إن كتابةَ لفظ الجَلالةِ (الله) على جِهةٍ، ولفظِ (محمَّد) على جِهةٍ أخرى محاذيةٍ لِلفظِ الجلالةِ-؛ هكذا: [(الله) ... (محمد)]؛ يجعل النَّاظرَ يظنُّ أنَّهُما في منزلةٍ واحدةٍ.
ولقد قالَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لرَجلٍ قالَ لهُ: (ما شاءَ اللهُ وشئتَ): " أجعَلتَني للهِ نِدًّا؟ بَل: ما شاءَ اللهُ وحدَهُ ".
وإذا كانَ ذلكَ أمامَ المُصلِّينَ؛ كان سببًا لانشِغالِهم بالنَّظرِ إلى ذلكَ، وقد كرِهَ كثيرٌ مِن العلماءِ أن يُكتَبَ شيءٌ إلى قِبلةِ المُصلِّي؛ لئلَّا يُلهيَهِ.
فالواجبُ: الكفُّ عن كتابةِ ذلك؛ أعني: [(الله) ... (محمد)].
وما كان مكتوبًا؛ فلْيُطمَس.
نقلًا مِن فتوى بِخطِّ العلامة ابنِ عُثيمين -رحمهُ الله-، تجدونَها في المطويَّة المرفَقة -معَ إضافات هامَّة-، جزَى الله من نشرَها وأعانَ على ذلك.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1244