responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2262
ذلك / ذلكم
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 05:14 م]ـ
قال الله تعالى:

((ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ))

لماذا كانت "ذلك" الأولى بغير ميم الجمع، بينما الثانية مصحوبة بها "ذلكم"؟

ـ[عبد العزيز]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 06:12 م]ـ
نفع الله بكم،

ومن تلك (م) المسألة قوله عز وجل:

((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ))

ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:38 م]ـ
هذا رَدٌّ كنتُ قد كتبتُه سابقًا جوابًا عن سؤالٍ لإحدى الأخَوات - جزاها الله خيرًا -، وأُورِدُهُ الآنَ لمُناسبته السُّؤال المطروح.
جاء في " المفصَّل " - للزَّمخشريِّ - عند بيان حَرْفَيِ الخِطاب:
(وهما الكاف والتَّاء اللاَّحقتان علامة للخِطاب ...
وتلحقُهما التَّثنيةُ والجمعُ والتَّذكيرُ والتَّأنيثُ؛ كما تلحقُ الضَّمائرَ. قال الله تعالى: ?ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي?، وقال: ?ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ?، وقال: ?فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ?، وقال:?أن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ?، وقال: ?وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ?، وقال ?كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ?، وتقول: " أنتُما "، و" أنتُمْ "، و" أنتنَّ ") انتهى.
قال ابن يعيش في " شرح المفصَّل ":
(وتختلفُ هذه الحروف [حروف الخِطاب] بحسب أحوال المُخاطَبين؛ كما تختلِف الأسماء؛ فكما تقول: " ضَرَبْتُكَ "، و" ضَرَبْتُكِ "، و" ضَرَبْتُكما "، و" ضَرَبْتُكم "، و" ضَرَبْتُكنَّ "؛ فكذلك تختلفُ هذه الحروف:
فإذا كانَ المُخاطَبُ مُذكَّرًا؛ فَتَحْتَ؛ نحو قولك: " كيفَ ذلكَ الرَّجل يا رجُل؟ "؛ ذَكَّرْتَ اسمَ الإشارة بقولك: " ذا "، وفتَحْتَ الكافَ؛ حيثُ كانَ المخاطَبُ مُذكَّرًا. قال الله تعالى: ?ذَلِكَ الكِتَابُ?، وقال: ?ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ?.
فإنْ خاطَبْتَ امرأةً؛ كَسَرْتَ الكافَ؛ فقُلتَ: " كيفَ ذلكِ الرَّجل يا امرأة؟ "؛ ذَكَّرْتَ " ذا "؛ لأنَّه إشارةٌ إلى الرَّجُل، وكَسَرْتَ الكافَ؛ لأنَّ المُخاطَب مُؤنَّث، قال الله تعالى: ?كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ?.
فإنْ خاطَبْتَ اثْنَيْن؛ ألحقتَ الكافَ علامةَ التَّثنية، مُذكَّرًا كان أو مُؤنَّثًا؛ كما تفعل إذا كانَتِ اسمًا؛ نحو: " ضَرَبْتُكُما "؛ فتقول: " كيف ذلكما الرَّجُل يا رجلان؟ "؛ أفردتَّ " ذا "؛ لأنَّ المسؤول عنه واحد، وثنَّيْتَ الكافَ؛ لأنَّ الخطابَ مع اثنين، قال الله تعالى: ?ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي?؛ لأنَّ الخطابَ مع صاحِبَيْ يوسُف. وَلَوْ كَانَ المسؤول عنه مُؤنَّثًا؛ لأنَّثْتَ الإشارة؛ فكنتَ تقول: " كيفَ تِلْكُما المرأة يا رجلان؟ "، قال الله تعالى: ?أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ?؛ أنَّثَ الإشارةَ؛ لتأنيث المُشار إليه، وثنَّى الخِطاب؛ إذْ كانَ المُخاطَب آدم وحوَّاء - عليهما السَّلام -.
فإنْ كان المُخاطَب جمعًا: إنْ كانوا مُذكَّرِين ذَكَّرتَ وجَمَعْتَ، وإنْ كُنَّ مُؤنَّثاتٍ أنَّثْتَ وَجَمعْتَ؛ تقول: " كيف ذلكمُ الرَّجُل يا رجال؟ "، قال الله تعالى: ?ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ?. فإنْ كانَ المُشارَ إليه أيضًا جمعًا؛ قُلْتَ: " كيف أولئكم الرَّجال يا رِجال؟ "، قال الله تعالى: ?وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا?. وتقول: " كيف ذلِكُنَّ الرَّجُل يا نسوة؟ "، إذا كُنَّ جمعًا، قال الله تعالى: ?فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ?.
فاعْرِفْ ذلك وقِسْ عليه ما يأتي منه؛ فاجْعَلِ الأوَّل للأوَّل، والآخر للآخر، وعامِلْ كُلَّ واحدٍ مِنَ المُشارِ إليه والمُخاطَب مِنَ التَّثنية والجَمْع والتَّذكير والتَّأنيث بحسب حاله على ما وَصَفْتُ لكَ. وكذلك حُكم التَّاء في " أنت ": تكسرها مع المُؤنَّث، وتفتحها مع المذكَّر، وتُثنَّى مع المُثنَّى، وتُجمَع مع الجمع) انتهى.
وتصرُّفُ الكاف الحرفيَّة تصرُّفَ الاسميَّة إنَّما يكونُ في الغالِب؛ قال ابن هشامٍ في " أوضح المسالك ":
(وإذا كانَ المُشارُ إليه بعيدًا لَحِقَتْهُ كافٌ حَرْفيَّةٌ تتصرَّفُ تَصرُّفَ الكاف الاسميَّة غالبًا، ومن غَيْرِ الغالب: ?ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ?) انتهى.
والله أعلم.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وسلَّم.

ـ[القعقاع]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكِ الله خيرا يا عائشه

ـ[عبد العزيز]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:07 م]ـ
بارك الله فيك،

والإشكال في توجيه ما خرج عن الغالب في قوله تعالى "إن في ذلك لآية لكم" والذي قبله، وهو الذي أشار إليه ابن هشام:
"ومن غَيْرِ الغالب: ?ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ?"
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست