responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 343
اجتمع من ذلك النطع شيء يسير، ثم دعا -صلى الله عليه وآله وسلم- بالبركة، ثم قال: خذوا في أوعيتكم، فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في المعسكر وعاء إلا ملئوه، فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يلقى الله بها عبدًا غير شاك فيحجب عن الجنة)).
هذه النقطة في الحقيقة تبين مواقف من حياة أمير المؤمنين عمر، وجهاده في الدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- وعنوانها إذن:
ب- مواقف من حياته وجهاده في الدعوة إلى الله -عز وجل-:
كان الفاروق -رضي الله تعالى عنه- لا ينسى أبدًا كل من قدم للإسلام شيئًا ولو كان صغيرًا، ويا له من وفاء نحتاج إليه في هذا الزمان الذي انعدم فيه الوفاء عند أكثر الناس إلا من رحم الله، والوفاء في الحقيقة وسيلة عظيمة من وسائل الدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- والمشهد كما يلي:
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقال: يا أمير المؤمنين! هلك زوجي وترك صبية صغارًا، والله ما ينضجون كراعًا -ما ينضجون كراعًا: يعني ما هو دون كعب الشاة، يعني: لا يستطيعون أن يكفوا أنفسهم بشيء- ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع -والضبع يعني السنة المجدبة، يعني: تهلكهم- وأنا بنت خفاف بن إماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فوقف معها عمر ولم يمض ثم قال: مرحبًا بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطًا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعامًا وحمل بينهما نفقًا وثيابًا، ثم ناولها بخطامه ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير. فقال رجل: يا أمير المؤمنين! أكثرت لها. قال عمر: ثكلتك أمك، والله، إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنًا زمانًا فافتتحناه ثم أصبحنا نستفيء سِهْمَانَنا فيه -يعني أنصباءنا من الغنيمة من هذا الفيء الذي كان بسبب هؤلاء الناس- وهذا موقف جميل

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست