responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 160
-رضي الله تعالى عنه- ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)) قد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد -رحمه الله تبارك وتعالى- كما أخرجه أهل السنن، وإسناده صحيح.
الصلاة -أيها الإخوة الكرام- صلة بين العبد وبين ربه، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه)) وقال تعالى في الحديث القدسي: ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)) تأملوا هذا الفضل العظيم، وهو يبين مكانة، وأهمية الصلاة، إذا قال العبد: إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله له: ((هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)) يعني اطلب ما شئت، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: ((هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
الصلاة أيها الكرام روضة عبادات، فيها من كل زوج بهيج، فيها تكبير نفتتح به الصلاة، وقيام يتلو فيه المصلي كلام الله، وركوع يعظم العبد فيه ربه، ويقوم أيضًا من الركوع فيملأ فمه وقلبه بالثناء على الله، ويسجد فيسبح الله تعالى ويذكره، ويبتهل إليه في الدعاء، ويقعد للتشهد، ويدعو أيضًا، ثم بعد ذلك يسلم. أعمال كلها جليلة فاضلة، الصلاة عون في المهمات، ونهي عن الفحشاء والمنكرات، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} (البقرة: من الآية: 45) وقال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمُ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (العنكبوت: من الآية: 45).
الصلاة نور المؤمنين هي حقًّا نور لأهل الإيمان، نور في قلوبهم، نور في محشرهم، قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((الصلاة نور)) وقال فيما أخرجه أحمد وغيره: ((من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانا ونجاة يوم القيامة)) الصلاة سرور نفوس المؤمنين،

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست