قل موتوا بغيظكم
أيا نبأً يسطِّره مِدادي ... تبيَّن فيه تخطيطُ الأعادي
فكم حقدٍ دفينٍ كان يخفى ... وصار اليومَ يبدو في اتِّقادِ
وكم حزبيةٍ تغتال سِرًا ... وتفتِكُ بالأُلى في كل نادي
ألم تعلمْ بأنَّ الشيخ ولى ... إلى عدَنٍ على درْب الرَّشادِ
وفي المنصورة الغراءِ لغْمٌ ... تفجَّر كي يموتّ به ابنُ هادي
فحاق المكرُ بالناشين مكْرًا ... وصار المكْر يُذرى كالرَّمادِ
وفي قلُّوعةٍ صمتٌ رهيبٌ ... ليُبْحَثَ في القضية في انفرادِ
فإمَّا أن يكونوا أهل صدق ٍ ... فيؤتى بالحقيقة والمرادِ
فيُمسَكُ كلُّ حزبٍّي غشومٍ ... ومن قد عاث فيهم بالفسادِ
وإما كان تخطيطًا بئيسًا ... بطولتُه السياسةُ في بلادي
فذاك اللهُ يُفْشِلُه، ويُعْلي ... لأهل الحق قدْرًا في العبادِ
وحتى لو تجمَّعت البرايا ... كذا الأحزابُ قامتْ في اجتهادِ
لتطفئَ نور خالقنا فأنَّى ... وأهلُ الحق دوماً في ازديادِ؟
فكم حزبٍ أراد بنا صلاحاً ... فكان صلاحُه عينَ الفسادِ