هذه أبيات قيلت في حادثة الانفجار التي حدثت في محاضرة الشيخ المحدث علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي في مسجد الرحمن بالمنصورة بعدن:
ومن البليَّة أن تُحِبَّ لأمِّةٍ ... خيْرًا ويسعى بالأذى الأشْرارُ
رَقَّتْ له عَدَنٌ وكانت حوله ... ترنو إليه وطَرفُها يَحْتَارُ
ما كان ظني أنَّ مِثْلكِ يرتضي ... ذُلَّ الجوارِ وأن يُخَافَ الجارُ
عدن تَئِنُ فما جرى في ساحها ... حتى يُغاظَ الشيخُ والأخيارُ
كانت إذا عَلِمَتْ بمقْدَمِ شيخنا ... غنَّتْ له الأبكار والأطيارُ
وترنّمت فوق الأراك يمامةُ ... وارتاح دوحٌ وانْبَرتْ أشجارُ
أفإن بُلِيتُ من الردى بملمَّةٍ ... ظنَّ العداةُ بأنني مُنْهارُ
فلسوف أرقبها وأعلن دعوةً ... كالصّبح يظهر ما عليه غبارُ
وأعود أنصحها وسوف أجيبها ... لا لن يَرُعني الموت والأخطارُ
وفيه أيضًا:
غضبت تعزُّ وأرْجِفتْ عدنُ ... وبكى الغداةَ لما جرى اليمنُ
فالهَمُّ والغَمُّ والوسواس والحزنُ ... والخوف والرُّعب والتِّشياق والشجنُ
لا هُمَّ ماذا جرى تَكِيد لنا ... عِصابةُ زِرَعتْ في صدرها الإحَنُ
ياشيخ ياشيخ لا تجزعْ فقد خسروا ... صبرًا جميلًا قريبًا تنجلي المحنُ
أحمد بن محمد بن حسين العباسي