لأن القرآن الكريم فيه ما فيه من الخير العظيم الذي لو رجع إليه أهل الإيمان، وطبقوه كما نزل من عند الرحمن، لاعتلوا بذلك درجات في الدنيا والآخرة، وإن سلف هذه الأمة الصالح لما تمسك بكتاب الله -تبارك وتعالى وساروا عليه، واقتفوا أثر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دانت لهم الدنيا بأكملها، وإن أهل الإيمان اليوم لو سلكوا نفس الطريق، وتمسكوا بما كان عليه الصدر الأول لنالوا ما نال هؤلاء السابقين.
ونحن اليوم وقد حفظ لنا الله لنا كتابه، وقامت هيئات علمية كثيرة على طباعة كتاب الله -عز وجل- من أبرزها وأعلاها مجمع الملك فهد -رحمه الله -تبارك وتعالى- لطباعة المصحف الشريف، هذا المجمع الذي يسر وصول المصحف، ويسر وصول كتاب الله -تبارك وتعالى- إلى بيوت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فانتهزوا يا أمة الإسلام وجود كتاب ربكم بينكم، واعملوا بأحكامه، واتلوه آناء الليل وأطراف النهار، تنالون بذلك خيرًا عظيمًا، ولكم بذلك جنة عرضها كعرض السماء والأرض، والله -عز وجل- قد أعدها لعباده المتقين الذين يتمسكون بالقرآن الكريم وبهدي سيد المرسلين -صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكتفي في هذا اللقاء في هذا الختام الجميع ألا وهو الدعوة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.