responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 244
غيرها، وقد بي َّ ن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثرة هذا الأجر بقوله: ((من قرأ حرف من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)).
وحتى تتصو ّ ر أي ّ ها الداعية كثرة الأجر الذي يمن ّ الله عليك به على قراءة القرآن، أذكرك بأن الفاتح ة "الحمد لله رب العالمين" مائة وثلاث عشرة حرف ًا، فإذا قرأتها مرة أعطاك الله عليها ألف ًا ومائة وثلاثين حسنة، فكم مرة يقرأ المسلم "الفاتحة" في اليوم الواحد، ولذلك كانت قراءة القرآن من التجارة التي لا تبور كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر: 29، 30) كان قتادة -رحمه الله- إذا قرأ هذه الآية يقول: هذه آية القراء، وذلك لما أثبتته لهم من الأجر العظيم والثواب المضاعف لا ينعمون بالأجر الوافي، وإنما يزيدوهم الله إكرامًا وفضلًا.
وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن القرآن يرفع صاحبه في الدنيا والآخر عن عمر -رضي الله عنه- قال: سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين))، وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)). وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب، حلِّه فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب، زدنه فيلبس حُلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، وتزاد بكل آية حسنة)).
ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحضّ على تعلم القرآن وتعليمه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، وكان يقول: ((وما

نام کتاب : أصول الدعوة نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست