responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 449
ثم قال الإمام الحافظ الذهبي -رحمه الله تبارك وتعالى-: وإلى الإمام أحمد المنتهى في معرفة السنة علمًا وعملًا، وفي معرفة الحديث وفنونه، ومعرفة الفقه وفروعه، وكان رأسًا في الزهد والورع والعبادة والصدق -رحمه الله تبارك وتعالى-.
كان الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تبارك وتعالى- يقف عند النصوص، ولا يتجاوز ما جاء في القرآن والحديث، فكان متبعًا لسلف هذه الأمة الصالحين، وسأذكر هنا نصًّا من قوله -رحمه الله تبارك وتعالى- يبين ذلك بوضوح، قال: هذا مذاهب أهل العلم والأثر، فمن خالف شيئا من ذلك أو عاب قائله فهو مبتدع، وكان قولهم -هنا يذكر الإمام أحمد بن حنبل قول أهل السنة والجماعة في بعض أمهات مسائل الاعتقاد -رحمه الله تبارك وتعالى- مما يبين: أنه كان يسلم بما جاء عن السلف الصالح، ولما جاء في كتاب الله، وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.
يقول: وكان قولهم: إن الإيمان قول وعمل ونية وتمسك بالسنة والإيمان يزيد وينقص، ومن زعم أن الإيمان قول والأعمال شرائع فهو جهمي، ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ، والزنا والسرقة وقتل النفس والشرك كلها بقضاء وقدر من غير أن يكون لأحد على الله حجة، وهو بهذا يرد على القدرية -رحمه الله- إلى أن قال: والجنة والنار خلقتا ثم خُلِق الخلق لهما، لا تفنيان، ولا يفنى ما فيهما أبدًا، إلى أن قال: والله تعالى على العرش، والكرسي موضع قدميه، وقال حنبل بن إسحاق: سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تُروى عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ((إن الله ينزل إلى سماء الدنيا ... )) إلى آخر الحديث، فقال: نؤمن بها، ونصدق بها، ولا نرد شيئًا منها، إذا كان أسانيد صحاحًا، ولا نرد على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قولًا، ونعلم أن ما جاء به حق -رحمه الله تبارك وتعالى.

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست