responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 348
ولقي الناس في عهده من الثراء ما لم يحظ به شعب على ظهر الأرض في مثل هذه الفترات. إنها بسبب الدعوة إلى الله -عز وجل- كل ذلك بسبب الجهاد والإخلاص، والرغبة في أن يذكر اسم الله -تبارك وتعالى- وحده على الأرض دون سواه، وأن يعبد الله -تبارك وتعالى- وحده دون سواه، وكل ذلك بسبب فضل الله -عز وجل- أولًا على هؤلاء الصحب الكرام، ثم بعنايتهم بالدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- والجهاد في سبيل الله -عز وجل.
ومع ذلك أذكر كلمة ويؤسفني أن أقولها: إن الطغمة من المجرمين في الحقيقة قتلوا أمير المؤمنين -رضي الله عنه- مع حب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- له وثناءه عليه وشهادته له بأنه في الجنة، قتلوا الشيخ الكبير وخرجوا عليه، الباطنية ومن تبعهم من الروافض، فعلوا هذه الفعلة، وكانت ثلمة حقيقة في الإسلام بدأت بعدها الفتن على المسلمين تدخل عليهم من جانب، وأمير المؤمنين -رضي الله عنه- كان ورعًا زاهدًا، سار كسيرة أبي بكر -رضي الله عنه- وعمر -رضي الله تعالى عنه- وكان محتسبًا صابرًا مجاهدًا في سبيل الله -عز وجل- ارتفعت في عهده الرايات الإسلامية على كثير من بلاد المسلمين، ولذلك لما جاء النفر من الخوارج ليقتلوه رضي الله تعالى عنه- سلم لهم، ودعا من حوله من القوم أن لا يدخلوا معهم في حرب أو قتال؛ لأنه لا يرغب في أن يراق دم واحد أمام هذه الطغمة الباغية، وقد علم أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد بشره بالجنة على بلوى تصيبه -رضي الله تعالى عنه- وقد كان. قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- ومات شهيدًا بعد أن قدم للإسلام والمسلمين ما قدم، ورضي الله إذن عن جميع صحابة النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم.
والعبد يأسف غاية الأسف عندما نجد قومًا -إلى اليوم- يطعنون على أمير المؤمنين عثمان وعلى علي، ويطعنون على عمر وعلى أبي بكر -رضي الله تعالى عنه- والكثير من الرافضة أو الرافضة اليوم لا يرفعون شأنًا إلا لأمير المؤمنين علي -رضي الله تعالى عنه- ومعه نفر قليل من الصحابة، ثم يسبون بقية أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ونحن نحبهم جميعًا ونثني عليهم جميعًا، ونشهد لمن شهد له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بالجنة.
وأختم هذا اللقاء بذلك، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست