responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1402
«وربَّما جُمِعَ على (فِعالٍ) و (فَعيلٍ)، يُقالُ: (كَلبٌ) و (كِلابٌ) و (كَليبٌ)، وربَّما جُمعَ على (أَفعَال) مِثلَ: (سَطْر) و (أَسْطَار)، و (نَهر) و (أَنهار)، و (قَدْر) و (أَقدار)».
قلتُ:
ومِثلُه: (زَنْدٌ) و (أَزنَادٌ) و (فَرخٌ) و (أَفراخٌ) و (أَنفٌ) و (آنافٌ)، ونحوُ ذلك، ومَا وَرد علَى هذا الوزنِ فهو مَسموعٌ لا يُقاسُ عليه.

قالَ سِيبَويه رحمه الله تعالى في (الكِتابِ ـ 3/ 568):
«وليسَ بِالبَابِ، والبَابُ أنْ يَقولَ (آنُف) و (أَزْنُد) ولـ?كنَّه سُمِعَ مِن العَربِ، ولا يُقاسُ عَليهِ، فكما جازَ أنْ يَجيءَ (فَعْلٌ) على (أَفعُلٍ) جازَ أن يَجيءَ على (أَفعالٍ)، وكِلاهُما مَسمُوعَان» اهـ

وقالَ أبو البركات الأنباريُّ (ت 577) في كتابِه (أَسرارُ العَربيَّة ـ ص 308):
«فأمَّا قولُهم: (فَرخٌ) و (أَفراخٌ) و (أَنفٌ) و (آنافٌ) و (زَندٌ) و (أَزنادٌ) في حُروفٍ مَعدودةٍ فشَاذٌّ لا يُقاسُ علَيه، على أنَّهم قد تكلَّموا عليهَا، فقالوا:
* إنَّما جُمعَ (فَرخٌ) على (أَفراخٍ) لوَجهَين:
ـ أحدُهما: أنَّهم حمَلوهُ على مَعنَى (طَير) فكما قالُوا في جَمعِ (طَيرٍ): (أطيَار) فكذَلك قالوا في جَمعِ (فَرخٍ): (أَفراخ) لأنَّه في مَعنَاه».
قلتُ:
وقد سَبقَ أنَّ القِياسَ في (فَعْلٍ) المعتلَّةِ عينُه ـ واوًا أو ياءً ـ أنْ يُجمَع على (أَفعَالٍ).
قالَ الأنباريُّ رحمه الله تعالى:
«ـ والوجهُ الثَّاني: أنَّ فيهِ الرَّاءَ، وهي حرفُ تكريرٍ، فتَنزَّلَ التَّكريرُ فيها بمَنزلةِ الحركَةِ، فصارَ بمَنزلةِ (فَعَل) بفَتحِ العَينِ، فجُمعَ على (أَفعال)، كـ: (جَبَل) و (أَجْبَال) و (جَمَل) و (أَجْمَال).
* وأَمَّا (أَنْف) فـ ... ـلأَنَّ فيه النُّونَ، والنُّونُ فيها غُنَّةٌ، فصارَت بمَنزلةِ الحركَةِ.
* وأمَّا (زَند) فـ ... ـلِوَجْهَينِ:
ـ أحدُهما: أنَّ النُّونَ فيهَا غُنَّةٌ، فصارَت كأنَّها مُتحرِّكةٌ.
ـ والوجهُ الثَّاني: أنَّ (زَنْدًا) في معنَى (عودٍ)، و (عودٌ) يُجمَع على (أَعوَاد) فكذَلك ما كانَ في معنَاه» اهـ
قلت: وانظُر في ذَلكَ كذَلكَ شرحَ (اللُّمَع لابْنِ جِنِّي) للشَّريفِ عُمرَ الزَّيدِيِّ (ص: 497).

******

ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 04 - 2013, 02:26 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.

وقد أخطَأَ {المعجَمُ الوجيزُ}، فقالَ في جَمْعِ (فَضْل): (أَفْضَال). وجاءَ الجَمْعُ علَى الجادَّةِ (فُضُول) في {المعجَمِ الوسيطِ}.

ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 12 - 2013, 12:12 م]ـ
،،، قالَ ابنُ جنّي في {الفسر 2/ 824}:
({فُضُول} جَمْعُ {فَضْل}؛ قالَ الشّاعِرُ:
مِن نعمةِ الرَّحمَنِ لا مِنْ حِيلَتِي * أنِّي أعُدُّ لَهُ عليَّ فُضُولا
وقد ابتذَلَتْهُ العامَّةُ، فجعَلَتْهُ عبارةً عن الدُّخولِ في ما لا يعني، قياسٌ وتشبيهٌ بغيرِه، ونقْلٌ له عن موضعِهِ) انتهى.

فاصل1فاصل1فاصل1
،،، قوله: (ابتذَلَتْهُ): جاءَ في المطبوعِ بتحقيق: د. رضا رجب بالدَّالِ (ابتدَلَتْهُ)، ولعلَّ الصَّوابَ ما أثبتُّهُ، واللهُ أعلمُ.
ثمَّ وقفتُ علَى ما يُؤيِّدُهُ، وهو قولُه موضعٍ آخَر (2/ 836) عن لفظة (يُشاغِلُ): ({يُشاغِلُ} فصيحةٌ من كلام العَرَب، إلاَّ أنَّ العامَّةَ قد ابتذلَتْها) انتهى.
وجاءَ في {شرح ديوان أبي الطيّب 3/ 104} المنسوب إلى العكبريِّ: (وقالَ أبو الفتحِ: هو جَمْعُ فَضْل، وقد أبدلَتْهُ العامَّةُ، فجعلتْه عبارةً عن الدُّخول في ما لا يعني الإنسان؛ وإنَّما هو تشبيهٌ له بغيرِه، ونقلٌ له عن موضعِه)، ثمَّ ذكرَ البيتَ الَّذي استشهدَ به أبو الفتحِ عثمان بن جنّي.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[31 - 12 - 2013, 06:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هذا البيت للراعي النميري من قصيدة هي أشهر شعره، ولعلها أجوده أيضا، وهي من المُلْحَمات التي عدَّها صاحب الجمهرة.
وقد كنت سجلت هذه القصيدة في شريط قبل نحو من تسع سنين، فكنت أستمع إليه، وكنت قد سجلته من الكتاب كما أنشدتموه هنا بفتح الهمزة من (أني)، فكنت كل ما سمعته أقول: لا يكون هذا بفتح الهمزة، وينبغي أن يكون بكسرها.
والكسر هو الصواب إن شاء الله، لأن الراعي قال قبل ذلك في البراءة ممن نازعوا بني أمية الحكم والبراءة من الخوارج وإعلان الولاء لبني أمية:
إني حلفتُ على يمين برَّة * لا أكذب اليوم الخليفة قيلا
ما زرتُ آل أبي خبيب طائعا * يوما أريد لبيعتي تبديلا
ولَما أتيتُ نجيدة بن عويمر * أبغي الهدى، فيزيدني تضليلا
من نعمة الرحمن لا من حيلتي * إني أعد له علي فضولا
يقول: هذا الذي سبق ذكره من اجتنابي لمن ناوأكم ولمن خرج عليكم من نعمة الرحمن علي لا من حيلتي. ثم استأنف كلاما فقال: إني أعد لله علي فضولا، أي لله علي فضول كثيرة.
ولو أُنشد بفتح الهمزة كان البيت كالمنقطع مما قبله، وكان المذكور في عجز البيت هو المخبر عنه في صدره بأنه من نعمة الرحمن لا من حيلة الشاعر، وليس هذا بمراد.
وقد ضبطها بكسر الهمزة الدكتور محمد علي الهاشمي في تحقيقه للجمهرة، وهو أفضل تحقيق لها على الإطلاق، وقال في شرح البيت: " (من نعمة الرحمان): أي براءتي مما سبق من نعمة الله علي".
والله أعلم.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست