نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 390
يجوز، أجيب بأن صيغة فعيل يجوز فيها ذلك فيجوز أن تقول: القومُ صديقٌ لزيدٍ، وذلك كقوله تعالى: والملائكةَ بعدَ ذالكَ ظهيرٌ، فأخبر عن الملائكة الذي هو جمع بظهير الذي هو مفرد.
ثم شرع في صيغة المبالغة فقال: (وَ) الرابع من الأسماء التي تعمل عمل الفعل (المِثالُ) وهو صيغة المبالغة (وهوَ ما حُوِّلَ للمبالغةِ من فاعلٍ إلى فَعَّالٍ) نحو ضرَّاب حول من اسم الفاعل ضارب للتكثير في الفعل وهو الضرب (أو فَعُولٍ) كضروب (أو مِفْعالٍ) كمضراب، والتحويل من اسم الفاعل إلى هذه الثلاثة (بكثرةٍ) في كلام العرب (أو فَعِيلٍ) كسميع (أو فَعِلٍ) كحذِر، والتحويل لهذين الاثنين (بقلةٍ) في كلام العرب (نحو أَمَّا العسلَ فأنا شرَّابٌ) فالعسلَ مفعول به مقدم لشرَّاب الذي هو صيغة مبالغة، وأنا شرَّاب مبتدأ وخبر.
ثم شرع في اسم المفعول فقال: (وَ) الخامس من الأسماء التي تعمل عمل الفعل (اسمُ المفعولِ كمضروبٍ ومُكْرَمٍ) الأول على وزن مفعول لأنه مشتق من الثلاثي، والثاني على وزن المضارع المبني للمجهول مع إبدال الحرف الأول بميم مضمومة لكونه مشتق من المزيد على الثلاثي (ويعملُ عملُ فعلِهِ) المبني للمجهول نحو ما مفتوحٌ بابُكَ (وهما) أي المثال واسم المفعول (كاسمِ الفاعلِ) في جميع ما اشترط لصحة عمله، فإن كانا مقرونين بأل عملا مطلقا، وإن كانا مجردين من أل فلا بد أن يكونا للزمان الحال أو الاستقبال وأن يعتمدا على استفهام أو نفي أو مبتدأ أو موصوف.