responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1443
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد؛ يقول الصيام: ربِّ! إني منعته الطعام والشراب بالنهار؛ فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: ربِّ! منعته النوم بالليل؛ فشفِّعني فيه، فيشفعان " [صحيح الترغيب والترهيب "، برقم (1429)].

ـ[أم محمد]ــــــــ[12 - 01 - 2011, 10:58 م]ـ
الجمع بين قولِه -تعَالى-: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ...}
وبين قولِه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ ...}

سُئل العلامة ابن باز -رحمهُ اللهُ-:
كيف نجمع بين هاتين الآيتين: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، وقوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}؟ وهل بينهما تعارض؟

فأجاب:

ليس بينهما تعارض.

فالآيةُ الأولى: في حقِّ مَن مات على الشِّركِ ولم يَتُب؛ فإنَّه لا يُغفَر له، ومَأواه النَّار؛ كما قال اللهُ -سُبحانَه-: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [1]، وقال -عزَّ وجلَّ-: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [2]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.

أما الآية الثَّانية: وهي قولُه -سُبحانَه-: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [3]؛ فهي في حقِّ التَّائِبين.

وهكذا قولُه -سُبحانَه-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَأَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [4]؛ أجمع العلماء على أن هذه الآيةَ في التَّائبين.

والله وليُّ التَّوفيق.

[1] سورة المائدة الآية 72.
[2] سورة الأنعام الآية 88.
[3] سورة طه الآية 82.
[4] سورة الزمر الآية 53.
مجلة الدعوة العدد 983 في 27/ 6/1405هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع.
نقلًا مِن هنا (http://www.binbaz.org.sa/mat/138)
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 02 - 2011, 10:40 ص]ـ
الجمع بين:
حديث: (لا عَدوَى. . .) وحديث: (فرَّ مِن المَجذُوم. . .)
وسئل -أيضًا- الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
عن قول النبي -صلى الله عليه وسلم -: " لا عَدوى، ولا طِيرة،ولا هامَة، ولا صَفر " متفق عليه، وما نوع النفي في الحديث؟ وكيف نجمع بينه وبين حديث: " فر مِن المجذوم فِرارك مِن الأسد "؟
الجواب:
" العدوى " انتقال المرض من المريض إلى الصحيح،وكما يكون في الأمراض الحسية يكون في الأمراض المعنوية الخلقية، ولهذا أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن جليس السوء كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أنتجد منه رائحة كريهة فقوله، صلى الله عليه وسلم: " عدوى " يشمل العدوى الحسيةوالمعنوية.
و" الطيرة " هي التشاؤم بمرئي، أو مسموع، أو معلوم.
و" الهامة " فسرت بتفسيرين:
الأول: داء يصيب المريض وينتقل إلى غيره، وعلى هذا التفسير يكونعطفها على العدوى من باب عطف الخاص على العام.
الثاني: طير معروف تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل، فإن هذهالهامة تأتي إلى أهله وتنعق على رؤوسهم حتى يأخذوا بثأره، وربما اعتقد بعضهم أنهاروحه تكون بصورة الهامة، وهي نوع من الطيور تشبه البومة أو هي البومة، تؤذي أهلالقتيل بالصراخ حتى يأخذوا بثأره، وهم يتشاءمون بها فإذا وقعت على بيت أحدهم ونعقتقالوا: إنها تنعق به ليموت، ويعتقدون قرب أجله وهذا باطل.
و" صفر " فسر بتفاسير:
الأول: أنه شهر صفر المعروف، والعرب يتشاءمون به.
الثاني: أنه داء في البطن يصيب البعير، وينتقل من بعير إلى آخر،فيكون عطفه على العدوى من باب عطف الخاص على العام.
الثالث: صفر شهر صفر، والمراد به النسيء الذي يضل به الذين كفروا، فيؤخرون تحريم شهر المحرم إلى صفر يحلونه عاماً، ويحرمونه عاماً. وأرجحها أنالمراد شهر صفر حيث كانوا يتشاءمون به في الجاهلية والأزمنة لا دخل لها في التأثيروفي تقدير الله - عز وجل -فهو كغيره من الأزمنة يقدر فيه الخير والشر.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست