responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 236
يَكُونُ الشَّيْءُ بِهِ أَحْسَنَ حَالًا مِنْهُ بِغَيْرِهِ»، (جَلِيلَةٌ) أَي: عَظِيمَةٌ، (فِي قَوَاعِدِ) جَمْعُ قَاعِدَةٍ، وَهِيَ «قَضِيَّةٌ كُلِّيَّةٌ يُتَعَرَّفُ مِنْهَا أَحْكَامُ جُزْئِيَّاتِهَا» (الْإِعْرَابْ) ?لِاصْطِلَاحِيِّ، (تَقْتَفِي) مِنَ الْقَفْوِ، وَهُوَ: الِاتِّبَاعُ، تَقُولُ: قَفَوْتُ فُلَانًا؛ إِذَا تَبِعْتَ أَثَرَهُ، وَضَمَّنَهُ مَعْنَى: تَسْلُكُ (بِمُتَأَمِّلِهَا) أَيْ: بِالنَّاظِرِ فِيهَا (جَادَّةَ) بِالْجِيمِ؛ أَيْ: مُعْظَمَ طَرِيقِ (الصَّوَابْ) وَهُوَ ضِدُّ الْخَطَإِ، (وَتُطْلِعُهُ) أَيْ: تُوقِفُهُ (فِي الْأَمَدِ) أَيْ: فِي الزَّمَنِ (الْقَصِيرِ) خِلَافُ الطَّوِيلِ، وَلَوْ قَالَ: «الْقَلِيلِ» بَدَلَ «الْقَصِيرِ» كَانَ أَنسَبَ لِـ «كَثِيرٍ» فِي قَوْلِهِ: (عَلَى? نُكَتِ كَثِيرٍ) بِالْإِضَافَةِ، وَالنُّكَتُ بِالْمُثَنَّاةِ جَمْعُ نُكْتَةٍ، وَهِي الدَّقِيقَةُ (مِنَ الْأَبْوَابْ) جَمْعُ بَابٍ، وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى?: أَبْوِبَةٍ؛ لِلاِزْدِوَاجِ؛ كَقَوْلِ ابْنِ مُقْبِلٍ:
هَتَّاكُ أَخْبِيَةٍ وَلَّاجُ أَبْوِبَةٍ ** يُخَالِطُ الْبِرُّ مِنْهُ الْجِدَّ وَاللِّينَا

(عَمِلْتُهَا) بِكَسْرِ الْمِيمِ (عَمَلَ) بِفَتْحِهَا (مَن طَبَّ لِمَنْ حَبَّ) لُغَةٌ فِي «أَحَبَّ»، وَالْأَصْلُ: «كَعَمَلِ مَن طَبَّ لِمَنْ أَحَبَّ». وَالْمُرَادُ: أَنِّي بَالَغْتُ فِي النُّصْحِ، فَجَعَلْتُ هَ?ذِهِ الْفَوَائِدَ لِطَلَبَةِ الْعِلْمِ؛ كَمَا يَجْعَلُ الطَّبِيبُ الْحَاذِقُ الْأَدْوِيَةَ النَّافِعَةَ لِمَحْبُوبِهِ. وَالْغَرَضُ مِنْ هَ?ذَا التَّشْبِيهِ بَيَانُ كَمَالِ الِاجْتِهَادِ فِي تَحْصِيل الْمُرَادِ، وَإِلَّا فَقَدْ قَالَ الْأَطِبَّاءُ: الْأَبُ لَا يَطُبُّ وَلَدَهُ، وَالْمُحِبُّ لَا يَطُبُّ حَبِيبَهُ، وَالْعَاشِقُ لَا يَطُبُّ مَعْشُوقَهُ.
(وَسَمَّيْتُهَا) أَيِ: الْفَوَائِدَ الْجَلِيلَةَ (بِالْإِعْرَابْ) لُغَةً، وَهُوَ: الْبَيَانُ (عَن قَوَاعِد الْإِعْرَابْ) ?صْطِلَاحًا، وَهُوَ عِلْمُ النَّحْوِ، وَفِي هَذِه التَّسْمِيَةِ مِنَ الْبَدِيعِ: التَّجْنِيسُ التَّامُّ اللَّفْظِيُّ وَالْخَطِّيُّ.
(وَمِنَ اللَّهِ أَسْتَمِدُّ) أَيْ: أَطْلُبُ الْمَدَدَ، قَدَّمَ مَعْمُولَهُ عَلَيْهِ لِإِفَادَةِ الْحَصْرِ (التَّوْفِيقْ) خَلْقَ قُدْرَةِ الطَّاعَةِ فِي الْعَبْدِ، وَضِدُّهُ الْخِذْلَانُ، (وَالْهِدَايَةَ) أَيِ: الْإِرْشَادَ وَالدَّلَالَةَ، وَضِدُّهَا الْغَوَايَةُ وَالضَّلَالَةُ (إِلَى? أَقْوَمِ طَرِيقْ) قَدَّمَ الصِّفَةَ عَلَى الْمَوْصُوفِ وَأَضَافَهَا إِلَيْهِ رِعَايَةً لِلسَّجْعِ، وَالْأَصْلُ: إِلَى? طَرِيقٍ أَقْوَمَ، أَيْ: مُسْتَقِيمٍ، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَن سُرْعَةِ الْوُصُولِ إِلَى الْمَأْمُولِ؛ لِأَنَّ الْخَطَّ الْمُسْتَقِيمَ أَقَلُّ مِنَ الْمُنْحَنِي، (بِمَنِّهِ) أَيْ: إِنْعَامِهِ، وَيُطْلَقُ الْمَنُّ عَلَى? تَعْدِيدِ النِّعَمِ الصَّادِرَةِ مِنَ الشَّخْصِ إِلَى? غَيْرِهِ؛ كَقَوْلِهِ: «فَعَلْتُ مَعَ فُلَانٍ كَذَا وَكَذَا»، وَتَعْدِيدُ النِّعَمِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى? مَدْحٌ وَمِنَ الْإِنسَانِ ذَمٌّ، وَمِن بَلَاغَاتِ الزَّمَخْشَرِيِّ: «طَعْمُ الْآلَاءِ أَحْلَى? مِنَ الْمَنِّ، وَهُوَ أَمَرُّ مِنَ الْآلَاءِ عِندَ الْمَنِّ»؛ أَرَادَ بِالْآلَاءِ الْأُولَى: النِّعَمَ، وَبِالثَّانِيَةِ: الشَّجَرَ الْمُرَّ، وَأَرَادَ بِالْمَنِّ الْأَوَّلِ: الْمَذْكُورَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ?الْمَنَّ وَالسَّلْوَى??، وَبِالثَّانِي: تَعْدِيدَ النِّعَمِ، (وَكَرَمِهِ) أَيْ: جُودِهِ، يُقَالُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى?: كَرِيمٌ، وَلَا يُقَالُ: سَخِيٌّ؛ إِمَّا لِعَدَمِ الْوُرُودِ، وَإِمَّا لِلْإِشْعَارِ بِجَوَازِ الشُّحِّ.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست