responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1905
الزُّبَد الصافية من شرح الشيخ الحازمي لخلاصة الكافية
ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 01:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ، نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ

أمّا بعدُ:

فإنّ شرحَ الشيخِ عمرَ بنِ أحمدَ الحازميِّ لألفيةِ ابنِ مالكٍ شرحٌ كثيرُ الفوائدِ، واسعُ المقاصدِ، أطالَ فيهِ الشيخُ النفَسَ، وأقامَ فيهِ من النحوِ الأُسُسَ، أكثرَ فيه الاستشهادَ من النظمِ المُنَوْرَقِ، ليجمعَ من العلمِ ما تفرقَ، وحرَصَ على إعرابِ الألفيةِ، ودقَّقَ مسائلَه الظاهرةَ والخفيةَ، أُعْجِبْتُ به أيَّما إعجابٍ، فأكثرُهُ لا يوجَدُ مجموعاً في كتابٍ، فأحببتُ أن أقيدَ بعضَ شواردِهِ، وأجمعَ بعضَ فرائدِهِ، أسأل الله عزوجل لي ولإخواني أن ينفعَنا بما فيها من المباني والمعاني،

وإليكم الفوائدَ:

v الدرسُ الأولُ:
- عِلَلُ النحوِ لها مَرَدُّها في فهمِ العربيةِ، وما أتقنها طالبٌ إلا ويتأكدُ ويترجّحُ، ويكادُ أن يجزمَ بأن اللغةَ توقيفيةٌ على أصحِّ قولي العلماءِ، قال الناظمُ: توقيفٌ اللغاتُ عندَ الأكثرِ ... ومنهمُ ابنُ فَوْركٍ والأشعريْ
قال الشيخ: جميعُ اللغاتِ العربيةِ والإنجليزيةِ والفرنسيةِ أو غيرِها توقيفيةٌ، بمعنى أنّ اللهَ علَّمَها آدمَ عليه السلامُ ((وعلّمَ آدمَ الأسماءَ كلَّها)).
- اللغةُ لها أصولٌ مُطََّردةٌ، بعضُها قد ينكسِرُ بشاذّ لا يكادُ يُذكَرُ ولا يُنْطقُ في لسانِ العربِ، لكنّ الصرفيين يقولون ((الأصولُ المهجورةُ تكشفُ الأصولَ المُطَّردةَ)) كقول الشاعر ((فإنه أهلٌ لأن يُؤَكْرَما)) فالأصل: يُكْرَما، فقال: يؤكرم، لأن أصله: أكرمَ، فيدخل عليه حرفُ المضارعةِ، فالأصل: أُأَكرِمُ، لكن نحن نقول: أُكرم، ويُكرم، وتُكرم، فـ ((يؤكرم)) أصلٌ مهجورٌ، لكنه كشف لنا أصلاً مطرداً وهو ((أُكرم ويُكرم ونُكرم))، فهذا يدل على أن اللغةَ متقنةٌ، فالله عزوجل يُنْطِقُ بعضَ العربِ بمثل هذه الشذوذاتِ فيفرحُ بها أهلُ اللغةِ، لأنها تفسرُ لهم الأصولَ المطردةَ عندهم.
- ((تمرين الطلاب ..)) للأزهريِّ مفيدٌ لطالبِ العلمِ، فهو يذكر أحياناً فوائدَ في الإعرابِ عند النحاةِ، بخلافِ إعرابِ محييِ الدين فهو لا يذكرها إلا نادراً.
- قال الناظم ((بسم الله الرحمن الرحيم))، بدأ نظمَه بالبسملةِ، وذِكْرُ البسملةِ في الشعر إذا كان عِلماً، أو مشتملاً على الآدابِ الشرعيةِ متفقٌ على حِلِّهِ وإباحتِهِ، وهو جائزٌ بالإجماعِ، ووقعَ النزاعُ فيما إذا كان الشعرُ محرماً أو مكروهاً أو مباحاً، قال الشيخ: والصحيحُ أنه إذا كان محرماً أو مكروهاً فحكمُهُ حكمُ الشعرِ، وأما المباحُ فالأصلُ الإباحةُ، وأمّا ما وَرَدَ عن الشعبيِّ من المنعِ، والزُّهريِّ حيث قال – رحمه الله – ((مضت السنةُ أن لا يُكتبَ أمام الشعر بسم الله الرحمن الرحيم)) فهو محمولٌ على الشعر المحرمِ والمكروهِ، أو ما فيه غزلٌ ونحوُ ذلك.
قال الشيخ: والأولى أن لا تُجْعَلَ نظماً كما قال الشاطبيُّ ((بدأتُ ببسم الله في النظمِ أوّلا ..))، قالوا: هذا خلافُ الأولى، وبعضهم صرَّحَ بأنه مكروهٌ.
- ((البسملةُ)) مصدرٌ قياسيٌّ لِبَسْمَلَ يُبَسْمِلُ بَسْمَلَةً، لأن ((فَعْلَلَ)) يأتي في اللغةِ مصدرُهُ على ((فَعْلَلَة)) كدحرجَ يُدحرجُ دحرجةً.
و ((بَسْمَلَ)) منحوتٌ، بمعنى أنه اختُصِرَ من كلماتٍ، كما يقالُ ((حَوْقَلَ وحَوْلَقَ)) اختصاراً لـ ((لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله))، و ((هَلَّلَ وهَيْلَلَ)) لـ ((لا إله إلا الله))، و ((سَمْعَلَ)) لـ ((السلام عليكم)).
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1905
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست