responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1576
نظم في الوقف على (كلا) و (بلى) - علي بن محمد النحاس
ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 02:51 م]ـ
البسملة1

الحمدُ للهِ، وبعدُ:
فهذا نَظْمٌ في الوَقْفِ عَلى (كَلاَّ)، و (بَلَى)، وبعض من أسماء الإشارةِ، وحُروفِ الشَّرطِ، و (نَعَمْ) في القرآنِ العظيمِ، للشَّيخ عليِّ بن محمَّد توفيق النَّحَّاس، وجدتُّهُ -قديمًا- في صَفْحَتَيْنِ مُصوَّرَتَيْنِ -تصويرًا غيرَ واضحٍ-، في أحدِ المواقعِ، ولَمْ أجِدْهُ مكتوبًا؛ فرأيتُ أنْ أنقلَهُ مِنَ المُصَوَّرةِ المذكورةِ. وأرجو مِمَّن وَجَدَ خطأً أن يُنبِّهَني إليه.

يقولُ النَّاظِمُ [من الطَّويل]:

بَدَأْتُ بِحَمْدِ اللهِ ذِي الْخَلْقِ والأَمْرِ ... وأَسْأَلُهُ الإِخْلاصَ في السِّرِّ والْجَهْرِ
وأَزْكَى صَلاةٍ للنَّبِيِّ وآلِهِ ... وعِدَّتُها دَوْمًا تَجِلُّ عَنِ الْحَصْرِ
وبَعْدُ فَذَا نَظْمِي لِ (كَلاَّ) ووَقْفِهَا ... وأَتْرَابِهَا تَجْلُو الْمَسَائِلَ في يُسْرِ
فَقِفْ عِندَ (كَلاَّ) في أَوَاخِرِ مَرْيَمٍ ... وفي الْمُؤْمِنُونَ الوَقْفَ والشُّعَرَا (1) فَادْرِ
وفي سَبَإٍ ثُمَّ الْمَعَارِجِ وَقْفُها ... وفي الثَّانِ (2) بالتَّطْفِيفِ (3) والْهَمْزِ (4) والفَجْرِ
ومُدَّثِرٍ قَبْلَ الأخِيرِ كأَوَّلٍ ... وفي عَبَسَ الأُولَى وصِلْ سَائِرَ الذِّكْرِ
ووَقْفُ (بَلَى) كَافٍ سِوَى مُقْسَمٍ بِهِ ... ومِن قَبْلِ (قَدْ جَاءَتْكَ) في سُورَةِ الزُّمْرِ (5)
ومِن قَبْلِ (لَكِنْ) بِالْخِلافِ ثَلاثَةٌ ... و (قَالُوا بَلَى) في الْمُلْكِ والوَصْلُ ذُو قَدْرِ
وإِنْ تَمَّ مَعْنًى في (كَذَلِكَ) قِفْ بِهِ ... و (ذَلِكَ) أوْ (هَذَا) بِمَعْنًى بِهَا يَسْرِي
ومِن قَبْلِ (لَوْ) أَوْ (إِنْ) إذَا تَمَّ قِفْ بِهِ ... فَحَذْفُ جَوَابِ الشَّرْطِ بَعْدَهُما يَجْرِي
و (قَالُوا نَعَمْ) وَقْفٌ بِأَوَّلِ مَوْضِعٍ ... بالاَعْرَافِ (6) والبَاقِي فَوَصْلٌ لِذِي حِجْرِ
فإِن طَابَ قَوْلِي كَانَ فَضْلاً ومِنَّةً ... مِنَ اللَّهِ ذِي الفَضْلِ العَظِيمِ مَدَى الدَّهْرِ
وإنْ كَانَتِ الأُخْرَى فأَجْرٌ يَحُفُّنِي ... فَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ مِنَ الأَجْرِ (7)

ـــــــــ
(1) علَى القَصْرِ؛ لضرورةِ الشِّعْرِ.
(2) الياءُ مُثبَتةٌ في المصوَّرةِ، ولا يستقيمُ الوَزْنُ إلاَّ بحَذْفِها.
(3) يعني: سورة المطفِّفين.
(4) يعني: سورة الهُمَزة.
(5) بتسكينِ الميمِ؛ لأجلِ الوَزْنِ.
(6) بنقلِ حَركةِ الهمزةِ إلى السَّاكنِ قبلها، مع حذفِ الهمزةِ، وبه يقرأُ ورشٌ عن نافعٍ -رحمهما الله-.
(7) وهذا كقولِ الشَّاطبيِّ -رحمه الله- في «حرزِ الأماني»:
وسَلِّمْ لإحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إصَابَةٌ ... والاُخْرَى اجْتِهَادٌ رامَ صَوْبًا فأَمْحَلا
والله تعالَى أعلمُ.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِه، وسلَّم.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست