responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1431
فروق نحوية (حديث متواصل , إن شاء الله)
ـ[أنس آغا]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 10:54 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على حبينا محمد وىله وصحبه أجمعين. وبعد: فقد وقفت عند قراءتي القاصرة في كتب النحو على شيء من الفروق النحوية , فسارعت إلى تدوين ما قرأت شارحاً لبعض الغوامض , حسبة للغة القرآان الكريم , وقد أصدرت عدداً لا بأس به من هذه المقالات في موقع " أنا البحر " لعلوم اللغة العربية , ثم عنَّ لي أن أدلي بدلوي في هذا الصرح الشامخ " ملتقى أهل اللغة ". وهأنذا أثبت ما كتبت هناك , آملاً من إخواني التصويب والتقويم. والحمد لله في البدء والختام.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 11:06 م]ـ
فروق نحوية (1)
في قولنا: " مررت بالقوم ثلاثتهم " , جعل الحجازيون " ثلاثتهم " منصوباً على أنه حال. أما بنو تميم فإنهم يجعلونه توكيداً لـ " القوم " , فيجعلونه مجروراً في هذه الجملة. قيل: إن بينهما فرقاً
1 - فنصب " ثلاثة " على الحال , يجعل المعنى: مررت بالقوم مقيداً عددهم بأنه ثلاثة. وعلى هذا لو كانت عدتهم أكثر من ذلك أو أقل كان المتحدث كاذباً.
2 - أما جعله توكيداً لما قبل فيجعل المعنى كأنه جواب سائل عن أشخاص معينين ثلاثة أو ... فيأتي الجواب: مررت بالقوم ثلاثتهم. ولا مانع , على هذا , من أن يكون معهم واحد أو أكثر , وكأن السائل يهمه هؤلاء دون غيرهم 1.
(1) انظر المساعد على تسهيل الفوئد 2/ 13

ـ[أنس آغا]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 10:35 م]ـ
فروق نحوية (2)
في قولنا: " قام القوم جميعاً " , و " قام القوم معاً "
فرق الإمام أحمد بن يحيى ثعلب بين الأسلوبين , ورأى أن الأولى لا تدل على اتحاد الزمن , بخلاف الثانية 1. وفيما قاله نظر.
(1) المساعد 1/ 536

ـ[أنس آغا]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 05:07 ص]ـ
فروق نحوية (3)
فرق مابين قولك: " ما جاء زيد وعمرو " , و " ما جاء زيد ولا عمرو "
الجملة الأولى محتملة لمعنيين , الأول: نفي اجتماعهما في وقت المجيء.
والثاني: نفي مجيء كل منهما على كل حال.
أما الجملة الثانية فهي نص في المعنى الثاني. وقد نبه على هذا الإمام ابن هشام في المغني 1.
وعلى هذا تفهم سر مجيء " لا " في قوله , تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} إذ المعنى – والله أعلم – لا تجعلنا لا من المغضوب عليهم , ولا من الضالين , ولو لم تأت " لا " لاحتمل المعنى أن يكون: لا تجمع فينا هاتين الصفتين , ولا بأس بإحداهما. وهو معنى غير مراد قطعاً.
ومثله قوله , تعالى: {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً} إذ المراد – والله أعلم – لن ينفعَهم أيٌّ مِن هذين الشيئين: الأموال والأولاد. ولو لم يأت بـ " لا " لاحتمل المعنى أنه: لن تغني عنهم أموالهم وأولادهم معاً , وقد يغني عنهم أحدهما على انفراده. وهو معنى غير مراد قطعاً.
والله – سبحانه وتعالى – أعلم
(1) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب 239 , 240 ط محمد علي حمد الله , ومازن المبارك.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 10:58 م]ـ
فروق نحوية (4)
قولك: " عندي ظرفُ عسلٍ وكيسُ دراهمَ " , و " عندي ظرفٌ عسلاً وكيسٌ دراهمَ "
الجملة الأولى نجد فيها إضافة " ظرف " إلى " عسل " , و" كيس " إلى " دراهم " , أما الثانية فنجد فيها تنوين " ظرف " و " وكيس " ونصب " عسلاً " و " دراهم " على التمييز.
هذا من حيث اللفظ , أما من حيث المعنى فكل منهما تختلف باختلاف المقام والسياق الذي يقصده المتكلم.
فالجملة الأولى دلالتها احتمالية , فهي محتملة لأن يكون المراد: أن عنده ظرفاً يصلح للعسل وكيساً يصلح لدراهم , أو أن عنده من العسل ما يملأ الظرف , ومن الدراهم ما يملأ الكيس.
أما الجملة الثانية فهي نص في المعنى الثاني , فدلالتها قطعية. قال الدكتور فاضل السامرائي في مقدمة كتابه القيم " معاني النحو " , وهو يتكلم على الدلالة الاحتمالية: وهذا خط واضح في طبيعة دلالة الجملة العربية يبرز للمستقري بصورة جلية. فمن ذلك على سبيل المثال أنك تقول: " اشتريت قدح ماءٍ " بالإضافة , و" اشتريت قدحاً ماءً ". فالجملة الأولى تعبير احتمالي , لأنها تحتمل أنك اشتريت ماء مقدار قدح , وتحتمل أنك اشتريت القدح , أي: الإناء. أما الجملة الثانية فدلالتها قطعية , لأنها لا تحتمل إلا أنك اشتريت ماء مقدار قدح اهـ 1.
(1) معاني النحو ط شركة العاتك في القاهرة. وانظر المساعد لابن عقيل 2/ 60

ـ[وليد الفرشوطي]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 11:33 م]ـ
استمر
جزاك الله الخير وبارك فيك

ـ[أنس آغا]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 01:09 ص]ـ
فروق نحوية (5)
" هند ذهبت هي نفسها " , و" هند ذهبت نفسها "
الأولى معناها توكيد ذهاب هند لا غيرها من الإناث , فـ" نفس " توكيد معنوي للضمير المستتر في " ذهبت " العائد على " هند ".
أما الثانية فمعناها أنها ماتت. إذ يقال: ذهبت نفس فلان , أي: مات.
أما أن تقصد بالجملة الثانية ما قصدته بالأولى فهو ضعيف , لأن الضمير المستتر لا يؤكد إلا بعد الإتيان بضمير منفصل.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست