responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 99
الاجتماعات والاضطرابات الخطيرة، فتصبح غير قارة، وإذا لم تستقر على أوضاع الاسلام فلن يستطيع المسلمون أن يؤدوا رسالتهم في هذا الوجود كاملة.
قادة المسلمين يعرفون الأمراض التي كانت سببا في سقوط المسلمين، وانحطاطهم وتخلفهم والتيارات التي هبت عليهم حتى أودت بحياتهم. الواجب يحتم عليهم أن يتجنبوا كل الأخطاء التي وقعت للمسلمين في الماضي حتى استعبدوا ... الشعوب الاسلامية لها إمكانيات وطاقات هائلة ان أحسن القادة الاشراف عليها، ووجهوها نحو دينها، فإنها بدون شك ستصبح قوة فعالة في هذا الوجود، ترجح كفة السلم في العالم.
يا حكام المسلمين ها هي أمتكم قد تحررت شرقا وغربا والطريق أمامكم قد تمهد وأمتكم قد تعودت السمع والطاعة لكم وهي تلبي ندائكم في السراء والضراء، وتمتثل لأوامركم في الشدة والرخاء، فإن استقمتم فإنها - بدون شك - ستستقيم لا خوف عليكم منها ما دمتم سائرين على منهج الاسلام، وأنها لا تخشى الا انحرافكم عن الدين الحنيف فإن انحرفتم فلا تستطيعون أن تملكوا زمامها، وهذه هي الثغرة الوحيدة التي يدخل منها العدو الى صفوفكم، فقودوها الى مجدها التليد، وعزها الطريف، وإذا أردتم أن تبقى هذه الأمة متماسكة متحدة جنبوها الأفكار الدخيلة، والقوانين المستوردة التي تروج في بلدان المسلمين، وتطبق عليهم كقوانين شرعية أصيلة حتى تغيرت معالم شخصيتنا، وأصبحنا لا نميز بين المسلم وغيره.
فإذا كان حكام المسلمين يحترمون كفاح الأمة فلا بد لهم أن يحترموا كلمتها وإذا كانوا يحتاجون اليها فلا بد أن يتقبلوا مشورتها ونقدها وما دامت الأمة تحمل العب أولا وأخيرا، فليس من حق الحاكم أن ينفرد دونها باتخاذ قرارات هامة، وليس من حقه أن يتجاهل كلمتها بأن تقول (لا، أو نعم) فالحق فوق الجميع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق الحاكم: (من مات غاشا لرعيته لم يرح رائحة الجنة) وإذا كنا نؤمن بالإسلام كدين من عند الله ونحترمه يجب أن نؤمن به إيمانا كاملا، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشبه الإسلام بالعرى فقال: (لتنقض

نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست