نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1304
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 2011, 08:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي وأستاذي الكريم،
والجوابُ أنَّ (كلّ) من تَمامِ المصدرِ. وقد كانَ المصدرُ قبلَها منصوبًا (فلا تميلُوا الميلَ)، فلمَّا أضيفَت إليه، جُرَّ بها، وانتصبَت هي علَى المصدريةِ. وتعربُها (مفعُولاً مطلَقًا).
وقيل: إنّ أصلَ (كلّ الميل) = (ميلا كلَّ الميل)، فيكون على هذا من النائب عن المصدر، وما قدمتم أحسن وأبعد عن التأويل، ويرجحه أيضًا أن المضاف مع المضافِ إليه بمنزلة الكلمة الواحدة.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 2011, 08:41 م]ـ
(ضربَ الرِّقابِ) مفعولٌ مطلَقٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديره (اضربوا).
وهو أيضًا مصدرٌ نائبٌ عن فعلِه، لأنه بمعناه. وقد أغنَى عن ذكرِه، ألا ترَى أن معنَى (ضربَ الرِّقاب) (اضرِبوا الرقابَ).هو على هذا من المؤكِّد، فأستغفر اللهَ من خطلي!
وأما قول الأستاذ الكريمِ أمجد-وفقه الله-:
وإذا قلنا هو مفعول مطلق فهل هو مبين لنوع عامله؟ لأن الضرب أنواع منه ضرب على البطن وضرب على الصدر وضرب على الرقابفغيرُ مقصود. قال أبو حيان في بحره: (وضرب الرقاب عبارة عن القتل؛ ولما كان القتل للإنسان أكثر ما يكون بضرب رقبته، عبر بذلك عن القتل، ولا يراد خصوصية الرقاب، فإنه لا يكاد تتأتى حالة الحرب أن تضرب الرقاب، وإنما يتأتى القتال في أي موضع كان من الأعضاء. ويقال: ضرب الأمير رقبة فلان، وضرب عنقه (وعلاوته وما فيه عيناه!)، إذا قتله، كما عبر بقوله: ((بما كسبت أيديكم)) عن سائر الأفعال، لما كان أكثر الكسب منسوباً إلى الأيدي) اهـ
والله أعلم.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[25 - 03 - 2011, 04:30 ص]ـ
فإن قيل: العامل هنا محذوفٌ، وقد تقدّم أنّ حذف عاملِ المؤكِّد ممتنع، فلا يكون (ضرب) مصدرًا مؤكِّدًا، قلنا: هذا على التحقيقِ مخصَّصٌ، كما يفهم من قول ابن مالك:
والحذف حتمٌ مع آتٍ بدلا * من فعلِه .........
وفي شرح الشيخ خالد على التوضيح (والحقّ أنّ المصدرَ النائبَ عن فعله من قسمِ المصدر المؤكد، وهو في معنى الاستثناء من قوله:
*وحذف عامل المؤكِّد امتنعْ*
قاله الموضِّحُ في بعض حواشيه على الخلاصة) اهـ
هذا، وقد جعل الشيخ خالد (ضرب الرقاب) من المصدر النوعيّ، وفسر به كلام الموضح، ولعله-رحمه الله-نظرَ إلى اللفظ، وأنّ الإضافة فيه على حدّ (ندلَ الثعالبِ)، وهذا-وإن صحّ لفظًا-لا يؤيده المعنى كما تقدم عن أبي حيان.
ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[25 - 03 - 2011, 11:51 ص]ـ
الحمد لله،وبعد:_
أشكر أخى الفاضل / المجد المالكى على هذه المشاركة الميمونة، لا حرمنا الله من نفعه، لكن عندى استفسار ما معنى قول الشيخ "خالد الأزهرى": (ضرب الرقاب) منَ المصدر النوعىّ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[25 - 03 - 2011, 07:13 م]ـ
ما معنى قول الشيخ "خالد الأزهرى": (ضرب الرقاب) منَ المصدر النوعىّبارك الله فيك.
يريد الشيخ أنّ ذلك من المصدر المبين لنوعه، وفيه نظرٌ من جهة المعنى كما مرّ معنا.
