وفي عهد عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - اشتغل في طلب العلم والتعليم ورافق أمير المؤمين في حَجِّهِ، وحدَّثه حديث الريح عندما اشتدَّتْ بهم حين لم يذكر أحد من أصحاب رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آنذاك شيئاً فيها [3]، كما اشترك في وقعة اليرموك كما أسلفنا، فلم يحمل ذكر أبي هريرة في عهد الخليفتين الراشدين إلاَّ أنَّ الكاتب لم يُلِمَّ بأخبارهما كما ادَّعَى، وأما ولايته على البحرين والرواية التي ذكرها ابن عبد ربه من غير سَنّدٍ، ويستشهد بها المؤلف فيقول: «ثمّ دعا أبا هريرة، فقال له: علمت أني استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين. ثم بلغني انك ابتعت أفراساً بألف دينار
(1) " مسند الإمام أحمد ": 1/ 181 بإسناد صحيح.
(2) " البداية والنهاية ": ص 305، جـ 6، و " الخلفاء " للسيوطي: ص 74، و " الكامل ": ص 62، جـ 2.
(3) " مسند الإمام أحمد ": 4/ 521 رقم 7619 بإسناد صحيح.
نام کتاب : أبو هريرة راوية الإسلام نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 175