في أي قطر يمكن أن يعقد فيه مؤتمر؛ توثيقًا للأخوة الإسلامية، ودعمًا لفكرة أن المؤمنين إخوة؛ وذلك يساعد على وحدة المسلمين ويحي فكرة الأمة الإسلامية الواحدة بينهم، ويوصل دين الله -تبارك وتعالى- إلى هذه الجموع الموجودة، فعلى الدعاة إذًا، الاستفادة من هذه التجمعات التي يلتقي فيها أرباب الثقافة ورموز الأمة، وأن يساهموا في توجيه برامج هذه المؤتمرات بما يعود على المسلمين بالفوائد العاجلة والآجلة.
أنتقل بعد ذلك إلى نقطة أخرى أخيرة وهي التجمعات النسائية:
للمرأة دورًا كبير ومكانة عالية في المجتمع؛ فهي الأم، والزوجة، والبنت، وعليه: فيجب الاهتمام بهن والدعوة بينهن، كما يجب الاهتمام بالتجمعات النسائية، ومهما تنوعت الاجتهادات وتغيرت الاتجاهات؛ فإن ذلك لا يخفي حقيقة أن المرأة كان لها وجود مكثف في الأسرة وفي المجتمع، وكان النساء في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقمن بدور فعال في الدعوة إلى الله -عز وجل.
وبالتالي: على الدعاة أن يوجهوا قسطًا كبيرًا من الدعوة إلى الله في وسط النساء، وأن يهتم الدعاة بهن؛ حتى يخرجن من بين هؤلاء النسوة فضليات يدعون إلى الله -تبارك وتعالى- ولقد كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- عالمة فقيهة تدعو إلى الله -عز وجل- بنور من كتاب الله وهدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا الإطار أود أن أشير إلى ضرورة إيجاد داعيات إلى الله -عز وجل- ينتشرن بين النساء وفي التجمعات النسائية؛ ليقمن بالدعوة إلى الله -تبارك وتعالى.
وختامًا أصلي وأسلم على خير الورى محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.