========================
هذا، وقد نازع بعض العلماء في كون نحو (ضرب الرقاب) مؤكِّدا، من جهة أن حذف عامل المؤكد ممتنع، وإنما هو نائبٌ عن فعله غيرُ مؤكد، ويجعلون قول ابن مالك-رحمه الله-:
*وحذف عامل المؤكِّدِ امتنع*
عامًّا لا مخصصَ له، وفي هذا يقول الشاطبي-رحمه الله-: (وأيضًا، فإن ابن جني قد نصّ على ما رآه الناظم خصوصًا، فقال في قولهم: القرطاسَ، لمن أرسل سهمًا نحوَ الغرضِ: "ولا يجوز توكيد الفعلِ الناصبِ للقرطاس لو قلتَ: (إصابةً القرطاسَ)، فجعلتَ (إصابةً) مصدرًا مؤكِّدًا للفعلِ الناصبِ للقرطاس لم يجز من قِبَلِ أنَّ الفعلَ هنا قد حذفته العرب، وجعلتِ الحالَ الشاهدةَ دالَّةً عليه ونائبةً عنه، فلو أكدتَّه لنقضتَ الغرض"، قال: "وكذلك قولهم للمهوي بالسيف في يده: (زيدًا)، أي: اضربْ زيدًا، لم يجزْ أن تؤكدَ الفعلَ الناصبَ لـ (زيد)، فلا تقول: (ضربًا زيدًا)، و (ضربًا) توكيدٌ لـ (اضرب) المقدرِ، لأنه قد حذف اختصارًا، وأنيبتْ عنه الحالُ الدَّالَّةُ، فتوكيده نقضٌ للقضيةِ التي كنتَ حكمتَ بها، لكن لك أن تقول: ضربًا زيدًا على أن يكون المصدر بدلا من الفعلِ لا على التوكيد") اهـ
فحاصل ما قيل في نحو (ضربًا زيدًا) -إذن- قولان: الأول: أنه نائبٌ عن فعله لا مؤكّد، ولعلهم يعربونه-والحالة هذه-مفعولا به لفعل محذوف تقديره التزم أو نحوه، والقول الثاني: أنه مصدر مؤكِّد، كما يدلّ عليه كلامُ ابن هشام الذي نقله عنه الأزهري من أنّ النائب عن فعله من المؤكّد.
ومثل ذلك يقال في (ضربَ الرقاب)، لكن فيه قولٌ ثالث، وهو أنه مبينٌ لنوعه، كما قاله الشيخ خالد-رحمه الله-، وفيه نظرٌ كما أسلفتُ.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 2011, 11:15 م]ـ
بارك الله في الأستاذينِ الكريمينِ وفيمنْ شارك آمين
وإذا علِمتَ أنَّ (كل)، و (ذلكَ) مفاعيلُ مطلَقةٌ، وليست نائبةً عن المفعولِ المطلقِ، عرَفتَ أنَّه لم يجتمع في هذين المثالينِ نائبٌ، ومنوبٌ عنه.
س1: هل ينكرُ الأستاذُ أبو قصيٍّ وجودَ (النائب عن المفعول المطلق) في علم النحو؟
س2: هل ثمّتَ فرقٌ بين المصدرِ والمفعولِ المطلقِ لأنهم يُعبرونَ في هذا الموضعِ بالنيابة عن المصدر فيقولون: (ينوب عن المصدر)؟
س3: لو كانت مثل هذه الكلمات التي يذكرها النحاة في باب المفعول المطلق نوائب عن المصدر فإن الإشكال ما زال قائما لأن الإعراب يكون هكذا:
(كل) مفعول مطلق نائب عن المصدر
(الميل) مصدر
فإما أن يكون حل الإشكال هو علامة الإعراب من غير نظر إلى أصل الكلمة كما ذكر الأستاذ المجد أولا وكما قرره لنا شيخنا في شرح الألفية.
أو بتقدير المصدر محذوفا هكذا: (فلا تميلوا ميلا كل الميل) كما قال الشيخ خالد الأزهري.
وبارك الله فيكم
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1304