responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1806
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 07:51 م]ـ
الأخت الكريمة / عائشة

ذكرتِ أن الدليل على عدم اسميتها عدمُ دخول الجارِّ عليها. وأظنه لا يخفَى عليك أنَّ دخول الجارّ على الاسم خاصَّة من خواصِّه. والخاصَّة تطرد، ولا تنعكسُ؛ فكلُّ ما تدخل عليه فهو اسمٌ، ولا يَلزم أن يكون ما لم تدخل عليه غيرَ اسمٍ.

شكر الله لك، وجزاك خيرًا.

ـ[عبد العزيز العمري]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:26 م]ـ
سلام عليكم، هذا بحث في المسألة للدكتور عبد الرحمن الخضيري
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag31/ar/men%20altebadeah.pdf

مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها، ج 19، ع 31، رمضان
1425 هـ

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 02:05 ص]ـ
هذا تعقيبٌ كتبتُه من قبلُ، لعلَّه يحسُن أن يوضعَ هنا:

لا شكَّ أن النظَر إلى الكلمةِ بعد تركيبِها ابتغاءَ معرفةِ حقيقتِها ممَّا يُحتاجُ إليهِ؛ ولكن على ألا يناقِضَ ذلكَ الحدودَ الموضوعةَ، أو يفرِّق بينَ المتماثلين. وأنا ذاكرٌ الآنَ شيئًا من أثرِ التركيبِ في الاستدلالِ على الحقائقِ؛ وذلكَ في صنفين:

الأول: أن يلتبس الغرضُ من وضعِ العرب للفظٍ من الألفاظِ، فيُفزع إلى العلاماتِ لمعرفته. من ذلكَ اختلافُهم في (لمَّا)، و (إذْ ما)، و (مهما) أسم هي أم حرفٌ. وهذا مذهبٌ صحيحٌ مقبولٌ.

الثاني: أن يكونَ الحدُّ دالاًّ على نوعِ الكلمةِ؛ ولكن يعارِضُه بعضُ العلاماتِ؛ فيأخذ النحاةُ بها، ولا يلتفتوا إلى دلالةِ الحدِّ. وهذا المذهبُ مرفوضٌ، لأنَّ العلاماتِ دَلائلُ تركيبيةٌ، والحدودَ دلائلُ إفراديةٌ، والعلاماتِ من لوازمِ الجنسِ، وقد تتخلَّف، أو توجد في غيرِ موضعِها، وربَّما لم يسلَّم بها، والحدود هي السبيلُ إلى معرفة الجنسِ ذاتِه، لا لازمِهِ. والنظرُ إلى المفردِ مقدَّم على النظرِ إلى التركيبِ، والنظر إلى الجنسِ مقدَّم على النظر إلى لازمِه. ومن أمثلة ذلك عندهم:
1 - ادِّعاؤهم أنَّ (هلمّ) في لغة الحجاز اسمٌ، وفي لغةِ تميم فِعلٌ، لا لفرقٍ في الدلالة؛ وإنما لأنَّ الأول لا تتصل به الضمائِر، والثاني تتصلُ بهِ.
2 - ادِّعاؤهم أنَّ (عسى) فِعلٌ؛ ولكنَّه إذا اتصلَ بها ضميرُ نصبٍ صارت حرفًا من أخواتِ (إنَّ) الناصبةِ، كما قال الشاعرُ:
... فقلتُ: عساها ضوءُ نارٍ، وعلَّها ...
معَ أنَّ دلالتَهما واحدةٌ.
3 - ادِّعاؤهم أنَّ الكافَ، و (على)، و (مِن) حروفٌ؛ ولكنَّه إذا دخلَ عليها حرفُ جرٍّ، أصبحت أسماءً، كقول الشاعرِ:
... يضحكن عن كالبَردِ المنهمِّ ...
والآخرِ:
... غدت مِن عليه بعد ما تمَّ ظمؤها ...
والآخر:
... مِن عن يميني مرَّةً، وأمامي ...
4 - ادِّعاؤهم أنَّ (أل) حرفٌ؛ ولكنه إذا وليَها صفةٌ صريحةٌ، فهي اسمٌ.
5 - ادِّعاؤهم أنَّ (إذ) اسمٌ؛ فإذا كانت للتعليلِ، والمفاجأة، كانت حرفًا (وهذا رأي بعضهم).
6 - ادِّعاؤهم أنَّ (ما) تكون اسمًا في مواضعَ، وحرفًا في مواضعَ أخَرَ.
7 - ادِّعاؤهم أنَّ (عدا)، و (خلا) تكونان أفعالاً، وتكونانِ حروفًا.
8 - ادِّعاؤهم أن واو الجماعة، وألف الاثنين أسماءٌ؛ فإذا وقعتا في لغة (أكلوني البراغيث)، كانت حروفًا.

وهذا الصنف مطَّرَحٌ مرفوضٌ في مُعظَمه، إما لعدمِ ثبوت الدليلِ على اختلافِ الحقيقتينِ، كما في (أل)، أو لثبوت أن أحدَهما أعمُّ من الآخرِ، وأنه أصلُه، كما في (إذْ)، أو غير ذلك.
ولا يُصار إلى ادِّعاء أن العربَ وضعتِ الكلمةَ على وضعينِ، إلا إذا امتنعَ حملُ إحداهما على الأخرى، كما في (ما) الحرفية، والاسميةِ، و (خلا)، و (عدا).
ولا يُعتدُّ بالنظر في العلاماتِ بادئَ الرأيِ، لإثبات التفرقةِ، لأن العلاماتِ أمرٌ عارضٌ بعد التركيب؛ والتركيبُ لا يغيِّر الحقائقَ؛ إذ هي ثابتة قبله؛ ولكنَّه ممَّا يستدَلّ به عليها عند عدَم معرفتِها.

وأمَّا (منذ) و (مذ) فمِن الصنفِ الأولِ، لأنا لم ندرِ غرض العربِ منه؛ أفأرادوا في نحو قولهم: (ما رأيته منذ يومانِ) أن يجعلوا (منذ) لفظًا مستقِلاً بنفسِه، معناه (أمدُ ذلك)، أم أرادوا أن يجعلوه لفظًا معناه لغيرِه؛ فيكون بمعنى (مِن)؟
فلمَّا اشتبه على النحاة أمرُه، انقسموا ثلاثة أقسامٍ؛ فبعضهم رأى حرفيتَه، وأوَّلَ ما أوهمَ الاسميَّة من استعمالاته، وبعضٌ رأى اسميَّته، وأوَّل ما أوهم الحرفيةَ. وبعضٌ رأى اسميته في مواضع، وحرفيته في مواضعَ أخَرَ.
وعندي أنَّ أضعفَها الوجهُ الثالثُ، لأنَّه لا فرقَ بين معنى ما ادُّعي فيه الاسمية منهما، ومعنى ما ادُّعي فيه الحرفيةُ. ألا ترى أنهم يقولون: (إذا وليَهما مجرورٌ، فهما حرفانِ، وإذا وليَهما مرفوع، أو جملةٌ، فهما اسمانِ)؛ فعلَّقوا معرفة حقيقتها على ما بعدَها إذا رُكِّبت، لا على معناها.
والأرجح عندي أنهما حرفانِ، لأسبابٍ يطولُ ذكرُها.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1806
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست