نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى جلد : 1 صفحه : 256
(قُثَم)، ومعناه الفاسد، ولهذا غيّره إلى محمد، وتَسَمَّى بهذا الاسم الذي يحمل المعاني المحمودة، وزاد بعضهم: وليوافق ما في الإنجيل من التبشير برسول يأتي من بعد عيسى اسمه أحمد. وأنّ هذا الأمر يعلمه بعض المسلمين ويتواصون بكتمانه [1].
المطلب الثالث: المناهج المتبعة في طرح هذه الشبه
تتعدد الطرق والمناهج التي يتبعها المنصرون في طرح شبهاتهم وجدلياتهم حول النبي - صلى الله عليه وسلم -. فبالإضافة إلى المنهجيات المشتركة التي ذُكرت في المبحث السابق؛ نضيف هنا ما يلي:
أولاً: تجاهل مصادر السيرة النبوية الأصلية المنقحة.
ثانياً: الاعتماد على مصادر لا تتماشى والمنهج العلمي الصحيح الذي يلتزمه الباحث المنصف عند دراسة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومن ذلك كتب المستشرقين، ومؤلفات السيرة غير المنقحة، وكتابات الطاعنين الحاقدين على النبي - صلى الله عليه وسلم - [2].
وهذا المسلك يشابه حال من أراد أن يخرج سيرة عيسى - عليه السلام - وفق ما كتبه عنه أعداؤه من اليهود وغيرهم [3]. ولن يوجد نصراني يرتضي هذا المنهج، فكيف يقبله ويتعامل به في [1] انظر: الرابط kmd5IZkRxRg=www.youtube.com/watch?v [2] وما أكثر هذه الكتب! ومنها على سبيل المثال: محمد والتعصب لفولتير، الكوميديا الإلهية لدانتي، الرسول حياة محمد لبودلي، دراما محمد الصحراوية لبودلي أيضاً، حياة محمد لجورج بوش الجد، نساء النبي لعائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ. [3] استعرض مؤلف يهودي، هو الأستاذ الدكتور أبيجدور شنآن، من الجامعة العبريّة بالقدس، في كتابه "ذلك الرّجل"، موقف اليهود من عيسى - عليه السلام -، استناداً إلى الكتب والمراجع اليهوديّة التي كتبها المفكرون والفلاسفة ورجال الدين اليهود، منذ عصر المسيح إلى العصر الحديث. وقد خرج المؤلف بإجماع هؤلاء على أنّ المسيح نتاج علاقة خارج نطاق الزوجيّة، وأنّه متنبئ كاذب، وأنّ ما نسب إليه من معجزات غيرُ صحيح، إضافة إلى الطّعن في الكتاب المقدس، وفي العقائد والشعائر النّصرانيّة. انظر: ذلك الرجل، أبيجدور شنآن، ترجمة عمرو زكريّا، مكتبة النافذة، ط1، 2009م.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى جلد : 1 صفحه : 256