىء، سنوضحها لكم، فيقولون
الباء الموحدة: ويقصدون" الباء " (لكي لا تشترك مع الياء) , ويقولون التاء الفوقية: ويقصدون " التاء " (لكى لا تختلط مع الثاء) , والحاء والعين والصاد والطاء والراء والدال المهملة (مهملة: أي بدون نقطة فوقها للتمييز بينها وبين الحروف المعجمة، وإعجام الحروف أي تنقيطها: مثل الجيم/ الخاء/ الضاد/ الثاء/ الزاي/ الذال وهكذا).
صفات الحروف
وتقسيماتها
…قلنا من ذى قبل أن التجويد معناه الإصطلاحي: إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي الحرف- حقه ومستحقه.
وأما مخارج الحروف وهي الشق الأول من التعريف فقد ذكرناه وشرحناه
وأما مستحقه: وهو صفات الحرف العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية , كالتفخيم والترقيق , وراجعه في أول هذه الصفحات.
ولم يتبق لنا سوى حق الحرف وتعريفه: صفاته الذاتية اللازمة له ,كالجهر والشدة والإستعلاء والإستفال والغنة وغيرها , فإنها لازمة لذات الحرف لا تنفك عنه فلو إنفكت عنه ولو بعضها لصار لحناً.
.... وعليك أن تعلم أخي القارئ أن غاية علم التجويد هو صون اللسان عن اللحن في كلام الله تعالي, وفي الباب السابق ذكرت لك اللحن الجلى , وبقى القسم الأخر من اللحن وهو اللحن الخفى: وهو خطأ يطرأ علي الألفاظ فيخل بالحرف دون المعنى مثل: ترك الغنة , قصر الممدود , مد المقصور, وهو مكروه ومعيب عند أهل الفن , والبعض ألحقه باللحن الجلى من حيث الحرمة, لأنه يذهب برونق القراءة.
..... وصفات الحرف هي كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من جهر ورخاوة وما أشبه , وهكذا يتبين لك مدى علاقة المخرج بصفته وعددها 17 صفة وبعضهم عدها 44 صفة ومنهم من عدها 16 صفة ولكن المختار هو مذهب ابن الجزرى في عدها سبعة عشر صفة إستنادا علي مخارجه السبعة عشرة.
.... وهذه الصفات التي سنذكرها لك منها ما يتصف بالقوة , ومنها ما يتصف بالضعف وعلي هذا سنذكرها لك وما يقابلها وتقسيماتها حنى لا نثقل عليك بباب أخر في التقسيمات والله من وراء القصد:
1) يجب العلم بأن الصفات علي قسمين , قسم له ضده (خمس) ومجموعها عشر. وقسم لا ضد له وهو سبعة:
أ – الصفات التي لها ضد ويجب حفظها بترتيبها المذكور لما له علاقة بالقاعدة التي سنوردها في نهاية الباب:
1 - الهمس / الجهر
2 - الشدة والتوسط / الرخاوة
3 - الإستعلاء / الإستفال
4 - الإطباق / الإنفتاح
5 - الإزلاق / الإصمات
* ويجب العلم بأن الشدة والتوسط صفتان ومضادهما الرخاوة أي أنهما متصلتان وليستا علي درجة واحدة كما سيتبين فيما بعد.
..... وسنبين هذه الصفات بالتفصيل وسنكتب في نهايتها تقسيم الصفة من حيث الضعف والقوة:
1 – الهمس: جريان النفس عند النطق بالحرف وذلك لضعف الإعتماد علي المخرج وحروفه عشرة يجمعها قوله: " فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ "
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1660