responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 159
2 - مَن كتب هذا الحديث قد فعل كما فعل البدريّ ومَن تابعه في مخالفة منهج البحث العلميّ في هذه القضيّة والتهمة؛ فقد انطلق مِن أمر يرى أنّه مسلّمة وحقيقة، وهو زعم وضع ابن مالك لما أورد مِن أبيات إلى السعي إلى إثباتها ليس غير، وكان الواجب وَفق منهج البحث العلميّ أن ينطلق مِن الفرضيّة إلى محاولة إثباتها؛ لتصبح نظريّة أو حقيقة علميّة، أو محاولة نفيها؛ لتطّرح مِن البحث. وهذا الأمر المخالف والمنطلق المنحرف هو ما قاده إلى نتيجة هي للدعوى والتهمة أقرب مِنها للنظريّة أو الحقيقة العلميّة؛ كنتيجة حديث البدريّ ومِن قلّده!

3 - وهذا حديث لا بحث؛ لأنّه كان مِن الواجب وَفق عقليّة الباحث الواسعة وموضوعيّته الواجبة أن يرى مِن زاوية أخرى، وبعينه الأخرى: هل توجد ألفاظ في مجموعة الرواية، ليست موجودة في مجموعة النظم، والعكس؟
>>فإذا كان التشابه بورود لفظ واحد مرّة هنا ومرّات عشر أو دونها أو فوقها هناك في هذا العدد الكثير يُعدّ دليلاً لتهمة الوضع؛ فإنّ في خلوّها هذه أو تلك مِن لفظ ورد هنا لا هناك لدليل أقوى على البراءة مِن هذه التهمة، إلا أنّ هذه البراءة ـ يا للأسف ـ غير مرادة البتّة!

4 - وهذا حديث لا بحث؛ لأنّ صاحبه لم يقارن في هذا التشابه بين هذه الأبيات السبع مئة وبين منظومات أخرى في النحو تُجمع إلى أن تُقارب أربعة آلاف بيت؛ كعدد أبيات منظومات ابن مالك، ثم يُنظر:
هل فيه تشابه في الألفاظ، أوليس فيه؟
>> وإلى الآن لم يُفعل هذا!

*وممّا ورد يتّضح بأنّ هذا حديث في هذا التهمة لا بحث البتّة؛ فكيف يُبنى على الحديث لا البحث دليل مقطوع وليس حديث معصوم؟!

.
.

**ونصل إلى الموضع الثاني عشر، استقلال كلّ بيت بنفسه (!؟).

24 - أن كل بيت من أبيات ابن مالك مستقل بنفسه، فليس له تعلق بشيء قبله أو بعده، وهذا دليل قوي جدا.
بل مضحك جدًّا!
>>وأوهن مِن بيت العنكبوت؛ لأنّه غفل عن أمر مهمّ جدًّا لا يُغفل عنه في هذا الأمر باحث مستقلّ مِن تقليد أو رغبة في الضمير: فابن مالك ـ رحمه الله ـ يروي شعرًا عن العرب الأوائل، وشعرهم شعر عموديّ، ومِن خصائص هذا الشعر استقلال كلّ بيت بمعنى، بل في ارتباط بيت بآخر ارتباطًا وثيقًا؛ كجملة الجواب بالشرط عيبٌ يعدّه فيه النقّاد العرب الأوائل، وهم أدرى.
>>وكأنّ هذا بقوله في هذا الموضع يأخذ برأي بعض المحدّثين الذين يرون هذا الاستقلال عيبًا؛ لأنّ به يخالف الشعر العربيّ الشعر الغربيّ!

*فهذا الاستقلال في هذه الأبيات الذي عدّه هذا دليلاً قويًّا (!؟) على ثبوت تهمته لابن مالك بالوضع ما هو إلا راية بيضاء لتبرئته؛ لأنّ هذا الاستقلال صفة في الشعر العربيّ القديم لا الجديد؛ فابن مالك ـ إذن ـ قد روى هذا القديم! والحمد لله ربّ العالمين.

وإلى الموضع الأخير ـ بإذن الله الجليل ـ >>

ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[25 - 06 - 2014, 12:27 م]ـ
باسم الله. والحمد لله.
.
.
ونصل إلى خاتمة التُّهَم الموضع الثالث عشر، العدم؛ فأقول، وأستمدّ مِن الله العون:

16 - عدم وجود شيء من أسماء المواضع والجبال والمياه وضروب الشجر ونحوها، وهذا كثير جدا في الشعر القديم.
19 - عدم وجود شيء من الرثاء فيها مع كثرته في الشعر القديم ومع كثرتها في نفسها أعني أبيات ابن مالك، فلو كانت عشرين بيتا وخلت منه لهان الأمر، أما أن يخلو منه سبع مئة بيت فأمر غريب.
20 - عدم وجود شيء من الوصف القديم فيها، أعني وصف الإبل والخيل والفلوات وحمر الوحش وبقر الوحش وكلاب الصيد والنعام وغيرها، ونصف شعر العرب القديم مقصور على هذا الأشياء، فكيف لا نجد شيئا منه في سبع مئة بيت.
21 - عدم وجود شيء من المعاني الخاصة بالجاهلية كذكر أصنامهم وحلفهم بها ووصفهم لما عليها من الدماء وما يهدى إليها من الذبائح وغير ذلك مما هو معروف في أشعارهم، وكذلك ذكر الميسر والقداح وضربهم بها ونحوه، وكذلك ذكر البارح والسنيح والتطير بالغربان والعقبان والصردان والزجر والعيافة وأشباهها، وهذه المعاني جاهلية لكنك تجدها أيضا كثيرا في شعر المخضرمين والأمويين، فالحاصل أنها كثيرة في الشعر الذي يحتج به.
22 - عدم وجود شيء من صور الحياة القديمة، وهذا شيء غير الوجهين الماضيين فالتاسع عشر للوصف المستغرِق والذي بعده للمعاني الجاهلية، لكن هذا لشؤون حياتهم في بيوتهم وأخبيتهم وما يذكرونه من قحطهم وإسناتهم وقلة حلوبتهم وإخصابهم ورعيهم وقدورهم ونيرانهم وكلابهم وغير ذلك.

*هل يعدم هذا العدم أن يدلّ على أمر آخر، بل أمور أُخر، غير الوضع ـ فقط ـ؟!
>>والجواب الصواب: لا. ولا أحسب أنّ ناظرًا في هذا الأمر بعين الباحث أن يجيب بغير (لا)!

س1 - فلمَ ذهب هؤلاء ـ إذن ـ إلى الوضع دونه غيره، وغيره محتمل مثله؟

س2 - وهل بيّنوا؛ لمَ اعتدّوا به وحده، واطّرحوا غيره؟

س3 - وهل أوردوا شيئًا مِن هذه الأمور المحتملة فيما كتبوا، فيجمعوا بين المحتملات لتناقش مناقشة علميّة موضوعيّة حصيفة رصينة؛ ليوصل منها إلى نتيجة مرضية مُقنعة؛ حتّى يكون ما كتبوا بحثًا علميًّا لا حديثًا أدبيًّا، قصده وغايته ـ ممّا ظهر منه ـ الوصولُ إلى نتيجة مُسبقة مقطوعة بصحّتها عند صاحبها؛ فجاء ـ فقط ـ ليحتّج لها بمزاعم واهنة واهية نتيجتها التهْمة والشبهة والبلبلة لا الحقيقة المؤكّدة التي تبرأ بها الذمّة، وتنتفع بها الأمّة؟

س4 - وهل ـ حقًّا ـ ظهر لهم غيرُه، أو أنّ ما ظهر لهم هو الوضعُ لا غيره؛ ليُشير هذا الظهور وحده دون غيره إلى أنّ في الضمير المستور قصدًا واحدًا لا غيره، وهو تأكيد أتّهام الإمام ابن مالك بالوضع ليس غيره؟

**وإنّي مِن هذا العدم أذهب مذهبًا آخر هو أقرب وأظهر، وأسلم وأيسر؛ فلعلّ الله الكريم بفضل منه وعونٍ أن ييسّر طرقه على منهج علميّ، وسطره في موضع أوسع، ونشره في عمل أنفع،،،

.
.

وإلى مشاركة آتية ـ بإذن الله ـ فيها نتائج ممّا ظهر وطُرق هنا وسُطر. >>
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست