responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 991
فجملة " الله العزيز الحكيم " على الأول فعلية، وعلى الثاني: اسمية، لا محل لها من الإعراب على أنها مستأنفة في جواب سؤال مقدر، والله أعلم
(العزيز الحكيم) صفتان ل " الله ".
القراءة الثالثة:
(نوحي) بالنون مبنيا للفاعل ـ وهي قراءة الأعمش عن أبي بكر ـ والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن ".
و"كذلك" على هذه القراءة يحتمل الأوجه الثلاثة المذكورة في القراءة الأولى، أعني أن يكون في محل نصب على انه نعت لمصدر محذوف أو مفعول به مقدم.
أو في محل رفع على أنه مبتدأ وجملة نوحي في محل رفع خبره.
(الله) على هذه القراءة يرتفع على أنه مبتدأ، وفي الخبر وجهان:
الأول: أن الخبر هو (العزيز الحكيم ...) فالخبر متعدد.
والثاني: أن (العزيز الحكيم) صفتان للمبتدأ، والخبر هو:
1ــ جملة (له ما في السماوات وما في الأرض) المكونة من خبر مقدم (= له) ومبتدأ
مؤخر (= ما في السماوات ...).
2ــ أو شبه الجملة (= له) و (ما في السماوات ...) في محل رفع على أنه فاعل بالمجرور على رأي النحويين الكوفيين.
و (ما) في كلا الوجهين اسم موصول بمعنى "الذي " و (في السماوات) جار ومجرور متعلق بالفعل المحذوف وجوبا، لا محل له لأنه صلة الموصول، كما ذكرنا في قوله: (الذين من قبلك). فيما سبق.
و (ما في الأرض) معطوف على " ما في السواوات "
وعلى كل فجملة " الله العزيز ... " تحتمل وجهين:
ـــ أن تكون مستأنفة، لا محل لها من الإعراب.
ـــ أن تكون في محل نصب على أنها مفعول به لـ (نوحي)، وإن كانت حكاية الجمل بغير القول الصريح مما لا يرتضيه البصريون وأجازه الكوفيون.
والمعنى " مثل ذلك الإيحاء نوحي إليك هذا الكلام (= الله العزيز الحكيم له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم) (1)
/////////////////////////////////////////
(وهو العلي العظيم) الواو عاطفة، (هو) ضمير غائب مبني في محل رفع على أنه مبتدأ، (العلي) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره (العظيم) خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، أو نعت لـ " العلي " فيكون تابعا له في الرفع.
والجملة تحتمل:
1 ـ أن لا يكون لها محل من الإعراب على أنها مستأنفة استئنافا تذييليا على حد تعبير البلاغيين.
2 ـ أن تكون معطوفة على جملة (الله العزيز الحكيم له ما في السماوات ...)
3 ـ أن تكون معطوفة على جملة (له ما في السماوات ....)
والله أعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
مسألة في كون الجملة مفعولا به:
قال ابن هشام في مغني اللبيب:
" وتقع الجملة مفعولا في ثلاثة أبواب:
أحدها باب الحكاية بالقول أو مرادفه
فالأول نحو (قال إني عبد الله) وهل هي مفعول به أو مفعول مطلق نوعي كالقرفصاء في " قعد القرفصاء" ــ إذ هي دالة على نوع خاص من القول ــ فيه مذهبان ثانيهما اختيار ابن الحاجب قال: والذي غر الاكثرين أنهم ظنوا أن تعلق الجملة بالقول كتعلقها بعلم في "علمت لزيد منطلق" وليس كذلك لأن الجملة نفس القول والعلم غير المعلوم فافترقا اه والصواب قول الجمهور إذ يصح أن يخبر عن الجملة بأنها مقولة كما يخبر عن زيد من "ضربت زيدا" بأنه مضروب بخلاف القرفصاء في المثال فلا يصح أن يخبر عنها بأنها مقعودة لأنها نفس القعود وأما تسمية النحويين الكلام قولا فكتسميتهم إياه لفظا وإنما الحقيقة أنه مقول وملفوظ.
والثاني نوعان:
1ــ ما معه حرف التفسير كقوله
وترمينني بالطرف أي أنت مذنب = = وتقلينني لكن إياك لا أقلي
وقولك "كتبت إليه أن افعل" إذا لم تقدر باء الجر والجملة في هذا النوع مفسرة للفعل فلا موضع لها
2ـــ وما ليس معه حرف التفسير نحو (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين) ونحو (ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا) وقراءة بعضهم (فدعا ربه إني مغلوب) بكسر الهمزة وقوله
رجلان من مكة أخبرانا = = إنا رأينا رجلا عريانا
روي بكسر إن، فهذه الجمل في محل نصب اتفاقا ثم قال البصريون النصب بقول مقدر وقال الكوفيون بالفعل المذكور ويشهد للبصريين التصريح بالقول في نحو (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي) ونحو (إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إني وهن العظم مني)
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 991
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست