responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1243
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
ـ[أم محمد]ــــــــ[01 - 01 - 2011, 11:10 م]ـ
البسملة1

عن أبي هريرة -رضيَ اللهُ عنه- مرفوعًا: " لا يَشكُرُ اللهَ من لا يشكرُ النَّاسَ " [1].
قال في "النهاية": معناه أن الله -تَعالَى- لا يَقبَل شُكرَ العبدِ على إحسانِه إليهِ إذا كان العبدُ لا يَشكُرُ إحسانَ النَّاس ويَكفُر أمرَهم؛ لاتِّصال أحدِ الأمرَين بالآخر.
وقيل: معناه: أن مَن كان عادتُه وطبعُه كُفران نِعمةِ النَّاس وتَرك شُكرِه لهم؛ كان مِن عادَتِه كُفر نعمة الله -عزَّ وجلَّ- وتركُ الشُّكرِ له.
وعن أسامةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- مرفوعًا: " مَن صُنع إليه معروفٌ فقال لِفاعِله: جزاكَ اللهُ خيرًا؛ فقد أبلغ في الثَّناء " [2].
وعن جابرٍ -رضيَ اللهُ عنه- عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال: " مَن أبلَى بلاءً فذَكَرهُ؛ فقد شَكرَه، وإن كتَمه؛ فقد كفَرَه " [3].
وعن أنسٍ -رضيَ الله عنهُ- قال: " إن المُهاجِرين قالوا: يا رسول الله؛ ذهبتْ الأنصارُ بالأجرِ كُلِّه! قال: لا؛ ما دعوتُم اللهَ -عزَّ وجلَّ- لهم، وأثنَيتُم عليهم ".
فلو كان يستغني عن الشُّكرِ ماجدٌ ... لِعزَّةِ مُلكٍ أو عُلوِّ مكانِ
لما ندبَ اللهُ العِبادَ لِشُكرِه ... فقال اشكُروني أيُّها الثَّقلانِ

[1] صحيح، أخرجه أحمد (2/ 258)، وأبو داود (4811)، والترمذي (1955)، وصحَّحه الألباني في "صحيح أبي داود" (4026)، وصحَّحه شيخنا الوادعيُّ في "الجامع الصَّحيح مما ليس في الصَّحيحين"، و"الصحيح المسند" (1330).
[2] صحيح، أخرجه الترمذي (2035)، وصححه ابن حبان في "صحيحه" (2071)، والألباني في "صحيح الجامع" (6368).
[3] صحيح، أخرجه أبو داود (4814)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (618).
[نقلًا من: "تهذيب الآداب الشرعية -لابن مفلح-" لأبي عبد الله فيصل الحاشدي -وفقه الله-، ص (81 - 82)].
* [ومن هنا: أود أن أشكر من أنشأ لي التوقيع -خطًّا وتصميمًا-، ولا أملك سوى أن أقول: (جزاكم الله خيرًا وزادكم فضلًا ورشادًا، وهدًى وسدادًا)] *
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست