responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 784
هل يصح أن تكون (بذاته) بمعنى (في ذاته
ـ[سائل]ــــــــ[20 - 06 - 2012, 12:44 ص]ـ
السلام1
قال الامام ابن أبي زيد القيرواني في رسالته " وأنه فوق عرشه المجيد بذاته "
الظاهر والله أعلم أن المؤلف رحمه الله أظاف كلمة (بذاته) قطعا لدابر التأويل
لكن هل يجوز أن نجعل (بذاته) متعلقة بالمجيد الذي هو وصف للعرش؟

أرجوا منكم المشاركة

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 06 - 2012, 04:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لكن هل يجوز أن نجعل (بذاته) متعلقة بالمجيد الذي هو وصف للعرش؟ لا يجوز لأنه عدولٌ عن الظاهر بغير دليل، وكذلك يقال في (بذاته)، ليستِ الباءُ بمعنى في لأنه خلافُ الظاهرِ.

ـ[سائل]ــــــــ[27 - 06 - 2012, 10:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
بعض الشراح جعلوا كلمة (بذاته) متعلقة بالعرش، وقال اخرون معنى (فوق) فوقية المكانة
قال زروق المالكي:
وانه فوق عرشه المجيد بذاته يريد فوقية معنوية كما يقال السلطان فوق الوزير والمالك فوق المملوك والشريف فوق الدنيء لا انها حسية كالسماء فوق الأرض وما في معناه لانتفاء الجهة في حقه تعالى لما يلزم عليها من النقص والحدوث والعرش في اللغة عبارة عما علا وارتفع ومنه جنات معروشات والمراد هنا مخلوق عظيم جامع للكائنات. فهو فوق العالم كله في الجلالة والرفعة

لكن رفعته وجلالته إنما هي بجعل من الله له لا بذاته ولا لذاته ولا من ذاته فهو وان كان رفيعا جليلا فرفعة الحق تعالى وجلالته فوقه لانها من ذاته بذاته لذاته

فهل يوجد قواعد نحوية تحدد لنا المعنى الظاهر ام الذي يحدد ذلك هو الحس؟
ما الفرق مثلا بين قوله تعالى (ولقد نصركم الله ببدر) وقول المؤلف رحمه الله (المجيد بذاته)؟
وإذا قلنا أن العرش مجيد في ذاته، ألا يكون المعنى انه اكتسب المجد من عند نفسه او شيء كهذا؟
دمتم سالمين

ـ[سائل]ــــــــ[27 - 06 - 2012, 11:48 م]ـ
والعجيب انه ختم بكلام للعز ابن عبد السلام ياكد فيه على ان المفهوم منه القول بالجهة
وسئل الشيخ عز الدين عن هذا هل يفهم منه القول بالجهة ام لا؟ وهل يكفر معتقدها ام لا؟
فأجاب: بأن ظاهره القول بالجهة وان الاصح ان معتقدها لا يكفر

وقال التتائي المالكي:
وما قاله عز الدين يرده قول الإمام أبي عبد الله محمد بن مجاهد في رسالته مما اجمعوا على اطلاقه انه تعالى مقدس فوق سماواته على عرشه دون ارضه اطلاقا شرعيا. ولم يرد في الشرع انه في الأرض فلهذا قال دون ارضه وهذا مع ثبوت علمهم باستحالة الجهة عليه تعالى فليس عندهم مشكلا لعلمهم بفصاحة العرب واتساعهم في الاستعارة. ونقل هذا الكلام بعينه المصنف وغير لفظه هنا قصد التقريب على المبتدىء. واذا تقرر هذا فالناس عالة على الصدر الاول. واذا كان اطلاقهم هذا فيتعين علينا ان نفهمه بالتمثيل والبسط اذ قد غلبت العجمة على القلوب حتى ظنت ان هذا الاطلاق يلزم منه اثبات الجهة في حق المنزه عنها تعالى وتقدس الخ ..

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[28 - 06 - 2012, 07:06 ص]ـ
بارك الله فيك. ما الفرق مثلا بين قوله تعالى (ولقد نصركم الله ببدر) وقول المؤلف رحمه الله (المجيد بذاته)؟
وإذا قلنا أن العرش مجيد في ذاته، ألا يكون المعنى انه اكتسب المجد من عند نفسه او شيء كهذا؟ الباء في قوله تعالى: ((ولقد نصركم الله ببدر)) ظرفية، وأما الباء في قول أئمة السنة (استوى على العرش بذاته)، فزائدةٌ للتوكيد مثلها مثل قولك: (جاء الأمير بنفسِهِ)، والدليل على ذلك أمران: الأول أن تعلق الباء بمثلِ ما ذكروا تعسُّفٌ لا وجهَ له، والثاني: أن مقصود أهل السنة بهذا القول معروفٌ مشهورٌ، ولعل أخبر الناس بمعنى كلام ابن أبي زيد-رحمه الله-هو تلميذه أبو بكر محمد بن موهب حيث يقول في شرح الرسالة-كما في (العلو للعلي الغفار) للذهبي (264) -: (أما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته، فمعنى (فوق) و (على) عند جميع العرب واحد، وفي الكتاب والسنة تصديق ذلك وهو قوله تعالى: ((ثم استوى على العرش)) وقال: ((الرحمن على العرش استوى)) وقال: ((يخافون ربهم من فوقهم))) وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى
إلى أن قال: (وقد تأتي لفظة (في) في لغة العرب بمعنى فوق كقوله: ((فامشوا في مناكبها)) و ((في جذوع النخل)) و ((أأمنتم من في السماء)) قال أهل التأويل: يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلمأن الله في السماء يعني فوقها وعليها، فلذلك قال الشيخ أبو محمد: إنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه ...)

ـ[سائل]ــــــــ[21 - 07 - 2012, 08:43 ص]ـ
بارك الله فيك. الباء في قوله تعالى: ((ولقد نصركم الله ببدر)) ظرفية، وأما الباء في قول أئمة السنة (استوى على العرش بذاته)، فزائدةٌ للتوكيد مثلها مثل قولك: (جاء الأمير بنفسِهِ)، والدليل على ذلك أمران: الأول أن تعلق الباء بمثلِ ما ذكروا تعسُّفٌ لا وجهَ له، والثاني: أن مقصود أهل السنة بهذا القول معروفٌ مشهورٌ، ولعل أخبر الناس بمعنى كلام ابن أبي زيد-رحمه الله-هو تلميذه أبو بكر محمد بن موهب حيث يقول في شرح الرسالة-كما في (العلو للعلي الغفار) للذهبي (264) -: (أما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته، فمعنى (فوق) و (على) عند جميع العرب واحد، وفي الكتاب والسنة تصديق ذلك وهو قوله تعالى: ((ثم استوى على العرش)) وقال: ((الرحمن على العرش استوى)) وقال: ((يخافون ربهم من فوقهم))) وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى
إلى أن قال: (وقد تأتي لفظة (في) في لغة العرب بمعنى فوق كقوله: ((فامشوا في مناكبها)) و ((في جذوع النخل)) و ((أأمنتم من في السماء)) قال أهل التأويل: يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلمأن الله في السماء يعني فوقها وعليها، فلذلك قال الشيخ أبو محمد: إنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه ...)
ما شاء الله ... جزاك الله خيرا.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 784
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست