نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1528
فتوى الشيخ د. يوسف الأحمد: في ياسر الحبيب الطاعن في عرض نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 01:06 م]ـ
الفتوى
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
تحدث الرافضي "ياسر الحبيب" في لقائين في بريطانيا؛ الأول فرحاً بذكرى وفاة عائشة رضي الله عنها في 17/ 9/1431هـ والآخر بعده وكل ذلك منقول في عدد من الفضائيات، وموجود في الإنترنت، وقد وصف ياسرُ الحبيب أمَّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها بأبشع التهم والأوصاف، ومما وصفها بقوله:" كافرة ملحدة منافقة فاجرة ظالمة نجسة قذرة قليلة الأدب متبرجة تُكذب بالنبوة وأنها أكبر مجرمة عرفها التاريخ وأنها الآن في قعر جهنم معلقة برجليها تأكل من جسدها وتأكل الجيف".
وسخر واستهزأ بها وبأبيها وطعن في انتسابها لأبيها وطعن في عفتها بكلام طويل جداً لا يطيق سماعه المؤمن، علما بأن الحبيب كويتي الجنسية ويقيم في بريطانيا وقد أعلن مطالبته من قبل بإقامة دولة القطيف الكبرى، فما الواجب تجاه هذا الحدث العظيم؟.
الجواب:
رجعت إلى المقطعين في قناة "وصال" وقناة "صفا" فوجدته كما جاء في السؤال وأكثر بكثير فقد وصف أمَّ المؤمنين الطاهرة المطهرة عائشةَ بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بأقذع وأقذر الأوصاف.
وقول ياسر الحبيب هذا: كفر صراح لا يحتمل الجهل ولا التأويل فلا عذر له فيه، والواجب إحالته إلى القضاء الشرعي لإقامة حكم الله فيه، وإذا لم يمكن إحالته إلى القضاء فيكون الحكم عليه غيابياً من القاضي، كما أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمَ ابنَ خطل، وقَتَله الصحابةُ رضي الله عنهم وهو متعلق بأستار الكعبة كما ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه.
ويتضمن كلامُه أيضاً تكذيبَ آياتِ سورة النور التي نزلت في براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ثبت في سبب نزولها في حديث الإفك الطويل، ومما جاء فيه:" فسُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال: يا عائشة، أما والله فقد برأك .. وأنزل الله تعالى: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم} العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي" متفق الله.
وفي كلام ياسر الحبيب هذا إيذاءٌ عظيمٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، واعتداء وطعن في شرفه ومما جاء في حديث الإفك السابق:" فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر.
فاستعذر من عبدالله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: يا معشر المسلمين! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي.
فوالله! ما علمت على أهلي إلا خيرا .. فقام سعد بن معاذ فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربتُ عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج، أمرتنا ففعلنا أمرك" متفق عليه.
ألا ننتصر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعرضه بعد موته من هذا المعتدي، كيف وعائشةُ رضي الله عنها هي أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم:" أيُّ الناس أحبُ إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعد رجالا".
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1528