نام کتاب : الإنسان بين الدينونة لله والدينونة لغيره نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 32
وإنما يعقبه كذلك اليقين بأن المصير إلى اللّه. المصير إليه في الدنيا والآخرة. المصير إليه في كل أمر وكل غد
بظهر الغيب واليوم لي وكم يخيب الظن في المقبل
ولست بالغافل حتى أرى جمال دنياي ولا أجتلي
سمعت في حلمي صوتا أصاب ما فتق النوم كمام الشباب
أفق فإن النوم صنو الردى واشرب فمثواك فراش التراب
سأنتحي الموت حثيث الورود ويمحي اسمي من سجل الوجود
هات اسقنيها يا منى خاطري فغاية الأيام طول الهجود
ويقول الجامعة بن داود في «العهد القديم»:باطل الأباطيل. الكل باطل. ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس؟ دور يمضي ودور يجيء. والأرض قائمة إلى الأبد. الشمس تشرق والشمس تغرب، وتسرع إلى موضعها حيث تشرق. الريح تذهب إلى الجنوب، وتدور إلى الشمال. تذهب دائرة دورانا، وإلى مداراتها ترجع. كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن. إلى المكان الذي جرت منه الأنهار، إلى هناك تذهب راجعة. كل الكلام يقصر، ولا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل. العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلى من السمع. ما كان فهو يكون، والذي صنع فهو الذي يصنع. فليس تحت الشمس جديد. إن وجد شيء يقال له: انظر، هذا جديد، فهو منذ زمان كان في الدهور التي كانت قبلنا. ليس ذكر للأولين. والآخرون أيضا الذين سيكونون لا يكون لهم ذكر عند الذين يكونون بعدهم .. ».عمل. فلا ملجأ من اللّه إلا إليه ولا عاصم من قدره، ولا مرد لقضائه ولا نجوة من عقابه إلا برحمته وغفرانه: «وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ».وهذا القول يتضمن الإيمان باليوم الآخر - كما رأينا - والإيمان باليوم الآخر هو أحد مقتضيات الإيمان باللّه وفق التصور الإسلامي، الذي يقوم على أساس أن اللّه خلق الإنسان ليستخلفه في الأرض بعهد منه وشرط، يتناول كل صغيرة وكبيرة من نشاطه في هذه الأرض وأنه خلقه واستخلفه ليبتليه في حياته الدنيا، ثم ينال جزاءه بعد نهاية الابتلاء .. فاليوم الآخر والجزاء فيه حتمية من حتميات الإيمان وفق التصور الإسلامي .. وهذا الإيمان على هذا النحو هو الذي يكيف
نام کتاب : الإنسان بين الدينونة لله والدينونة لغيره نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 32