responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1180
هل يجوز تسكين آخر الكلمة للضرورة؟
ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 02:14 م]ـ
البسملة1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال عنترة:

ألا فاخبرْ لكندةَ ما تراه،،،،،،،،، قريبا من قتال معْ مُحاقِ

أسكن عنترة العين في (مع)، فهل هذا جائز؟

وقال آخر:
لِمْ لا يعي ما أقولُ،،،،،،،،، ذا السيد المؤمولُ

فسكن ميم (لِمَ)!

ونلحظ أن الأولى -أعني مع- معربة، والثانية مبنية، وكلاهما مسكنتان، فأنبئونا -بارك الله فيكم- بحكم ذلك.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 04:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ..

أما كلمة (مع) فإن فيها لغتان: فتح العين، وتسكينها، والفتح أفصح،
قال العلامة الفضالي رحمه الله تعالى في شرحه على المقدمة الجزرية (الجواهر المضية ـ ص: 37)
في قول ابن الجزري رحمه الله تعالى:
محمد وآله وصحبه ... ومقرئ القرآن معْ محبه
(وعين (مع) ساكنة في النظم على لغة فيها، والفتح أفصح) اهـ
..............
ولذا قلت في ضبطي لمتن المقدمة الجزرية:
وعين (مع) ساكنة في نظمه ... ذي لغة والفتح فيها أفصح
.....................

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 04:59 م]ـ
أخي في الله جليس الصالحين،
السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وبعدُ:
فاعْلمْ ـ يا أخِي ـ أنَّ حذْفَ الحركةِ عُمُومًا للضَّرورةِ أَمْرٌ جَائِزٌ، قالَ النَّاظمُ:
وَحَذْفُهُمْ حَرَكةً لِحَرْفِ ... فِي الاضْطِرَارِ جَازَ دُونَ خُلْفِ
لَكِنْ هذا ـ يا أخي ـ إنْ لمْ تكنِ الحركةُ حرَكةَ إعْرابِ أو بناءِ الكلمَةِ، فَإِنْ تكنْ حَرَكةَ إعْرَابٍ أَوْ بِناءٍ ففِي حَذْفِهَا خِلَافٌ، قَالَ القزازُ:
ومما يجوزُ له ـ على قولِ قومٍ مِنَ النحويينَ ـ حذفُ الإِعْرابِ إذَا احْتاجَ إلى ذلكَ، وهذا لا يَكَادُ يجوزُ عِنْدَ أكثرِهِمْ في كَلامٍ ولا شِعْرٍ، وأنشدَ منْ أجَازَه:
فاليومَ أشرَبْ غيرَ مُسْتَحْقِبٍ ... إثْمًا مِنَ اللهِ ولا وَاغِلِ
فحَذفَ الإعرابَ منْ: أشربُ وهو فعلٌ مستقبلٌ حقُّه أنْ يكونَ مرفوعًا ... ومَنْ أنكرَهُ روَاه: فاليومَ فاشْرَبْ على الأمرِ لنفسِه، ومنه أيْضًا قولُهُ:
عَجِبَ الناسُ وقالُوا ... شِعْرُ وَضَّاحِ الْيَمَاني
إِنَّمَا شِعْرِيَ فنْدٌ ... قدْ خُلِطْ بِالْجُلْجُلَانِ
فأسْكَنَ الفعلَ في قولِه: (خُلِطَ).
هذا عُمُومًا، وأمَّا حذفُها في كلمةِ: (مَعَ) فإنَّ تسكينَ عَيْنِها لُغَةٌ لا ضَرُورةٌ خلافًا لسيبويهِ، ولعلَّك تذكرُ قولَ ابْنِ مُعْطٍ:
وفِي معَ الخُلف ُ فقيلَ ظرْفُ ... وقيلَ إنْ أُسْكِنَ فهْوَ حرْفُ
وأمَّا حذفُها في: (لِمَ) الاستفهاميةِ فهُوَ ضَرُورَةٌ يقُولُ القزازُ:
وممَّا يجوزُ لَه: سُكونُ الميمِ في: (لِمَ) في الاستفهامِ، إذَا قلتَ: لِمَ فعلتَ ذلكَ؟ فتحْتَ الميمَ، وَيجوزُ للشاعرِ أنْ يُسكِّنَ الميمَ في مثلِ هذا، ومنْهُ قولُهُ:
فَلِمْ دَفنْتُمْ عُبَيْدَ اللهِ فِي جَدَثٍ ... وَلِمْ تعَجَّلْتُمْ وَلِمْ تَرُوحُونا
فأسْكَنَ: (لِمَ) في الموضِعَينِ اضْطِرَارًا، بل في المواضعِ الثلاثةِ كما قالَ أستاذُنا الدكتورُ رمضان عبد التواب،
ومنْهُ قوْلُهُ:
لِمْ لا يَعِي مَا أقولُ ... ذا السيِّدُ المأمولُ
هذا، والله أعلمُ، والسَّلام.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[11 - 08 - 2011, 02:57 ص]ـ
إخواني في الله،
السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، وبعدُ:
فأوَدُّ أنْ أشيرَ هُنا إلى أنَّ قولَ الشاعرِ:
فَلِمْ دَفنْتُمْ عُبَيْدَ اللهِ فِي جَدَثٍ ... وَلِمْ تعَجَّلْتُمْ وَلِمْ تَرُوحُونا
هُو من البسيطِ، ولا يستقيمُ وزنُهُ إلا بإشباعِ ميمِ: (تعجلتم)، وعليهِ كانَ ينبغي أنْ يُضبَطَ البيتُ هَكَذَا:
فَلِمْ دَفَنْتُمْ عُبَيْدَ اللهِ فِي جَدَثٍ ... وَلِمْ تعَجَّلْتُمُ وَلِمْ تَرُوحُونا
هذا ما أردْتُ أنْ أشيرَ إليهِ تصْحِيحًا لضبطِ البيتِ؛ لأني نقلْتُهُ لصْقًا، ولم أتنبَّهْ إلى الخللِ في الضبطِ إلا الآنَ؛ فلزم التنبيهُ
واللهُ أعلمُ، والسلامُ.

ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[11 - 08 - 2011, 09:52 م]ـ
أحسن الله إليكما.

هل لـ (لِمَ) خصوصية عن غيرها من الكلمات في الإسكان؛ فأنا أرى الأستاذ محمود مرسي قد خصها في حديثه؟

وأستغل الفرصة لأسأل سؤالين آخرين:

هل يجوز إشباع حركة ما قبل حرف العلة المحذوف في الكلمة المجزومة فتعود كما كانت قبل الجزم للضرورة، وذلك نحو قول الشاعر:

ألم يأتيك والأنباء تنبي ... بما لاقت لبون بني زياد

السؤال الآخر: هل يصح قول أبي فراس الحمداني:
*فأظمأ حتى ترتويْ البيض والقنا*

بإسكان الياء رغم أنها منصوبة بأن مضمرة بعد (حتى)؟

هل يحمل قوله على أن مذهبه مذهب من أجاز إسكان حرف الإعراب والبناء؟

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[12 - 08 - 2011, 01:56 ص]ـ
بارك الله في جليسنا (جليس الصالحين) وفي أستاذنا (محمود مرسي) ..

هل يجوز إشباع حركة ما قبل حرف العلة المحذوف في الكلمة المجزومة فتعود كما كانت قبل الجزم للضرورة، وذلك نحو قول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنبي ... بما لاقت لبون بني زياد

هذا حديث فيه كلام يتعلق بهذه المسألة:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=3513
انظر: المنازعة (13) فما بعدها ..
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست