responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1085
قاعدة التخلص من التقاء الساكنين ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[12 - 12 - 2011, 02:33 م]ـ
السؤال:
إذا التقى ساكنان فإننا نحرك الأول منهما، فنقول مثلا: اكتبِ الدرس (بكسرة تحت الباء)، ونقول منَ المدينة (بفتحة فوق النون) ... والسؤال: لماذا الكسرة في الأولى والفتحة في الثانية؟ هل هنالك قاعدة تحكم ذلك؟

الجواب:
إذا التقى ساكنان فإننا نحرك الأول، وهذا التحريك له أحوال:
،،، فإذا كان التقاء الساكنين من كلمتين نحو ما ذكره أخونا الكريم فإن التحريك يكون بما يخالف حركة الحرف السابق للساكين فإذا كان فتحا أو ضما تحرك بالكسر، وإذا كان كسرا تحرك بالفتح، ولا تحرك بالضم في الحالتين.
فتقول: (مَنِ الذي) و (مِنَ الشيطان) لأن الميم في الأولى مفتوحة وفي الثانية مكسورة.
وهذا هو مهيع كلام العرب ومنه الكثير في كتاب الله عز وجل. ولا أعرف هل ورد خلافه أو لا؟ ولكنه على كل حال ليس بالمشهور.
،،، أما إذا كان تحريك التقاء الساكنين في كلمة واحده كما في حديث (إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم)
فقد اختلف فيه الكوفيون والبصريون، فالبصريون يحركونه بالضم، والكوفيون يحركونه بالفتح، والمشهور في رواية الحديث كما ذكر الإمام النووي هو الفتح. وهذا ما أرجحه لأنه أخف الحركات، وإن كان البصريون يرون الضم أولى لأن الراء مضمومة والهاء مضمومة، فتوالي الضمات عندهم أخف من الخروج من ضم إلى فتح ثم إلى ضم مرة أخرى.

هذا جواب للأستاذ (أبي مالك العوضي) - بارك الله فيه - نقلته من (الألوكة).
وكنت قد سئلت عن هذه المسألة، ولم أكن قد اطلعت فيها على شيء، لكن حين نظرت في بعض الأمثلة التى دارت في ذهني حين سئلت، وجدتهم يفتحون نون (مِن) ويكسرون نون (عَن) إذا التقيتا بساكن، فقلت: لعل القاعدة في ذلك أن الحرف السابق للساكن إن كان مكسورا وجب فتح الساكن للتخلص من التقاء الساكنين، وإن كان مكسورا وجب فتحه؛ لاستثقال الكسر مع الكسر.
ثم تأملت فوجدتهم لا يحفلون بهذا في مثل:
- (إنْ) فيكسرون النون عند التقائها بساكن، مع أن ما قبلها مكسور، ومنه قوله تعالى: ((إِنِ الحكم إلا لله)).
- وكذلك في (لكن) المخففة، ومنه قوله تعالى ((لكِنِ الله يشهد بما أنزل إليك)).
وهذا ينقض القاعدة السابقة، وهي أن الساكن المسبوق بكسر يجب فتحه، ونظرت طويلا بعد ذلك، فلم أجد نظيرا لـ (مِن)، فلا أدري، هل يقال: إن القاعدة في ذلك أنَّ كسر الساكن الأول هو سبيل التخلص من التقاء الساكنين، إلا في (من) الجارة، فتفتح نونها؟
أفيدونا أيها الكرام بارك الله فيكم ..

ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 12 - 2011, 07:25 م]ـ
جزاك الله خيرًا، ونفعَ بكَ.
لستُ أهلاً للإفادةِ في هذه المسائلِ؛ ولكنِّي أنقلُ ما قرأتُهُ في " شرح شافية ابن الحاجب 2/ 246 " -لرضي الدين الأستراباذيِّ-؛ قالَ -رحمه الله-:
(اعلمْ أنَّ نونَ (مِنْ) إذا اتَّصلَ به لامُ التعريفِ؛ فالأشهرُ فتحُه؛ وذلك لكثرة مجيءِ لام التعريف بعد (مِنْ)؛ فاستثقلَ توالي الكسرَتَيْنِ مع كثرتِه، وليس ذلك لنقلِ حركة الهمزةِ، وإلاَّ جازَ: هَلَ الرَّجُل. قالَ الكسائيُّ: وإنَّما فتَحوا في نحوِ: مِنَ الرَّجُلِ؛ لأنَّ أصلَ (مِنْ) مِنَا. ولم يأتِ فيه بحجَّةٍ، وهذا كما قالَ: أصلُ (كَمْ) كمَا. وأمَّا إذا وَلِيَ نون (مِنْ) ساكنٌ آخَرُ غيرُ لام التَّعريفِ؛ فالمشهورُ كسرُ النُّونِ علَى الأصلِ؛ نحو: مِنِ ابْنِك، ولم يبال بالكسرتين؛ لقلَّة الاستعمالِ. قالَ سيبويه: وقد فتحَه جماعةٌ من الفصحاءِ؛ فرارًا من الكسرتين، وقد كسرَ -أيضًا- بعضُ العربِ -وليسَ بمشهورٍ- نُونَ (مِنْ) مع لامِ التَّعريفِ على الأصلِ، ولم يُبال بالكسرتين؛ لعُروضِ الثَّانيةِ) انتهى.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[14 - 12 - 2011, 04:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة، لكن بقي السؤال قائما:

هل يقال: إن القاعدة في ذلك أنَّ كسر الساكن الأول هو سبيل التخلص من التقاء الساكنين، إلا في (مِن) الجارة، فتفتح نونها؟
أم هناك نظائر لـ (مِن) في الحكم؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا ..

ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 12 - 2011, 07:58 ص]ـ
وإيَّاكَ جزَى الله خيرًا.
الأصلُ في السَّاكِنِ أن يُحرَّكَ بالكسرِ، ولا يكونُ خِلافُهُ إلاَّ لأمرٍ مَّا؛ يُوجِبُ الخِلافَ، أو يستدعي استحسانَه، أو جوازَه.
فالأصلُ في (مِنْ) إذا التقَتْ بساكنٍ أن تُكْسَرَ؛ ولكنْ خُولِفَ هذا الأصلُ، وفُتِحَتْ مع لامِ التَّعريفِ؛ لكثرةِ الاستعمالِ، فناسَبَ استجلاب الخفَّةِ عندَها؛ لأنَّ الفَتْحَ أخفُّ.
ومِمَّا جاءَ مُخالِفًا للأصلِ -كذلك-: ضمُّ ميمِ الجَمْعِ، وضمُّ ذالِ (مُذْ)، وضمُّ تاءِ التأنيثِ في نَحْوِ: ((وقالتُ اخْرُجْ))، وضمُّ الواوِ في نَحْوِ: (اخشوُا القومَ). وحُكِيَ الضَّمُّ في: (عَنُ الرَّجُلِ)، وهو رديءٌ قبيحٌ.
يُراجَع: «شرح شافية ابن الحاجبِ» للرضيِّ، وللخضر اليزديِّ.
واللهُ تعالى أعلمُ.
أخشَى أنِّي قد ابتعدتُّ عن مقصودِ سؤالِكَ.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1085
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست