responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 49
تقدم المعاني بالفضل والشرف
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 05 - 2014, 08:30 م]ـ
تقدم المعاني بالفضل والشرف

تتقدم المعاني وتترتب بحسب الفضل والشرف، والمتقدم بالفضل والشرف هو الراجح بالشرف على غيره، وتقدمه بالشرف هو كونه كذلك، كتقدم أبي بكر على عمر رضي الله عنهما.
ومن التقدم بالفضل والشرف قوله تعالى:"مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين" (النساء 69) التقديم فيه بالفضل والشرف، وقدم النبي على الصديق لكون الصدِّيق تابعا للنبي فإنما استحق اسم الصدِّيق بكمال تصديقه للنبي، فهو تابع محض، وتأمل تقديم الصدِّيقين على الشهداء لفضل الصدِّيقين عليهم وتقديم الشهداء على الصالحين لفضلهم عليهم.
ومن التقدم بالفضل والشرف قوله تعالى:"من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال" (البقرة98) قدم جبريل على ميكال لأن جبريل صاحب العلم والوحي وميكائيل صاحب الأرزاق، والخيرات النفسانية أفضل من الخيرات الجسمانية.
ومنه قوله تعالى:"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار"قدم المهاجرين على الأنصار بالفضل والشرف، ويدل على فضيلة الهجرة قوله صلى الله عليه وسلم: لولا الهجرة لكنت امرءامن الأنصار" وبالآية احتج الصدِّيق على تفضيلهم وتعيين الإمامة فيهم.
ومن التقدم بالفضل والشرف قوله صلى الله عليه وسلم:"اثبت أحد فإنما عليك نبي وصدِّيق وشهيدان"وذلك عندما صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
ومنه قوله تعالى:"صلوا عليه وسلمواتسليما"فإن الصلاة أفضل من التسليم.
فالكلام يتقدم بالزمن أو الطبع أو الرتبة (الأهمية) أو السبب أو الفضل والشرف، أو بأكثر من سبب من هذه الأسباب، ولكن، مهما كان سبب التقدم فإن الكلام يترتب ويتقدم بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم، والعلاقة بين الكلام هي علاقة الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي في الأصل وفي العدول عن الأصل.

ـ[ابن المعتز]ــــــــ[11 - 05 - 2014, 07:53 م]ـ
شكرا لكم، جزاكم الله خيرا (مشاركة)

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 05 - 2014, 09:53 م]ـ
جزاك الله خيرا، شكرا لكم على المرور والتعليق.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست