نام کتاب : موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 185
[10] - الجسم Corp- Body
لغة: هو الجسد، وكل ما له طول وعرض وارتفاع (أو عمق)، وكل شخص يدرك من الإنسان والحيوان والنبات، ويجمع على أجسام وجسوم.
واصطلاحا: الجسم جوهر ممتد قابل للأبعاد الثلاثة [1]، وهو ذو شكل ووضع. وله مكان إذا شغله منع غيره من التداخل فيه معه. فالامتداد وعدم التداخل هما إذن المعنيان المقومان للجسم، ويضاف إليهما معنى ثالث، وهو الكتلة ( Mass)[2].
وعلى هذا فإن الجسم شىء مادى مُدرك بالحواس، وموضع فى المكان، فحيثما يوجد جسم يوجد مكان.
ومن هنا نجد فرقة مثل المعتزلة تعرّف الجسم بالأبعاد، أى إنه ما له يمين وشمال، وظهر وبطن، وأعلى وأسفل [3].
ويرى ابن سينا أنه لابد للجسم أن يكون جوهرا مؤلفا من هيولى وصورة، وأن يكون متصلا محدودا ممسوحا فى أبعاد ثلاثة كيف شئت طولا وعرضا وعمقا [4].
وحيث كان الجسم مؤلفا من الهيولى والصورة، فإنه لا وجود لهيولى تخلو عن الصورة إلا فى الوهم، وكذلك لصورة تخلو عن الهيولى إلا فى الوهم [5].
وهناك ما يسمى:
"الجسم الطبيعى" Natural Corp:
هو مبدأ الفعل والانفعال، وهو الجوهر المركب من مادة هى محل وصورة، هى حالّة فيه، مع ملاحظة أن معنى الجوهر أعمق من معنى الجسم [6].
"الجسم التعليمى" Mathematical Corp:
وهو ما يقبل الانقسام طولا وعمقا. ونهايته السطح، وهو نهاية الجسم الطبيعى. وسمى "جسما تعليميا" نسبة إلى العلوم التعليمية الباحثة فيه، وهى علوم الكم المتصل والمنفصل. وقد نسبها قدماء الفلاسفة إلى التعليم لأنهم كانوا يبتدئون بها فى تعليمهم ورياضتهم لنفوس الصبيان؛ لأنها أسهل إدراكاً [7].
"كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل، وظهر فى جسم نارى كالجنّ، أو نورى كالأرواح الملكية والإنسانية، حيث تعطى قوتهم الذاتية الخلع واللبس، فلا يحصرهم حبس البرازخ" [12].
وذهب البيضاوى إلى أن الجسد: جسم ذو لون، ولذلك لا يطلق على الماء والهواء. وبه فسّر البيضاوى قول الله تعالى: {وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين} (الأنبياء [8]).
والأجسام السبعة: عند الحكماء هى: الذهب والفضة والرصاص والأسرب (الرصاص الأسود) والحديد والنحاس والخارصين [13].
و"الجسيم" Corporal:
يراد به عموما الجسم الصغير، وأطلق بوجه خاص على الجزيئات وعلى الذرات فى القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين [14].
و"فلسفة الجسيمات": نظرية طبيعية تحاول تفسير بعض الظواهر الطبيعية، بتجميع بعض الجزيئات غير المرئية. والجزىء من مادة ما، هو أصغر جزء مستقل منها يصح أن يوجد محتفظا بالخواص الطبيعية لهذه المادة [15].
أ. د/ عبد اللطيف محمد العبد
المراجع [1] - التعريفات، الجرجانى، ص 67، ط البابى الحلبى، بالقاهرة. [2] - المعجم الفلسفى د. جميل صليبا، 1/ 402 دار الكتاب اللبنانى- ط 1، 1971 م. بيروت. [3] - المعجم الفلسفى د. مراد وهبة، ص 147 دار الثقافة الجديدة بالقاهرة. ط 3، 1979م. [4] - الحدود، ابن سينا، ص 87 القاهرة. [5] - الحدود الفلسفية، الخوارزمى ص 201، المصطلح الفلسفى عند العرب، دراسة وتحقيق: د/ عبد المنعم الأعسم، الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، ط 2، 1989م. [6] - المعجم الفلسفى- 1: 402. [7] - التعريفات، الجرجاني. ص 67. [8] - المعجم الفلسفى- 1/ 402. [9] - المعجم الوجيز- لمجمع اللغة العربية بالقاهرة- مادة "جسم ". [10] - المعجم الفلسفى- 1/ 402. [11] - السابق نفسه. [12] - التعريفات، الجرجانى. ص 67 - [13] - كشاف اصطلاحات الفنون، التهانوى- 1/ 277 - 287. ترجمة د. عبد المنعم محمد حسنين. وزارة الثقافة بمصر 963 1 م. [14] - المعجم الفلسفى د/ مراد وهبة ص 148. [15] - المعجم الفلسفى د/ صليبا 1/ 402 - 403.
نام کتاب : موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 185