responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1715
((من ماء صديد))
ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 08:40 ص]ـ
االسلام عليكم:
لماذا جاء عطف البيان مشتقا في قوله تعالى (من ماء صديد) أليس (صديد) مشتق, وعطف البيان لا يكون إلا جامداً؟

ـ[عائشة]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 11:38 م]ـ
قال السَّمين الحلبيُّ في «دُرِّه»:

(قوله: ((مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ)):
في (صديد) ثلاثةُ أوجهٍ:
أحدُها: أنه نعتٌ لـ (ماء) وفيه تأويلان؛ أحدهما: أنه على حَذْفِ أداة التشبيه؛ أي: ماءٍ مثلِ صديد، وعلى هذا فليس الماءُ الذي يَشْرَبونه صَديدًا، بل مثلُه. والثاني: أنَّ الصديدَ لَمَّا كان يُشبه الماءَ أُطْلِقَ عليه ماءٌ، وليس هو ماءً حقيقةً، وعلى هذا فيكونون يشربون نفسَ الصديد المُشْبِهِ للماء. وهو قول ابن عطية. وإلى كونِه صفةً ذَهَبَ الحوفيُّ وغيره. وفيه نظرٌ؛ إذ ليس بمشتقٍ، إلاَّ على مَنْ فسَّره بأنه صَدِيدٌ بمعنى مَصْدود؛ أخذه مِن الصَّدِّ؛ فكأنه لكراهيِتِه مَصْدودٌ عنه؛ أي: يَمْتنع عنه كلُّ أحدٍ.
الثاني: أنه عطفُ بيانٍ، وإليه ذهب الزَّمخشريُّ، وليس مذهبَ البصريين جريانُه في النَّكرات؛ إنَّما قال به الكوفيُّون، وتَبعهم الفارسيُّ -أيضًا-.
الثالث: أن يكونَ بدلاً.
وأعرب الفارسيُّ (زَيتونةٍ) مِنْ قولِه: ((يُوقَدُ مِن شجرةٍ مباركةٍ زَيْتُونةٍ)) عطفَ بيان -أيضًا-.
والصَّديدُ: ماءٌ يسيل مِنْ أجساد أهل النار. وقيل: ما حالَ بين الجلدِ واللحمِ مِنَ القَيْحِ) انتهى.

ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 12:22 م]ـ
الأخت الكريمة: عائشة:
أولا: لو كان التأويل في إعرابه نعتاً: مثل صديد, لكان النعت جامداً, وهو مخالف لحد النعت إذ هو مشتق.
ثانياً: القول بأنه عطف بيان فيه خلاف لحد عطف البيان إذا كان (الصديد) مشتقاً ..
أرجو التوضيح ..

ـ[عبد الله أبو أسامة]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 03:03 م]ـ
أخي الكريم (صلوا على النبي المختار)
ماذكرتْه لك الأختُ عائشة كاف شاف، وأنت تصر على شيئين ليسا مطردين: الأول أن النعت لايكون إلا مشتقا، وليس الأمر كذلك، بل يقال: الأصل في النعت أن يكون مشتقا، وقد يأتي جامدا مؤولا بالمتشق؛ كما مثلوا له بمثل: مررت بزيد هذا (اسم اشارة جامد مؤول بـ المشار إليه) ومررت برجل دمشقيّ (دمشقي جامد مؤول بـ منسوب إلى دمشق) ومررت برجل ذي مال (ذي اسم جامد مؤول بـ صاحب) ومررت برجل عدل، أو رضا (عدل ,رضا، مصادر، وهي جامدة مؤولة بمشتق أي عادل أومرضيّ)
والثاني: كأنك ترى في صيغة فعيل التي جاء على وزنها كلمة صديد مشتقة لأن الأصل ـ مثلا ـ في هذا الوزن أن يكون مشتقا، فكل ما يأتي من الكلمات على وزنه فهو مشتق، وليس الأمر كذلك ـ أيضا ـ فبعض المصادر أتت على هذا الوزن كالزئير والصهيل والذميل (نوع من السير) ... إلخ، فلا يلزم من مجيئ الكلمة على وزن فعيل أن تكون مشتقة، وعليه يفهم من كلمة صديد أنها كلمة جامدة تدل على نوع من السوائل، أرجو أن أكون أفدتك، مع شكري.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست