responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 472
ومثلُ إنَّ لا النافيةُ للجنسِ، لكنْ عملُها خاصٌّ بالنكراتِ المتصلةِ بها نحوُ: لا صاحبَ علمٍ ممقوتٌ، ولا عشرينَ درهمًا عِنْدِي. فإنْ كانَ اسمُهَا غيرَ مُضَافٍ ولا شِبْهِهِ بُنِيَ على الفتحِ في نحوِ: لا رجلَ، ولا رجالَ، وعليهِ أو على الكسرِ في نحوِ: لا مسلماتِ، وعلى الياءِ في نحوِ: لا رجُلَينِ ولا مُسْلِمِينَ.

.................................................. .................................................. ...................
لازال الكلام في إنَّ وأخواتها وقد وصلنا إلى حكم توسط الخبر، فقال: (ولا يتوسَّطُ خَبَرُهُنَّ) أي إنَّ وأخواتها لا يجوز أن يتوسط خبرها بينها وبين اسمها (إلا) إذا كان الخبر (ظرفًا أو) جارا و (مجرورًا) فيجوز توسطه (نحو) قوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً) مثال المجرور، وقوله تعالى (إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا) مثال الظرف، ثم بين متى تكسر همزة إنَّ بقوله (وتُكسَّرُ إِنَّ في الابتداءِ) أي ابتداء الكلام أي إذا وقعت إِنَّ في صدر الجملة نحو إِنَّ زيدًا قائمٌ (نحوُ) قوله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فهنا إنَّ وقعت في صدر الجملة ولا يوجد شيء قبلها (وبعدَ القسمِ نحو: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ) فهنا كسرت همزة إنَّ لوقوعها بعد القسم (و) بعدَ (القولِ نحو: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ) فإنَّ هنا سبقت بقول أي كانت هي في صدر المقول والكلام المحكي فوجب كسر همزتها (وقبلَ اللامِ نحوُ: وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) فإنَّ كسرت هنا لأن بعدها اللام الابتدائية، وهي لا تجامع إلا إِنَّ المكسورة. ثم انتقل إلى بيان مواضع دخول لام الابتداء فقال: (ويجوزُ دخولُ اللامِ) الابتدائية (على ما تأخَّرَ مِنْ خبرِ إنَّ المكسورةِ) نحو إنَّ زيدًا لقائمٌ (أو) على ما تأخر من (اسمِها) نحو إنَّ في البيتِ لرجلًا (أو ما توَسَّطَ منْ معمولِ الخبرِ) نحو: إنَّ زيدًا لطعامَكَ آكلٌ (أو) من ضمير (الفَصلِ) نحو إِنَّ الدنيا لهيَ الفانيةُ، وهذه المواضع دخول اللام فيها جائز، وهنالك موضع يجب فيه دخول اللام وقد بينه بقوله: (ويجبُ معَ المخفَّفَةِ إنْ أهملتْ ولمْ يظهرِ المعنى) نحو: إنْ زيدٌ صادقٌ أي ما هو بصادق، وإنْ زيدٌ لصادقٌ وهي هنا مخففة من الثقيلة، ودخول اللام على خبرها واجب لعدم وجود دليل يدل على أن المراد هو الإثبات غير اللام، فإن لم تهمل بل أعملت نحو إنْ زيدًا صادق فلا يجب دخول اللام، وإن اتضح المعنى لم يجب دخول اللام نحو قولك في معرض ذم الدنيا: إنِ الدنيا فانيةٌ، فهنا لا يجب دخول اللام لظهور أن المراد هو إثبات فناء الدنيا لا نفي فنائها. ثم انتقل إلى بيان لا النافية للجنس وهي تعمل عمل إِنَّ بشروط خاصة فقال: (ومثلُ إنَّ لا النافيةُ للجنسِ) في العمل (لكنْ عملُها خاصٌّ بالنكراتِ المتصلةِ بها) فلا تعمل في معرفة، ولا تعمل إذا تأخر اسمها (نحوُ: لا صاحبَ علمٍ ممقوتٌ) فلا هنا نافية للجنس، وصاحب اسمها، وممقوت خبرها، وهذا مثال لحالة كون اسمها مضافا (ولا عشرينَ درهمًا عِنْدِي) عشرين: اسمها منصوب، ودرهمًا تمييز منصوب بعشرينَ، وعندي متعلق بكائنة خبرها، وهذا مثال لحالة كون اسمها شبيها بالمضاف (فإنْ كانَ اسمُهَا غيرَ مُضَافٍ ولا شِبْهِهِ بُنِيَ على الفتحِ) في محل نصب (في نحوِ: لا رجلَ) مما كان اسما مفردًا (ولا رجالَ) مما كان جمع تكسير (وعليهِ) أي على الفتح (أو على الكسرِ) بلا تنوين (في نحوِ: لا مسلماتِ) مما كان جمع مؤنث سالم فيجوز فيه البناء على الفتح، والبناء على الكسر (وعلى الياءِ في نحوِ: لا رجُلَينِ) أي مما كان مثنى (ولا مُسْلِمِينَ) مما كان جمع مذكر سالم.

(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.
2 - قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ.
3 - أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست