responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2323
" التاريخ "، أم " التأريخ "؟
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 01:39 م]ـ
يقال: أرّخَه يؤرّخه تأريخًا، وتاريخًا [على قياسِ مذهبِ التخفيف]، وورَّخَه يورّخُه توريخًا. قلتُ: أراه أعجميًّا، لأمرينِ:
الأول: أنه ليس له من الاشتقاقِ ما يشهدُ له.
الثاني: أنهم ذكروا أن التاريخ قد أخذه العربُ من العجمِ. والعادةُ أنَّ أدواتِ الحضارةِ يتلقّفها الآخذُ باسمِها من أهلِها.

ولمّا كانَ أعجميًّا، استعملتْه العربُ بالواو، والهمز، لأن العربُ تتصرفُ في الكلمِ الأعجميّ كما لا تتصرفُ في غيرِه؛ من ذلك أنّ في (جبريلَ) ثلاثَ عشرةَ لغةً. ولكونِه أعجميًّا لم يكن مصيبًا من قالَ: إنَّ أحدَهما مبدَلٌ من الآخرِ. ثم إنّ كليهما متصرّفٌ؛ فكيفَ نعلمُ أن أحدَهما هو الأصلُ؟

أما الترجيحُ بينَهما، فإنْ أردتَّ العِلْمَ، فالأشهرُ تركُ الهمز " التاريخ "، لأنه غلبَ عليه. ربما لأنّ التاريخَ ذاعَ عن قريشٍ، وكانوا لا يهمزونَ، فتلقاه الناسُ عنهم بلسانِهم، كما ذاع لفظُ (النبي) مخفّفًا غيرَ مهموزٍ لهذه العلةِ في ما أرى؛ إذ الأرجح فيه أن يكون مشتقًّا من (ن ب أ)؛ فيكون (فعيلاً) بمعنى (مُفعِل)، أو (مُفعَل).
وإذا أردتَّ بهِ المصدرَ، فالأشهر الهمزُ: (التأريخ).
وإنما سمّوا العلمَ بالمصدر من بابِ المجاز المرسَلِ، الذي عَلاقتُه السببيةُ، لأن العلمَ هذا لا يكونُ إلا بالمصدرِ.

أبو قصي

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أباقصي , وأشكرك على حسن ظنك بأخيك.

اللهم اجعلني خيرا مما يظن الظانون , واغفر لي مالايعمون , ولاتعذبني بمايقولون.

ـ[عبد العزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 12:19 م]ـ
أراه أعجميًّا، أخذه العربُ من العجمِ كانَ أعجميًّا الكلمِ الأعجميّ ولكونِه أعجميًّا
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... اسمح لي أبا قصي بمناقشتك، وإبداء ملحوظة:
لقد نسبت - في كلامك النفيس وفقك الله كما يظهر لك من خلال الاقتباس - إلى غير العرب الذين هم العجم بقولك: أعجمي. وفي هذا نظر. لأن غير العرب هم العجم والنسبة إلى الواحد منهم هي: عجمي. وقد قال ذلك رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع:
(لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى).
وفي السان (عجم) قال ابن منظور:
(والعُجْمُ: جمع الأعجم الذي لا يفصح.
قال أبو إسحاق: الأعجم الذي لا يبين كلامه وإن كان عربيَّ النسب.
فأما العجمي: فالذي من جنس العجم. أفصح أو لم يفصح.
ورجل أعجمي وأعجم: إذا كان في لسانه عجمة).
لسان العرب بتصرف. أهـ.

ـ[عبد العزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 03:03 م]ـ
تصحيح الخطأ (وفي اللسان) عذرًا أيها الأحباب.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 01:20 م]ـ
حيّاك الله أخي خالد سالم، ومرحبًا بك.

أبو قصي

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 01:55 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... اسمح لي أبا قصي بمناقشتك، وإبداء ملحوظة:
لقد نسبت - في كلامك النفيس وفقك الله كما يظهر لك من خلال الاقتباس - إلى غير العرب الذين هم العجم بقولك: أعجمي. وفي هذا نظر. لأن غير العرب هم العجم والنسبة إلى الواحد منهم هي: عجمي. وقد قال ذلك رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع:
(لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى).
وفي السان (عجم) قال ابن منظور:
(والعُجْمُ: جمع الأعجم الذي لا يفصح.
قال أبو إسحاق: الأعجم الذي لا يبين كلامه وإن كان عربيَّ النسب.
فأما العجمي: فالذي من جنس العجم. أفصح أو لم يفصح.
ورجل أعجمي وأعجم: إذا كان في لسانه عجمة).
لسان العرب بتصرف. أهـ.

أشكرُ لكَ ما تفضلتَ به أخي عبد العزيز.

غيرَ أني أخالفُك في ما ذكرتَ؛ فإنَّ لدينا ثلاثةَ ألفاظٍ: (العجمي)، و (الأعجم)، و (الأعجمي).

- فأما (العجميّ)، فظاهرٌ أنه اسم جنسٍ جمعي، نسبةً إلى (العجم)؛ فيكونُ معناه (مَن جنسُه العجمُ وإن كانَ فصيحًا مبينًا) [القاموس المحيط].

- وأمّا (الأعجم)، فهو مَن لا يُفصح؛ وإن كانَ عربيًّا خالصًا؛ قال الشاعر:
منهلٌ للعبادِ، لا بُدّ منه ... منتهى كلّ أعجم وفصيحِ

¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست