النُّبوَّة والرِّسالة قاصرةٌ على الرِّجال فقط
لم يبعث الله أُنثى؛ لأنَّها لا تُطيق ما يلقاه الأنبياء، من آلام ومحن وتعذيب وهجرة وقتال، قال تعالى:
{ومَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} النحل:43].
وقال تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [يوسف:109].
فالرسالة والإمامة في الدِّين، اقتصرت على الرجال دون النِّساء، وعلى هذا فإنَّ البدعة التي استُحدثت في الغرب، وبتشجيع منه وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت امرأةٌ -لأول مرَّة في تاريخ الإسلام- بأداء خطبة الجمعة وإمامة النَّاس في الصَّلاة، وإعلان الأذان والإقامة بصوت امرأة، وذلك في يوم الجمعة الثامن من صفر لعام 1426هـ الثامن عشر من مارس 2005م، لهي بدعة مُنكرة، ومخالفة شنيعة لله ولرسوله وللمؤمنين، وانتهاكٌ لخصوصيات الإسلام، وتطاولٌ على مُقدَّساته وثوابته، وخروجٌ على إجماع الأمة، قال تعالى:
{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب:36].
وقال تعالى:
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63].
وعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ؛ فَهُوَ رَدٌّ)) رواه البخاري.