نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 350
فصلٌ: همزةُ اسمٍ بكسرٍ وضمٍّ، واسْتٍ، وابنٍ، وابْنِمٍ، وابْنَةٍ، وامْرِئٍ، وامرأةٍ، وتثنيتِهِنَّ، واثنين، واثنتينِ، والغلامِ، وايمنِ اللهِ في القسمِ بفتحِهما، أو بكسرٍ في ايمنٍ: همزةُ وصلٍ، وكذا همزةُ الماضي المتجاوزِ أربعةِ أحرفٍ كـ استخرجَ، وأمرِهِ ومصدرِهِ، وأمرِ الثُّلاثيِّ كـ اقتلْ، واغزُ، واغزي، بضمِّهِنَّ، واضربْ وامشوا واذهبْ بكسرٍ كالبواقِي.
.................................................. .................................................. ...................
هذا (بابٌ) في بيان أسلوب التعجب (التَّعَجُّبُ لهُ صيغتانِ) أحدهما (ما أَفْعَلَ زيدًا) نحو ما أَحْسَنَ زيدًا (و) هذا اللفظ (إعرابُهُ ما) اسم مبني على السكون (مبتدأُ بمعنى شيءٌ عظيمٌ، وَأَفْعَلَ: فعلٌ ماضٍ) مبني على الفتح (فاعلُهُ ضمير) مستتر يعود على (ما، وزيدًا: مفعولٌ بهِ) منصوب (والجملةُ) الفعلية في محل رفع (خبرُ ما) والمعنى هو شيء عظيمٌ حَسَّنَ زيدًا، (و) ثانيها (أَفْعِلْ بهِ) نحو أَحْسِنْ بزيدٍ (وهوَ بمعنى ما أَفْعَلَهُ) فمدلولهما من حيث التعجب واحد (وأَصلُهُ أَفْعَلَ) بصيغة الماضي والهمزة تفيد الصيرورة (أي صارَ ذا كَذا، كَأَغَدَّ البعِيرُ؛ أي صارَ ذا غُدَّةٍ) وغدة البعير طاعون يصيب الإبل فتنشأ عنه ثآليل (فَغُيِّرَ اللفظُ) من صيغة الماضي إلى صيغة الأمر (وزيدتِ الباءُ في الفاعلِ) قصدا (لإصلاحِ اللفظِ) لأن فعل الأمر لا يسند للفاعل الظاهر فزيدت الباء صونا للفظ من الاستقباح (فمِنْ ثَمَّ) أي من أجل ذلك (لزِمَتْ هنا) الباء فلا يجوز حذفها رغم أنها حرف جر زائد (بخلافِها في فاعلِ كفى) نحو كفى باللهِ شهيدًا، فالباء زائدة على الفاعل ويصح حذفها فيقال: كفى الله شهيدًا.
(وإنما يُبْنَى فِعْلَا التَّعَجُّبِ واسمُ التفضيلِ) الذي ذكر مع فعل التعجب لاتحاد شروطهما (منْ فعلٍ) متصرف فلا يبنيان من اسم ولا من فعل جامد كنعم وبئس (ثُلاثِيٍّ) فلا يبنيان من غير الثلاثي كدحرج وانطلق واستخرج (مُثْبَتٍ) فلا يبنيان من فعل منفي نحو ما حضرَ زيدٌ (مُتَفاوِتٍ) في المعنى أي قابل للتفاضل فلا يبنيان مما لا تفاوت فيه كفني ومات (تامٍّ) فلا يبنيان من فعل ناقص مثل كان وأخواتها (مبنيٍّ للفاعلِ) فلا يبنيان من المبني للمفعول كضُرِبَ زيدٌ (ليسَ اسمُ فاعلِهِ) على وزن (أَفْعَلَ) بأن دل على لون مثل حَمِرَ فهو أحمر أو عيب مثل عَوِرَ فهو أعور أو هيئة خَلقية مثل حَوِرَ فهو أحور فلا يبنيان من ذلك.
هذا (بابٌ) في الوقف وبعض مسائل الخطّ (الوقفُ) وهو قطع النطق عند إخراج آخر اللفظة، يكون (في الأفصحِ) من اللغتين (على نحوِ: رَحْمَةٍ) من كل اسم آخره تاء تأنيث قبلها متحرك كشجرَة ومدرسَة ومعلِّمَة (بالهاءِ) فيقال عند الوقف رحمَهْ، ومن غير الأفصح الوقف عليها بالتاء ساكنة فتنطق رحمَتْ وشجرَتْ (و) يوقف في الأفصح (على نحوِ: مسلماتٍ) مما هو جمع مؤنث سالم وإن سمي به (بالتاءِ) من غير إبدال فتنطق مسلماتْ، ومن غير الأفصح الوقف بالهاء فيقال: مسلماهْ
(و) يوقف في الأفصح (على نحوِ: قاضٍ) مما هو اسم منقوص منون (رفعًا وجرًّا بالحذفِ) أي بحذف الياء مثل: جاءَ قاضٍ، ومررتُ بقاضٍ، فتقول عند الوقف جاءَ قاضْ، ومررتُ بقاضْ، ومن غير الأفصح الوقف بالياء نحو: جاءَ القاضي ومررتُ بالقاضي (و) يوقف على (نحوِ: القاضي) مما هو منقوص مقرون بأل (فيهما) أي في الرفع والجر (بالإثباتِ) للياء، فيقال جاءَ القاضي ومررتُ بالقاضي، ويجوز أن يوقف بحذف الياء فيقال: جاءَ القاضْ ومررتُ بالقاضْ (وقدْ يُعْكَسُ) الأمرُ (فيهِنَّ) أي في نحو رحمة ومسلمات وقاض والقاضي، فيوقف على رحمة بالتاء، وعلى مسلمات بالهاء، وعلى قاض بالإثبات للياء، وعلى القاضي بحذف الياء (وليسَ) لكَ (في نصبِ قاضٍ والقاضي إلا) إثبات (الياءُ) فتقول: في نحو رأيتُ قاضيًا، ورأيتُ القاضيَ: رأيتُ قاضيا، بإبدال التنوين ألفا، ورأيتُ القاضي، بإثبات الياء ساكنة.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 350