responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 314
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (الصف: 10: 12).
وقال -جل من قائل-: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} (النساء: 95).
وقال -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ} (التوبة: 111).
كما حظي الجهاد بالجم الكثير من الأحاديث الشريفة التي تشيد بفضل الجهاد، وتجعله في مقدمة ركب صالح الأعمال ثوابًا وأجرًا وفضيلة، وقد ترجم الإمام البخاري في صحيحه بابًا قال فيه: "الجنة تحت بارقة السيوف"، وهو نص حديث مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال فيه: ((واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)).
وقد ((جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: دلني على عمل يعدلُ الجهاد؟ قال: لا أجده، هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟ قال: ومَنْ يستطيع ذلك؟!)).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((مَثَلُ المجاهد في سبيل الله -والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصائم القائم، وتوكل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالمًا مع أجر أو غنيمة)).
وعلى هذا، فإن الجهاد يعتبر أفضل الأعمال الصالحة المطلقة، وفضيلته أعظم الفضائل باعتباره وسيله إلى إعلان الدين ونصره ونشره، وإخماد الكفر ودحضه، ففضيلته بحسب فضيلة ذلك.
قال الإمام ابن تميمة -رحمه الله تبارك وتعالى- في كتابه (السياسة الشرعية): لم يرد في ثواب الأعمال وفضلها مثل ما ورد في الجهاد، فهو ظاهرٌ عند الاعتبار، فإن نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أعمال

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست