نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 749
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[11 - 09 - 2012, 11:50 ص]ـ
(الدرس الرابع عشر)
الأمر
قد علمتَ أن المضارع يؤخذ من الماضي بزيادة أحد أحرف أنيت، ونريد أن نبين كيفية الحصول على فعل الأمر.
فالأمر يشتق ويؤخذ من المضارع بحذف أحرف المضارعة، ثم بعدها ننظر فإن كان ما بعد أحرف المضارعة ساكنا أضفنا الهمزة، وإن كان ما بعدها متحركا لم نحتج للهمزة، ثم نبني آخره.
مثل (تَضْرِبُ) نحذف حرف المضارعة التاء فيصير (ضْرِبُ) وبما أن الحرف الذي بعد حرف المضارعة ساكنا ندخل همزة الوصل في أوله فيصير (اضْرِبُ) ثم نبني آخره على السكون فيصير (اضْرِبْ).
ومثل (تَدْعُو) نحذف حرف المضارعة فيصير (دْعُو) ثم ندخل همزة الوصل فيصير (ادْعُو) ثم نبني آخره على حذف حرف العلة فيصير (ادْعُ).
ومثل (تُشَارِكُ) نحذف حرف المضارعة التاء فيصير (شَارِكُ) ولا نحتاج لإضافة الهمزة لأن الحرف الذي بعد حرف المضارعة الشين متحرك، ثم نبني آخره على السكون فيصير (شَارِكْ).
ومثل (تَذْهَبَانِ) نحذف حرف المضارعة التاء فيصير (ذْهَبَانِ) ثم ندخل همزة الوصل فيصير (اذْهَبَانِ) ثم نبني آخره على حذف النون فيصير (اذْهَبَاْ).
ومثل (تُكْرِمُ) نحذف حرف المضارعة التاء فيصير (كْرِمُ) ثم نأتي بالهمزة في أوله فيصير (أكْرِمُ) ثم نبني آخره على السكون فيصير (أَكْرِمْ).
بقي أن نعرف أمرا وهو حركة الهمزة التي تجتلب ما هي؟ فهل نقول اِضْرِبْ أو اَضْرِبْ أو اُضْرِبْ؟
والجواب هو: أننا ننظر فإن كان الفعل من باب أَفْعَلَ أي من الثلاثي المزيد في أوله همزة فتكون الهمزة مفتوحة مثل: أَكْرِمْ - أَخْرِجْ- أَحْسِنْ، والماضي هو: أَكرمَ وأَخْرجَ وأَحسنَ أي من باب أَفْعَلَ.
وذلك لأن الفعل أكرمَ قد حذفت همزته في المضارع فصار تُكْرِم وعند اشتقاق الأمر ترد له همزة القطع المفتوحة.
وإن كانت عين مضارعه مضمومة فتضم همزة الوصل مثل: تَنْصُرُ فالصاد منه مضمومة فنقول اُنصُرْ، ومثل تَكتُبُ فالأمر منه اُكتُبْ، ومثل تَسجُد فالأمر اُسجُدْ.
وما عدا ذلك تكسر الهمزة مثل تَضْرِبُ الأمر منه اِضْرِبْ، وتَفتَحُ الأمر منه اِفتَحْ، وتَنطَلِقُ الأمر منه اِنطلِقْ وتَستَخرِجُ الأمر منه اِستَخرِجْ.
مثال: قال الله تعالى: (اِهْدِنَا الصراطَ المستقيمَ) فالمضارع هو (تَهْدِي) يحذف حرف المضارعة فيصير (هْدِي) ثم تجلب همزة الوصل مكسورة لأن عين الفعل ليست مضمومة فيصير (اِهْدِي) ثم يبنى آخره بحذف حرف العلة فيصير (اِهْدِ) ثم أدخل عليه ضمير الجمع نا فصار (اِهْدِنَا).
مثال: قال الله تعالى: (اِتَّقُوْا اللهَ) فالمضارع هو (تَتَّقُوْنَ) يحذف حرف المضارعة فيصير (تَّقُوْنَ) والشدة تعني حرفين أولهما ساكن والثاني متحرك، فتجلب همزة الوصل المكسورة لأن المضارع هو يتقِي وعينه ليست مضمومة فيصير (اِتَّقُوْنَ) ثم يبنى آخره على حذف النون فيصير (اِتَّقُوْا).
مثال: قال الله تعالى: (أَنْفِقُوْا مِما رزقناكُم) فالمضارع هو (تُنْفِقُوْنَ) يحذف حرف المضارعة فيصير (نْفِقُوْنَ) ثم ترجع له همزة القطع المفتوحة لأنه من باب أَفْعَلَ أَنْفَقَ يُنْفِقُ فيصير (أَنْفِقُوْنَ) ثم يبنى فيصير (أَنْفِقُوْا).
مثال: قال الله تعالى: (اُقْتُلُوْا يوسفَ) فالمضارع هو (تَقْتُلُوْنَ) يحذف حرف المضارعة فيصير (قْتُلُوْنَ) ثم تجلب همزة الوصل مضمومة لأن عين مضارعه مضمومة يَقْتُل فيصير (اُقْتُلُوْنَ) ثم يبنى فيصير (اُقْتُلُوْا).
مثال: قال الله تعالى: (وقَاْتِلُوْا في سبيلِ اللهِ) فالمضارع هو (تُقَاْتِلُوْنَ) يحذف حرف المضارعة فيصير (قَاْتِلُوْنَ) ثم يبنى فيصير (قَاْتِلُوْا).
فتلخص أن الأمر يؤخذ من المضارع بحذف حرف المضارعة منه ثم إن كان الحرف الأول بعد حرف المضارعة متحركا فلا حاجة للهمزة وإن كان ساكنا احتجنا للهمزة، وتكون حركة هذه الهمزة الفتح في باب أفعل وهي همزة قطع، والضم إن كان عين المضارع مضموما والكسر فيما عدا ذلك والهمزة فيهما همزة وصل.
(الأسئلة)
1 - كيف يشتق الأمر؟
2 - لماذا كانت الهمزة مفتوحة في الأمر من باب أفعل؟
3 - مثل بمثال من عندك لأفعال أمر مأخوذة من مضارع ثلاثي ورباعي وخماسي وسداسي؟
(التمارين)
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 749