responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1254
(كيف؟) و (لماذا؟)!
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 02:51 ص]ـ
البسملة1

(عُمر قال كلمتَه المدوية التي في "صحيح البُخاري":
" واللهِ إني أعلم أنَّك حجَر لا تَضر ولا تنفع, ولولا أنِّي رأيتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- يُقبِّلك؛ ما قبَّلتك ".
سُبحان الله!
ما قال هذا ما أعرف الحكمة حتى أصدق لماذا أقبِّل؟ لماذا كذا؟ لماذا شرع الله الحج إلى البيت -فقط-؟ لماذا جُعلت الظُّهر أربع ركعات والمغرب ثلاث؟ لماذا .. ولماذا .. ولماذا .. ولماذا؟!!
أيها الإخوة في الله:
ما ضل مَن ضلَّ إلا بسبب: (كيف؟) و (لماذا؟).
(كيف؟) و (لماذا؟) خطيرة جدًّا.
ولذلك الإمامُ مالكٌ -رحمهُ الله تَعالى-كما سيأتينا- لما جاءه المُبتدِع قال: {الرَّحمنُ عَلى العَرشِ اسْتَوى}؛ قال: كيف استوى؟
هل الكيفية إلينا؟ لا يعلم الكيفية إلا الله.
فأطرق مالك قليلًا حتى علته الرُّحضاء؛ يعني: ألجمه العَرق، فقال: الاستواء معلوم -لأنه ثبت في الكتاب والسُّنَّة-كما سيأتي-، والكَيف مجهول -يعني: كيفيَّة الاستواء-، والإيمان بالاستواء واجب، والسؤال عن الكيفية بِدعة, وما أراك إلا مُبتدِعًا. وأخرجه من مجلسِه -رحمهُ اللهُ تَعالى رحمةً واسعة-.
انتبهتم؟!
فهنا أنا وقفت عند هذا الشَّرط وقفة؛ لأننا مُبتَلون هذه الأيام: كثير من الأسئلة التي تأتينا -عَبر الهاتف في المملكة، أو عبر الهاتف المجاني للتَّوعية، أوغيرها- لا يَهتمون بالأحكام الشرعيَّة؛ إنما: (لماذا كذا؟)! و (كيف كذا؟)! و (لماذا كذا؟)! و (لماذا فعل الله كذا؟)! و (لماذا منع الله كذا؟)! و (لماذا حرَّم الله كذا؟)! و (لماذا ... ؟)!!
أنت خُلقتَ لحكمة عظيمة وهي العبادة, فأنت مطالب بالتنفيذ عرفتَ الحكمة أم لم تعرف. إن عرفتَ الحكمة فخير على خير، وإن لم تعرف؛ فاعلم أن الحكمة أولًا وآخرًا: {وَما خَلقتُ الجنَّ والإنسَ إِلا لِيَعبُدونِ}.
ولذلك كان الصَّحابة -رضوان الله عليهم- يتوقَّفون عند هذا الحد, يتسارعون إلى التَّصديق، ويسارعون في الخيرات دون أن يَسألوا. الصَّحابي الجليل الذي جاء قال: يا رسول الله! إذا قتلتُ أدخل الجنة؟
هل رأى الجنة؟ لماذا؟ صدق بها النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، قال: ليس بيني وبينها إلا أن آكل هذه التمرات.
سُبحانَ الله!
ولذلك من أبرز صفات المؤمنين الإيمان بالغيب: {الَّذِين يُؤمِنونَ بِالغَيب ويُقيمونَ الصَّلاةَ ومِما رَزقناهُمْ يُنفِقُونَ}.
فانتبهوا هذه المسألة مهمة جدًّا؛ وهي: الانقياد لأمر الله -سواء عرفنا الحكمةَ أو العلة أم لم نعرف-.
وأكثر مَن ضلَّ من الفلاسفة وأهل علم الكلام إنما ضَلُّوا بكلمة (كيف؟) و (لماذا؟)؛ فعلَّقوا إيمانَهم بـ (كيف؟ و (لماذا؟)؛ لذلك ضلُّوا وأضلُّوا).

المصدر: (موقع الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله- (http://www.alsoheemy.net/play.php?catsmktba=3246))، مع المراجعة والتعديل.

ـ[أم عبدالعزيز]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 02:31 م]ـ
ما أجمل أن نذعن لأمر الله ورسوله ..
ولسان حالنا .. سمعنا وأطعنا ...

ـ[طويلب لغة]ــــــــ[23 - 12 - 2011, 07:15 م]ـ
أهذا خاص بالأمور الغيبية أم عام؟

أهذا يشمل الأحكام الفقهية؟

أهذا يمنع النظر في البحث عن صراحة الدليل؟

هل أهل البدع يستدلون بنفس الأدلة؟

ألا يحق لنا أن نقول لِمن قال معني الاستواء الاستيلاء لماذا قلت ذلك؟

الأقوال السابقة هل يفرق فيها بين الباحث والمقلد؟

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست