نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر جلد : 1 صفحه : 92
وأصبحت لا تتميز عن المجتمعات الالحادية في الرذائل والأخلاق السافلة.
والحكومات الاسلامية هي التي تتحمل مسؤولية هذا الفساد الذى كاد يقضى على ما كان للمسلمين من مقومات وأخلاق وآداب.
ترك الشباب الذى ينتمي الى الاسلام الدين الحنيف، وبدأوا يسمون علما ويهبطون روحيا وأخلاقيا، قد قطموا الصلة بينهم وبين الله، وبينهم وبين الايمان به عز وجل، وما دامت هذه المقاطعة للدين سارية المفعول فليس لهذا الشباب من اصلاح، لأنه أصبح آلة فساد وتحطيم، فيحطم كل ما شاده المجاهدون الأبرار بعزائمهم لأنه يعيش في فوضى جاهلية جهلاء {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [1].
ومن المدهش حقا أن الجامعات الاسلامية لا تدرس الاقتصاد الإسلامي فيها، والمسلمون لا يعترفون بقدرته على حل مشاكل الناس ورعايته الشؤون الاجتماعية.
الاقتصاد الإسلامي لا صلة له بالحركة السياسية، بل هو في مصلحة الجميع فيضمن القضاء على الربا وعلى الفوضى التي تنتهى بالناس الى الحرب، وهذا ما يقوله عز وجل: {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الرباء ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} [2].
الحرب القائمة اليوم بين الدول الكبرى هي التي تهدد الناس بالهلاك والدمار نتيجة النظام الربوي.
فالاقتصاد العالمي هو الذى يسير سياسة الحكم، ويحرك الجماهير ويأتي بالحرب.
أما نظام الاسلام في الاقتصاد فهو خالق السلام بين النظم الاقتصادية العالمية الرأسمالية والشيوعية. [1] سورة الانعام [2] سورة البقرة
نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر جلد : 1 صفحه : 92