responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 334
حاولت إرعاب النّاس في سبيل الطّاعة» [1].
وقد شملت هذه المحاكم المخالفين للكاثوليكيّة داخل الدائرة النصرانيّة، ثم امتدت خارجها لتشمل المسلمين واليهود، مجبرة الكل على الطّاعة أو التعرض لصنوف التقتيل والتعذيب دون إعطاء المتهم فرصةَ الدفاع عن نفسه، فضلاً عن أن يكون هناك أمل للعفو عنه.
وقد شملت تلك الممارسات بعد سلب أموال المتهمين، التعذيبَ بالماء، والشويَ في أفران النّار، والرّميَ في حفرٍ مليئة بالأفاعي، وشقَّ البطون وإرسال الفئران لتحفر معدة المتهم ملحقة به آلاماً فظيعة، إلى غير ذلك من صنوف الرّعب والتنكيل [2].
والذي يستعرض الاستيلاء النصراني الكاثوليكي على القارة الأمريكيّة يجد من فظائع القتل والتعذيب والإجرام ما تشيب له رؤوس الولدان. وكل ذلك ارتكب باسم التبشير، كما في شهادة الراهب الاسباني الكاثوليكي "لاس كازاس".
يقول هذا الراّهب في شهادته: «لقد قتل المسيحيون كل هذه الأنفس البريئة، وفتكوا كل ذلك الفتك باسم الدين .. وكم من جرائم ارتكبوها باسم التبشير ..
لقد ظل الأسبان طوال هذه السنين يكتبون، ويزعمون أنّ الله أرسلهم لفتح هذه البلاد التي كانت آمنة مطمئنة، وأنّ الله هو الذي نصرهم على هذه الأمم» [3].
ثم يحكي كيف كان ينظر المسيحيون إلى الهنود الحمر لا كما ينظرون إلى الحيوانات، بل أقل قدراً، وكيف أنهم كانوا يُقَتَّلون قبل أن يُبَلَّغوا شيئاً عن المسيح [4]، وكيف نكَّل هؤلاء بسكان تلك البلاد بعد سرقة خيراتها، فبقروا بطون الحوامل، وأقاموا المشانق الجماعيّة، واغتصبوا النّساء، وكانوا يَقطعون أطراف الهندي ويرمونها للكلاب، أو يُرسلون عليهم الكلاب المفترسة تمزق أجسادهم، وربما انتزعوا الرضيع ورضخوا رأسه بالحجارة على مرأى

[1] انظر: الجانب المظلم في التّاريخ المسيحي، هيلين إليربي، ص91.
[2] المرجع السابق، ص100.
[3] انظر: المسيحية والسيف، لاس كازاس، ص10 - 11.
[4] المرجع السابق، ص26.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست