(ينبغي للمسلم أن يحرصَ على تقوى الله -تعالى-، ومراقبته، وعدم الوقوع في المعصية، فإن أذنب؛ بادَر إلى التَّوبة والإنابة.
وقد شرعَ الرسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- هذه الصَّلاةَ عند التَّوبة:
عن أسماءَ بن الحكَم الفزاريِّ؛ قال: سمعتُ عليًّا يقول:
إني كنتُ رجلًا إذا سمعتُ مِن رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- حديثًا؛ نفعني الله مِنهُ بِما شاء أن ينفعني به، وإذا حدَّثني رجلٌ مِن أصحابِه؛ استحلَفتُه، فإذا حلَف لي؛ صدَّقتُه. وإنَّه حدَّثني أبو بكر، وصدق أبو بكرٍ؛ قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول:
«ما مِن رجلٍ يُذنبُ ذنبًا، ثم يقومُ فيتطهَّر، ثم يُصلِّي، ثم يَستغفر الله؛ إلا غَفر الله له».
ثم قرأ هذه الآية: ?وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ? [آل عمران: 135]).
[بغية المتطوع في صلاة التطوع، ص96 - 97]
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1404