responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1067
ـ[تألق]ــــــــ[13 - 01 - 2012, 11:23 م]ـ
بارك الله فيكم.
هذه الأسماءُ (شوقِي، وحمدِي، ورمزي، وحسني، وجِنِّي)، وأمثالُها أسماءٌ منقولةٌ من الأعجميَّةِ، لأنَّه ليس في العربيَّةِ اسمٌ معرَبٌ مختومٌ بياءٍ في عامَّة أحوالِه،

أحسن الله إليكم
لم أفهم كيف منقولة من الأعجمية؟ أليست مشتقة؟
شوقي من الشوق، حمدي من الحمد، ... إلخ
أيضا ما المقصود: بـ "في عامة أحواله"؟
بوركتم.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 01 - 2012, 11:32 م]ـ
بارك الله فيكم.
هذه الأسماءُ (شوقِي، وحمدِي، ورمزي، وحسني، وجِنِّي)، وأمثالُها أسماءٌ منقولةٌ من الأعجميَّةِ، لأنَّه ليس في العربيَّةِ اسمٌ معرَبٌ مختومٌ بياءٍ في عامَّة أحوالِه، فإذا أردتَّ أن تحكيَها باللِّسانِ العربيِّ، وجبَ عليكَ أن تجريَها مُجرَى الأسماءِ العربيَّةِ. وأنت حينَ إذٍ بينَ أمورٍ ثلاثةٍ، أحدُها أن تلحِقَها ببابِ قاضٍ، فتقولَ: (جاءَ شوقٍ، ورأيتُ شوقِيًا، ومررتُ بشوقٍ). وهذا ضعيفٌ مرذولٌ، لأنه يوجِبُ إحالةَ الاسمِ عن وجهِهِ، والإخلالَ بصورتِه بالحذفِ. والثاني أن تلحِقَها بالمختومِ بياءِ النّسب، فتقولَ: (جاءَ شوقيٌّ، ورأيتُ شوقيًّا، ومررتُ بشوقيٍّ). وهذا أيضًا يقتضِي تغييرَ صورةِ الاسمِ بالزِّيادةِ. والثالثُ أن تلحِقها بالمسمَّى بالمضافِ إلى ياءِ المتكلِّمِ، نحو رجلٍ سمَّيته بـ (غلامي). وهذا أشبَه بالصَّوابِ، وأحفَظُ للاسمِ من التصرُّف، والتغييرِ، فتقول: (جاءَ شوقِيْ، ورأيتُ شوقِيْ، ومررتُ بشوقيْ)، وتعرِب الياءَ بالحركاتِ المقدَّرةِ على آخِرِه التي منعَ من ظهورها الحكايةُ، وإنَّما لزِمتَ الحكايةَ، ولم تجعَلْ آخِرَه مُعْتَوَرًا للإعرابِ لأنه قد عمِلَ بعضُه في بعضٍ قبلَ التسميةِ، كما تفعَل في نحوِ (تأبَّطَ شَرًّا)، قال أبو بِشر رحمه الله: (ولو سمَّيتَ رجلاً بـ"غلامهم"، أو "غلامهما"، لم تحرّف واحدًا منهما عن حاله قبلَ أن يكون اسمًا، ولتركتَه على حالِه الأوَّلِ في كلِّ شيء) [الكتاب 2/ 227]. وقد يجوز لك أن تفتَح الياءَ، فتقولَ: (جاءَ شوقيَ، ورأيتَ شوقيَ، ومررتَ بشوقيَ) كما تقولُ: (جاءَ غلاميَ، ورأيتُ غلاميَ، ومررتُ بغلاميَ)، لأنَّك لما ألحقتَه بنحو (غلامي) جازَ لك فيه ما يجوز في يائه من الفتحِ، والإسكانِ، إلا أنَّ الإسكانَ أعْدَلُ، وأبقَى لصورةِ الاسمِ. وهو مقصَدٌ من المقاصِدِ المرعيَّةِ في العربيَّةِ.

شكر الله لأخي الأستاذ النابه فيصل المنصور هذه الإفادة
قلت:
من تمام البحث وجدت في مكتبتي كتابا صدر منذ عقدين أو أكثر للدكتور إبراهيم السامرائي بعنوان (الأعلام العربية: بحث في أسماء الناس) ما كنتُ قرأته من قبل فشرعت في القراءة ولما بلغتُ ص 137 قرأت رأيه حول هذه الأسماء المختومة بياء وأنه يرى أنها جاءت لزيادة التصغير - على الطريقة الدارجة - أو جيء بها لقصد التحبب، أو أنها من نوع ياء المتكلم لتعني الاختصاص بالمُسَمَّى كما نقول: (حمودي) و (رشّودي).
قلت والاحتمال الثالث هو الذي أراه وهو الذي أبديته في البدء بغير تعليل وبحمد الله وجدت في كلام الأستاذ فيصل المنصور استئناسا لئلا يظل رأيي في وحشة الانفراد.

ـ[تألق]ــــــــ[13 - 01 - 2012, 11:50 م]ـ
الياء في (جنّيّ) أفهم منها أنها مفرد (جِن) والياء لابد أن تكون مشددة،
بينما (شوقي/حسني/حمدي) لا يفهم منها الإفراد سواء شددنا الياء أم لا، أليس كذلك؟
أرجو إفهامي.
بوركتم

ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 01 - 2012, 01:28 م]ـ
بارك اللهُ فيكم.

قال الأُستاذ محمَّد علي النَّجَّار في مقدِّمة تحقيقِه لكتاب «الخصائص» لابنِ جِنِّي (1/ 10، 11):
(و «جِنِّي» عَلَمٌ رُوميٌّ، ويَذْكُرونَ أنَّه مُعرَّبُ «كِنِّيْ» ...
و «جِنِّي»: بكَسْرِ الجِيم، وكسر النُّون مشدَّدةً، وسكون الياءِ؛ فلا تُشدَّدُ الياءُ كياء النَّسَبِ؛ إذْ لَيْسَتْ بها. وفي «حاشية الشُّمُنِّيِّ علَى المُغني» -بعد أن أوْرَدَ ترجمةَ ابن جِنِّي-: (وفي الشَّرح -في غيرِ هذا الموضِعِ-: هُو بإسكانِ الياءِ، وليس منسوبًا؛ وإنَّما هُو مُعرَّب «كِنِّيْ»؛ كذا في «شرح المفصَّلِ» للإسفنداريّ») ويُريدُ بالشَّرح: «شرح الدّمامينيِّ للمُغني».
وإعراب «جِنِّي» علَى الحكايةِ؛ لحالِها في العجميَّة؛ فلا تُعاملُ في الإعرابِ مُعاملةَ الكلماتِ العربيَّة؛ وذلك أنَّها لو ذُهِبَ بها هذا المذهب فعومِلَتْ مُعاملةَ المنقوصِ؛ لقيل: ابنُ جِنٍّ؛ فتضيع صورة العَلَمِ، ويلتبس الأمر بالجِنِّ؛ فمِن ثَمَّ أُبقِيَتْ كما هي؛ حِفاظًا علَى صورتِها) انتهى.

وقالَ الأستاذ عبَّاس حسن في «النحو الوافي» (4/ 244):
(وإذا كانَ العلَم الأعجميُّ قد دخلَ العربيَّة -قديمًا أو حديثًا- وهو ساكِن الآخِر لزومًا (بسبب وجود حرف علَّة ساكن في آخرِه، أو ضُبطَ الحرف الأخير بالسكونِ أصالةً؛ مثل: «ابن جِنِّي، وابن سيدَهْ ...» بسكونِ الياء في الأول من غير تشديدٍ، وسكون الهاء في الثاني ...) = فإنَّه يُعرَبُ -في أقوَى الآراءِ- إعراب الممنوع من الصَّرف؛ ولكن بعلاماتٍ مقدَّرةٍ علَى آخرِه في جميعِ حالاتِه) انتهى.

ولديَّ سؤال -إذا أذنتُم-:
ألا يُمكِنْ أن تكونَ الأسماء المذكورة (شوقي، ووجدي، وحسني ... إلخ) مثل (مجديّ) -وهو من الأسماء العربيَّة -كما تقدَّمَ-؟

وشكر الله لكم.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1067
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست