نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1294
ـ[أم محمد]ــــــــ[03 - 01 - 2011, 02:54 ص]ـ
وهذه اختيارات من فصل (في جوامع أدعية النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وتعوُّذاتِه لا غِنى للمرء عنها) اقتطفتُها من "الوابل الصيِّب" لابن القيِّم -رحمهُ الله-:
* قالت عائشةُ: " كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يُحب الجوامع من الدُّعاء، ويَدَع ما بين ذلك " [1].
* وفي "المسند"، و"النَّسائي" وغيرهما: أن سعدًا سمعَ ابنًا له يقول: اللهم إني أسألك الجنَّة وغرَفها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النارِ وأغلالَها وسلاسلَها، فقال سعد -رضيَ اللهُ عنه-: لقد سألتَ اللهَ خيرًا كثيرًا، وتعوَّذتَ من شرٍّ كثير، وإنِّي سمعتُ رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول: " سيكونُ قومٌ يَعتَدونَ في الدُّعاء " [2]، وبحسبك أن تقول: اللهم إني أسألك من الخير كلِّه، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذُ بكَ من الشرِّ كلِّه، ما علمتُ منه وما لم أعلم.
* وفي "مسند الإمام أحمد"، و"سنن النَّسائي" عن ابن عباسٍ قال: كان مِن دعاء النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " ربِّ أعنِّي ولا تُعِن عليَّ، وانصُرني ولا تَنصُر عليَّ، وامكُر لي ولا تَمكُر عليَّ، وانصُرني على مَن بغَى عليَّ، ربِّ اجعلني لكَ شكَّارًا، لكَ ذكَّارًا، لكَ رهَّابًا، لك مِطواعًا، لكَ مُخبِتًا، إليكَ أوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّل تَوبَتي، واغسِل حوبَتي [3]، وأجِب دَعوَتي، وثبِّتْ حُجَّتي، واهدِ قَلبي، وسدِّد لِساني، واسْلُل سخيمةَ [4] قلبي " [5]. هذا حديث صحيح، ورواه الترمذي وحسَّنه وصحَّحه.
* وفي "الصَّحيحَين" من حديث أنس بن مالك قال: كنتُ أخدمُ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فكنتُ أسمعُه يُكثِر أن يقولَ: " اللهمَّ! إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحزن، والعجزِ والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدَّين [6]، وغلبة الرِّجال " [7].
* وفي "صحيح مسلم" عن زيد بن أرقَم -رضيَ اللهُ عنه- قال: لا أقولُ لكم إلا كما كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول؛ كان يقولُ: " اللهمَّ! إني أعوذُ بكَ من العجزِ والكسلِ، والجُبن والبُخل، والهَرَم وعذاب القبرِ، اللهمَّ! آتِ نفسي تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَن زكَّاها، أنتَ وليُّها ومَولاها، اللهمَّ! إني أعوذُ بكَ مِن قلبٍ لا يَخشع، ونفسٍ لا تَشبع، وعِلم لا ينفع، ودعوةٍ لا يُستجابُ لها " [8].
* وفي "الصَّحيحَين" عن عائشة -رضيَ اللهُ عنها-: أن رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- كان يدعو: " اللهمَّ! إني أعوذُ بكَ من عذاب القبر، وأعوذ بكَ من فتنة المسيحِ الدَّجَّال، وأعوذُ بك مِن فتنةِ المحيا والممات، اللهمَّ! إني أعوذُ بكَ من المأثمِ والمَغرم "، فقال قائل: ما أكثرَ ما تستعيذُ من المأثم والمغرم! قال: " إنَّ الرَّجلَ إذا غرم حدَّث فكذب، ووعدَ فأخلف " [9].
* وفي "صحيح مسلم" عن ابن عمر -رضيَ الله عنهُما- قال: كان مِن دعاء النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: " اللهمَّ! إني أعوذُ بك مِن زوال نِعمتك، وتحوُّل عافيتِك، ومِن فجاءة نِقمتِك، ومِن جميع سخطك " [10].
* وفي "الترمذي" عن عائشة قالت: قلتُ: يا رسول الله؛ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدْر ما أسأل؟ قال: " قولي: اللهمَّ! إنكَ عفوٌّ تُحبُّ العفوَ؛ فاعفُ عنِّي ".
قال الترمذي: صحيح [11]. [1] رواه أبو داود (1/ 233)، وأحمد (6/ 189) عن أبي نوفل عن عائشة قالت: " كان رسول الله يَستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك "، قال الألباني في "أصل صفة الصلاة" (3/ 1013): "سنده صحيح على شرط مسلم". [2] حسَّنه الألباني في "صحيح الجامع" (3671). [3] في "اللسان": " قال أَبو عبيد: حَوْبَتِي يَعْنِي المَأْثمَ، وتُفْتَح الحاء وتُضَم، وهو من قوله عز وجل: إنه كان حُوباً كَبيراً. قال: وكل مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ، والواحدة حَوْبةٌ ". [4] في اللسان: " السَّخِيمةُ الحِقْدُ والضَّغِينةُ والمَوْجِدةُ في النفس؛ وفي الحديث: اللهمّ اسْلُلْ سَخِيمَةَ قلبي ".
(5) "صحيح الجامع"، (3485). [6] في "اللسان": " قال ابن الأَثير: أَي ثِقَلِ الدَّيْنِ ". [7] أخرجه البُخاري (6369)، ومسلم (2706). [8] أخرجه مسلم (2722). [9] أخرجه البخاري (832)، ومسلم (589). [10] أخرجه مسلم (2739).
(11) "صحيح الترمذي" (3513).
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1294