responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1907
- ((الرحمن)) من جهةِ المعنى عامٌّ، ومن جهةِ اللفظِ والإطلاقِ خاصٌّ، و ((الرحيم)) من جهةِ اللفظِ عامٌّ، ومن جهةِ المعنى خاصٌّ، وبينهما عمومٌ وخصوصٌ، فـ ((الرحمن)) عامّ المعنى من جهةِ أنّ الرحمةَ تشملُ الكافرَ والمؤمنَ، بل حتى البهائمَ، ومن حيثُ اللفظُ لا يجوزُ إطلاقُه إلا على اللهِ سبحانَه وتعالى، و ((الرحيم)) من حيث المعنى خاصٌّ بالمؤمنين ((وكان بالمؤمنين رحيماً)) قدَّمَ ما حقُّه التأخيرُ فأفادَ الحصرَ والقصرَ، أي: بالمؤمنين لا بغيرهم، أما ((الرحيم)) من حيث اللفظُ فهو عامٌّ، فتقول: جاءَ زيدٌ الرحيمُ، فـ ((الرحيم)) للهِ عزوجل أو للمخلوقِ يشتركانِ في اللفظِ، فإن أُفْرِدَا اشتركا في الجنسِ المشتركِ، ثم إذا أضيفَ للربّ انفصل المعنى، وإذا أضيف للمخلوقِ انفصلَ المعنى، كما قرره ابن تيمية في التدمرية.
- ((الرحمن الرحيم)) يجوز فيه تسعةُ أوجهٍ من حيثُ الرفعُ والنصبُ والجرُّ، قل ما شئتَ إلا حالتين: إذا رفعت أو نصبت ((الرحمن)) فلا يجوز جرُّ ((الرحيم))، قال الناظم: إنْ يُنْصَبِ الرحمنُ أو يَرْتَفِعا ... فالجرُّ في الرحيمِ قطعاً مُنِعا
لأنه إذا قُطِعَ ((الرحمن)) عن التبعيةِ لما قبله، فلا تصحُّ الرّجعةُ بعدها فتجرُّ ((الرحيم)) نعتاً لـ ((الله)).
قال الشيخ: والسنةُ المتبعةُ جرُّ ((الرحمن)) على أنه نعتٌ للفظِ الجلالة، وأعربه بعضُهم بدلاً بناءً على أن ((الرحمن)) علمٌ، ومن وروده علماً قوله تعالى ((الرحمن على العرش استوى))، وقوله ((الرحمن علّم القرآن))، فهل هو علمٌ أو كالعلمِ؟ فالمسألةُ خلافيةٌ عند النحاةِ، فهل ((الرحمن)) علمٌ فلا يجوزُ أن يُنعَتَ به؟ لأن من المعارفِ ما تُنْعَتُ ولا يُنْعَتُ بها، كالعَلَمِ فتقول ((جاء زيدٌ الكريمُ)) فـ ((زيد)) علمٌ و ((الكريم)) نعتٌ له، ولا يجوز أن تنعت بـ ((زيد)) فتقول ((جاء الكريمُ زيدٌ))، فلهذا قال بعضهم ((الرحمن)) ليس بعَلَمٍ بل هو كالعَلَمِ، لأنه نُعِتَ به، قال الشيخُ: والصحيحُ أن أعلامَ الرّبِّ جلّ وعلا أعلامٌ وأوصافٌ، فجمعتْ بين أمرين بخلافِ أعلامِ المخلوقين، فإذا قيل ((صالح)) لا يلزم أن يكون اللفظُ دالّاً على مسمّاهُ، فأسماءُ الرّبّ جلّ وعلا من حيثُ هي أعلامٌ لا يُنْعَتُ بها، ومن حيثُ هي أوصافٌ صحَّ النعتُ بها، فيُنْعَتُ بـ ((الرحمن)) مع كونه علماً، لأنه نُعِتَ به من جهةِ أنه وصفٌ، ومنه ((بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ)) فقد جاء لفظُ ((الرحمن)) صفةً لغيره، قال الشيخُ: والشيءُ إذا كان له اعتباران جاز إعمالُ أحدِهما دون النظرِ إلى الآخر.
و ((الرحيم)) نعتٌ بعد نعتٍ.
- الماضي على ثلاثةِ أنواعٍ:
1 - ماضٍ لفظاً ومعنىً نحو ((قام زيدٌ أمسِ)).
2 - ماضٍ لفظاً ومستقبلٌ معنىً كقوله تعالى ((أتى أمرُ اللهِ فلا تستعجلوه))، فقوله ((فلا تستعجلوه)) يدل على أن الماضي هنا استعملَ بمعنى المضارعِ، ومنه ((ونُفِخَ في الصّورِ فَفَزِعَ من في السموات ..))
قال الناظم: ومنه ماضٍ عن مضارعٍ وُضِعْ ... لكونِهِ مُحَقَّقاً نحوُ فَزِعْ
ومنه قول الناظم ((قال محمد هو ابن مالك ..)) والدليلُ على أن (قال) في كلام الناظم للمستقبلِ قولُه ((أستعينُ اللهَ في ألفية)) فطلب الاستعانة لأمرٍ مستقبلٍ.
3 - (لم يذكره الشيخ) وأظنه: ماضٍ معنىً مستقبلٌ لفظاً، كقوله تعالى ((لم يلد ولم يولد ..)).
- قال الشيخُ: الأولى أن نقولَ في ((هو ابن مالك)) إنها جملةٌ معترضةٌ لا محلَّ لها من الإعرابِ، ولا نقول: إنه نعتٌ مقطوعٌ عن الإتباعِ، لأنه إذا كان نعتاً مقطوعاً عمّا قبله فحينئذٍ لا بدَّ أن يكون المنعوتُ معلوماً حقيقةً أو ادعاءً، فإذا لم يدلَّ الاسمُ على مسمّاهُ فلا يجوزُ القطعُ، وهنا المنعوت ((محمد)) ليس معلوماً مسبقاً، فكم من ناظمٍ اسمُه محمدٌ!
- ((قال ..)) قال، وما تصرفَ منها تنصبُ جملةً أو مفرداً في معنى الجملةِ، وأما ((قلت قصيدةً أو شعراً أو كلمةً ..)) فهذه مفرداتٌ في معنى الجملة.
- ((أحمدُ ربِّي ..)) اجتمع فيه أنواع الإعراب الثلاثة: فـ ((أحمدُ)) مرفوع بحركةٍ ظاهرةٍ، و ((ربِّ)) منصوبٌ بحركةٍ مقدرةٍ، و ((الياءُ)) من ((ربي)) مجرورٌ محلاً.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1907
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست