responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 163
وترك الصلاة -أيها الإخوة الكرام- من أسباب دخول النار تأملوا ترك الصلاة من أسباب دخول النار قال الله تعالى عن جماعة: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} (المدثر: 42، 43) وقال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (الروم: من الآية: 31) وقال تعالى: {وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (الأنعام: 72) وقال سبحانه: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} (التوبة: من الآية: 11) وقد أصبح حال كثير من الناس اليوم -وللأسف الشديد- لا يصلي الفجر حتى تطلع الشمس، والعياذ بالله -تبارك وتعالى- والبعض أيضًا يؤخر العصر عن وقتها، والبعض يهمل أيضًا في بقية الصلوات، وإن من إضاعة الصلاة ترك الجماعة مع القدرة على ذلك.
ولا يتخلف عن صلاة الجماعة إلا منافق، ولا يؤخر الصلاة عن وقتها إلا كذلك، كما قال ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- ومن إضاعة الصلاة تخفيفه وعدم الطمأنينة فيها في الركوع، والسجود، ومسابقة الإمام فيها، فمن سابق الإمام، فما وحده صلى، ولا بإمامه اقتدى، ناصيته بيد الشيطان، وتخفيف الصلاة وعدم الطمأنينة فيها، ومسابقة الإمام مناف للخشوع الذي هو ثمرة الصلاة وروحها، فعلى عموم المسلمين أن يشهدوا صلاة الجماعة في المساجد، وأن يحذروا ترك الصلاة؛ لأن ترك الصلاة كفر، وأنا لا أود هنا أن أتعرض للخلاف القائم بين الفقهاء: هل الكفر هنا مخرج من الملة أم لا؟ ولكن إذا نظرنا إلى قول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وتدبرناه، فأوجب علينا ذلك أن نحذر ترك الصلاة، أو أن نتهاون، أو أن نضيع الصلاة؛ لأن الأمر جد خطير، سواء كان الكفر الوارد كفرًا ينقل من الملة، أو لا ينقل من الملة، يكفي أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أخبر أن ترك الصلاة كفر، والعياذ بالله -تبارك وتعالى- فعلى أهل الإيمان أن يهتموا أيضًا بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام.

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست