نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 745
1 - (تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ) بزيادة التاء في أوله مثل: تَدَحْرَجَ أصله دَحْرَجَ وهو رباعي مجرد ومثل: تَزَلْزَلَ، وتَوَسْوَسَ.
وهذا الوزن يأتي للمطاوعة مثل: دَحْرَجْتُ الحَجَرَ فَتَدَحْرَجَ أي أني أخذت في تدوير الحجر فقبل الأثر وتدحرجَ.
ومثل: بَعْثَرْتُهُ فتَبَعْثَرَ، وزَلْزَلْتُهُ فَتَزَلْزَلَ.
وهذا الوزن الوحيد للمزيد فيه بحرف واحد.
2 - (اِفْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِلُ) بزيادة همزة الوصل في أوله والنون بين العين واللام الأولى مثل: اِحْرَنْجَمَ أصله حَرْجَمَ يقال حَرْجَمْتُ الإبلَ فاحْرَنْجَمَتْ أي جمعت الإبل فاجتمعت.
وهذا الوزن يأتي للمطاوعة كما في المثال السابق.
وهذا الوزن قليل الاستعمال في اللغة.
3 - (اِفْعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ) بزيادة همزة الوصل في أوله وحرف من مثل لام الفعل الثانية في آخره مثل: اِقْشَعَرَّ أصله قَشْعَرَ فزيدت همزة الوصل وراء ثم أدغمت الراءان، ومثل: اِضْمَحَلَّ.
وهذا الوزن يأتي للمبالغة فإنه يقال قَشْعَرَ جلدُ الرجلِ إذا انتشر شعر جلده، فإذا قيل اقْشَعَرَّ جلدُهُ دل على زيادة انتشار.
مثال: قال الله تعالى: (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ) تَقْشَعِرُّ على وزن تَفْعَلِلُّ مضارع افْعَلَلَّ ومعناه هنا المبالغة في القشعريرة التي تأخذ المؤمنين عند سماع كلام الله.
مثال: قال الله تعالى: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) اِشْمَأَزَّ على وزن اِفْعَلَلَّ ومعناه هنا المبالغة في الاشمئزاز أي الكراهية والنفور.
وهذه الأبنية الثلاثة (تَفَعْلَلَ- اِفْعَنْلَلَ- اِفْعَلَلَّ) لازمة فلا تأخذ مفعولا به.
فتلخص أن الرباعي المزيد فيه نوعان: مزيد فيه بحرف واحد وله وزن واحد هو تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ وهو يفيد المطاوعة، ومزيد فيه بحرفين وله وزنان: اِفْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِلُ وهو يفيد المطاوعة أيضا، واِفْعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ وهو يفيد المبالغة.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هي أبواب الرباعي المزيد فيه؟
2 - ما هي معاني أبواب الرباعي المزيد فيه؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل باب من الأبواب السابقة؟
(التمارين)
عَيِّنْ الفعل المزيد فيه على الرباعي وبيَّن وزنه:
(تَزَخْرَفَ- يَكْفَهِرُّ- يَتَجَوْرَبُ- اِفْرَنْقَعَ- اِنْطَبَقَ- تَجَرَّدَ- اِطْمَأَنَّ).
ـ[محمد تبركان]ــــــــ[30 - 08 - 2012, 07:29 م]ـ
بوركت أيُّها البغدادي، والشّيء من معدنه لا يُستغرب.
الفعل ينقسم عدة تقسيمات باعتبارات متعددة فينقسم باعتبار وجود حرف زائد فيه أو عدمه إلى مجرد ومزيد فيه، وقد مضى تفصيل ذلك، وينقسم باعتبار خلو أحرفه الأصلية من حروف العلة أو عدم خلوها إلى صحيح ومعتل.
فالصحيح هو: ما خلت أحرفه الأصلية من أحرف العلة.
مثل: كَتَبَ فلا يوجد في هذه الأحرف أي حرف من أحرف العلة وهي: (الواو- والألف- والياء).
ومثل: ضرَبَ ويَضْرِبُ، فالياء في يضرب ليست حرفا أصلية فيكون يضرب فعلا صحيحا.
ومثل: قَاتَلَ فالألف وإن كان حرف علة إلا أن الفعل يعد صحيحا لأنه ليس هنا حرفا أصليا.
ومثل: اِجْلَوَّذَ فهو فعل صحيح وإن احتوى على الواو لأنه ليس حرفا أصليا والأصل جَلَذَ.
والمعتلّ: ما كانتْ أحدُ أحرفِهِ الأصليَّةِ حرفاً مِن أَحرفِ العِلَّةِ. مثل: (وَعَدَ- قَالَ- يَسَرَ).
ثم الفعل الصحيح والمعتل ينقسمان بدورهما إلى عدة أقسام.
فينقسم الصحيح إلى: سَالِمٍ، ومَهْمُوزٍ، ومُضَاعَفٍ.
1 - السالم وهو: ما خلتْ أَحرُفُهُ الأصلِيَّةُ مِن الهمزةِ والتَّضعيْفِ. مثل: ضَرَبَ فليس فيه همزة أو تضعيف.
2 - المهموز وهو: ما كانتْ أَحدُ أَحرُفِهِ الأصليَّة همزةً. مثل أَخَذَ، ففاء الفعل همزة، ومثل: سألَ فعين الفعل همزة، ومثل قَرَأَ فلام الفعل همزة.
3 - المضاعف وهو نوعان:
أ- مضاعف الثلاثي وهو: ما كانتْ عَينُهُ ولامُهُ مِن جِنْسٍ واحدٍ. أي يكون العين واللام متماثلين مثل: مَدَّ والأصل مَدَدَ ثم جرى الإدغام بينهما فصار مَدَّ، ومثل رَدَّ وَعَدَّ.
ب- مضاعف الرباعي وهو: ما كانتْ فاؤُه ُولامُهُ الأولى مِن جِنْسٍ، وعينُهُ ولامُهُ الثانيةُ مِن جِنْسٍ آخرَ. مثل زَلْزَلَ، فهذا فعل رباعي مجرد على وزن فَعْلَلَ ونجد أن الفاء واللام الأولى متماثلان وهو حرف الزاي، والعين واللام الثانية متماثلان وهو حرف اللام.
فالمضاعف الثلاثي يحصل بتجاور الحرفين المتماثلين، بينما المضاعف الرباعي لا يوجد بينهما تجاور.
ومثل: عَسْعَسَ فهو فعل رباعي مضاعف، بخلاف دَحْرَجَ فهو فعل رباعي سالم لخلوه من أحرف العلة والهمزة والتضعيف.
والمعتل ينقسم إلى قسمين:
1 - ما كان فيه حرف علة واحد وهو ثلاثة أنواع:
أ- معتل الفاء. مثل: وَعَدَ. ويسمى مثالا.
ب- معتل العين, مثل: قَالَ. ويسمى أجوف.
ج- معتل اللام مثل: رَمَى. ويسمى ناقصاً.
2 - ما كان فيه حرفا علة ويسمى باللفيف وهو نوعان:
أ- ما كانتْ فاؤُهُ ولامُهُ حرفا علةٍ. مثل وَقَىَ فالفاء هنا الواو واللام الألف وهما حرفا علة فصل بينهما حرف صحيح ويسمى باللفيف المفروق.
ب- ما كانت عينُهُ ولامُهُ حرفا علةٍ. مثل: رَوَى، فالعين واللام هنا حرفا علة لم يفصل بينهما حرف صحيح فيسمى باللفيف المقرون.
فتلخص أن الفعل ينقسم إلى صحيح ومعتل، وينقسم الصحيح إلى سالم ومهموز ومضاعف، وينقسم المعتل إلى مثال وأجوف ولفيف.
فهذه سبعة أقسام: سَالم ٌ، ومَهموزٌ، ومُضاعفٌ، ومِثالٌ، وأَجوفُ، ونَاقِصٌ، ولَفِيفٌ.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو الفعل الصحيح وما هو الفعل المعتل؟
2 - ما هي الأقسام السابعة؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل قسم من الأقسام السبعة؟
(التمارين)
بين الفعل والمعتل وبين نوعهما فيما يأتي:
(اسْتَوَى- اشْتَعَلَ- يَنْصُرُونَ- يُجَاهَدُونَ- يَنْوِي- كَوَى- يَعِي- اسْتَعَدَّ- دَمْدَمَ- يُبَايِعُونَ- أَكْرَمَ- تَأْمُرُونَ- يَيْئَسُ)
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 745